الأخضر بصلابة جبل طويق يتأهب لاجتياح بولندا

بهمة الرجال وصلابة جبال طويق يجدد المنتخب السعودي الكروي الأول حضوره المونديالي غدا السبت عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة المكرمة على ملعب التعليم بالعاصمة القطرية الدوحة في مواجهته الثانية في مجموعته الثالثة أمام منتخب بولندا في أول لقاء رسمي بين المنتخبين.

ويدخل المنتخب السعودي صاحب الحضور السادس في كأس العالم المواجهة وهو متصدرا لمجموعته بثلاث نقاط بعد فوزه على المرشح منتخب الأرجنتين في اللقاء الافتتاحي له في مونديال قطر 2022 بعد أن سطر لاعبو الأخضر ملحمة كروية امتدت أفراحها من الخليج للمحيط، ويسعى المنتخب السعودي في لقاء الغد إلى كسب نقاط المباراة والانتقال للمرحلة الثانية بعيدا عن لغة الحسابات والدخول في أرقامها المعقدة في حال الخسارة أو التعادل على أقل تقدير.

الضرب الهجومي

ويمر المنتخب السعودي الكروي بأحسن حالاته الفنية والمعنوية بعد أن أن نجح الفرنسي هيرفي رينارد في أن يصنع شخصية للمنتخب تقوم على منهجية اللعب والضرب الهجومي من الخلف دون النظر إلى نسبة الاستحواذ على الكرة والسيطرة الميدانية، حيث إن النمو البدني للاعبي المنتخب السعودي الكروي اختلف عن السابق وبدا اللاعبون على يقظة تامة وصبر طويل على نتيجة المباراة وهو ما كشفته مواجهة الأرجنتين الذي تقدم بضربة جزائية وألغي له 3 أهداف بداعي التسلل لم يتأثر بها لاعبو المنتخب السعودي الذي تجلت فيها نجومية حارسه محمد العويس الذي نال أفضيلة اللاعبين في ذلك اللقاء كدلالة وشاهد على مدى التماسك المعنوي عدم انهزامية لاعبي الأخضر.

تحضير فني ونفسي

ويعيش المنتخب السعودي في مواجهة الغد صورة مختلفة عما كان عليه في لقائه الأول للمجموعة، حيث سيفتقد لأهم عنصرية هما قائد المنتخب السعودي سالم الفرج الذي تعرض للإصابة في عضلة الساق وزميله ياسر الشهراني الذي تعرض لإصابة بليغة في الفك وفي منطقة الصدر بعد الاشتراك العفوي مع زميله محمد العويس، وهو ما حرم النجمين من استكمال المشاركة في المونديال وسيكون البديلان (محمد البريك ونواف العابد) بشكل أولي حاضرين في لقاء بولندا، الذي يتطلب تحضيرا فينا ونفسيا مختلفا عن مواجهة الأرجنتين فأولى تلك العلاجات النفسية هو الابتعاد عن الركون إلى نتيجة لقاء الأرجنتين الماضية في المقام الأول ووضعها في طي النسيان تماما وتذكر تاريخ الحضور السعودي في مونديال 1994 ووضعها نصب أعينهم وأن المنتخب السعودي سواسية في تمثيل خطوطه وأنه لا يتأثر بغياب أي عنصر من عناصره والشواهد كثيرة وكذا اللعب دون التفكير بالبطاقات التي نالها اللاعبون في لقائهم الأول الأهم تحقيق نتيجة إيجابية للتأهل للمرحلة الثانية في وقت مبكر.

فرصة تاريخية

ويسعى رينارد لقيادة الأخضر إلى الفوز على بولندا، ليعادل رقم الأرجنتيني سولاري الذي حقق انتصارين مع السعودية، في مونديال 1994 أمام المغرب وبلجيكا.

ويملك رينارد فرصة تاريخية ليكون أكثر مدرب حقق انتصارات مع الأخضر في المونديال، بحال انتصر على بولندا والمكسيك في الجولتين المقبلتين، والتأهل لأول مرة في تاريخ السعودية ومنتخبات آسيا بالعلامة الكاملة.

وكان هيرفي رينارد سجل أول انتصار له بتاريخه في المونديال مع السعودية، بعد أن عجز عن تحقيقه مع منتخب المغرب في مونديال روسيا قبل 4 سنوات، حيث خرج بتعادل ضد إسبانيا وخسارتين أمام إيران والبرتغال.

المدرسة الأوروبية

أما المنتخب البولندي فهو ينتمي للمدرسة الأوروبية وهو أقرب إلى أداء أوروبا الشرقية من حيث القوة والصلابة والالتحامات البدنية تعد مشاركته الحالية في مونديال قطر هي التاسعة له تاريخيا سجل حضوره في مونديالي1974 و1982 بالحصول على المركز الثالث كأفضل إنجاز له وهو اليوم يحاول الوصول إلى أعلى رقم له في المونديال بعد أن بدأ مشواره الحالي بالتعادل دون أهداف أمام منتخب المكسيك والذي جعله يحتل وصافة المجموعة بنقطة واحدة خلف المنتخب السعودي المتصدر بـ 3 نقاط، ويعول البولنديون على مهاجهم الكبير روبرت ليفاندوفيسكي، نجم بايرن ميونيخ الألماني الذي أهدر الضربة الجزائية في لقاء المكسيك الماضي.

يحمل المنتخب السعودي مشاركته السادسة في المونديال

• أفضل وصوله له لدورالـ16 في مونديال أمريكا.


• يغيب عنه نجماه سلمان الفرج وياسر الشهراني بداعي الاصابة التي أجبرتهما على مغادرة المونديال.


• أول تصدر مونديالي للسعودية طوال تاريخها بطل آسيا 3 مرات.

المنتخب البولندي يسجل مشاركته التاسعة في المونديال

• أفضل نتائجه في كأس العالم تحقيقه المركز الثالث في مونديالي1974 و1982.


• شارك في 3 بطولات في كأس أمم أوروبا.


• أفضل مركز له في أمم أوروبا الوصول لدور ربع النهائي في نسخة 2016.