10 قتلى يوميا فاتورة دموية لإسقاط نظام الملالي

هنكاو تتهم قوات الأمن بإطلاق النار بالرشاشات مباشرة على المتظاهرين الرصاص الحي يصطاد المحتجين خلال جنازات ضحايا الانتفاضة الإيرانية قطع الإنترنت ثلاث ساعات ونصف الساعة بعد رفض لاعبي إيران ترديد النشيد الوطني قائمي: يستمرون في ذبح الأطفال والنساء والرجال مع الإفلات من العقاب ستايشي: 40 أجنبيا تم إلقاء القبض عليهم بين المشاركين في المظاهرات
هنكاو تتهم قوات الأمن بإطلاق النار بالرشاشات مباشرة على المتظاهرين الرصاص الحي يصطاد المحتجين خلال جنازات ضحايا الانتفاضة الإيرانية قطع الإنترنت ثلاث ساعات ونصف الساعة بعد رفض لاعبي إيران ترديد النشيد الوطني قائمي: يستمرون في ذبح الأطفال والنساء والرجال مع الإفلات من العقاب ستايشي: 40 أجنبيا تم إلقاء القبض عليهم بين المشاركين في المظاهرات

الأربعاء - 23 نوفمبر 2022

Wed - 23 Nov 2022

يضحي الإيرانيون بـ10 أشخاص يوميا، يسقطون قتلى برصاص نظام الملالي، من أجل الصمود ومواصلة كفاحهم الشعبي لإسقاط نظام المرشد علي خامنئي.

ووفقا لإحصائية رسمية نقلتها منظمة هنكاو الحقوقية، قتلت قوات الأمن الإيرانية 72 شخصا، منهم 56 شخصا في مناطق يسكنها الأكراد، خلال الأسبوع الفائت في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف سبتمبر.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللتها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها «أعمال شغب»، وتتهم الحكومة الإيرانية الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر، إثر وفاة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة، وشنت إيران أيضا ضربات صاروخية متكررة عبر الحدود، ضد جماعات معارضة كردية في العراق.

قصف المدنيين

وتحدثت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي يقع مقرها في أوسلو، في آخر حصيلة أصدرتها، عن مقتل 416 شخصا على أيدي القوات الأمنية في إيران، بمن فيهم 51 طفلا و21 امرأة.

ولفتت إلى أن 72 شخصا لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده، من بينهم 56 في مناطق يقطن فيها الأكراد في الغرب حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة.

وشهدت عدة مدن في مناطق يسكنها الأكراد غربي إيران، تشمل مهاباد وجوانرود وبیرانشهر، تظاهرات واسعة، غالبا ما تبدأ في جنازات ضحايا قمع التظاهرات، واتهمت منظمة «هنكاو» الحقوقية، قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بالرشاشات وقصف المناطق السكنية.

وذكرت مجموعة «هنكاو» الحقوقية وأن خمسة أشخاص قتلوا في جوانرود، بعدما تجمع الآلاف للمشاركة في جنازات ضحايا الحملة القمعية الذين قتلوا نهاية الأسبوع الماضي، وقالت المجموعة إنها أكدت مقتل 42 كرديا في إيران في تسع مدن خلال الأسبوع الماضي، وقتلوا جميعهم تقريبا بنيران مباشرة.

شظايا خرطوش

وتتهم مواقع لمراقبة الإنترنت إيران بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت للهواتف المحمولة على مستوى البلاد، في ذروة حركة الاحتجاجات، وقالت منظمة مراقبة الأمن السيبراني وحوكمة الإنترنت «نيتبلوكس» «إن خدمة الإنترنت للهواتف المحمولة عادت بعد تعتيم دام ثلاث ساعات ونصف الساعة، تزامنا مع رفض المنتخب الإيراني لكرة القدم ترديد النشيد الوطني الإيراني في كأس العالم في قطر.

وأشارت منظمة «أرتيكيل 19» الحقوقية إلى أن «التقارير عن استمرار ممارسة الدولة الوحشية على نحو شديد خارج كردستان إلى جانب انقطاع الإنترنت وحظره في جميع أنحاء البلاد، ونشرت «هنكاو» مقطع فيديو يظهر متظاهرين يحاولون إزالة شظايا خرطوش من جسد أحد المتظاهرين بسكين، قائلة «إن الناس يخشون الذهاب إلى المستشفى خوفا من الاعتقال».

قتل ممنهج

وحث مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، المجتمع الدولي، على التحرك لمنع حصول مجزرة في المنطقة.

وقال مدير المركز هادي قائمي «ما لم تقرر سلطات إيران أن تكاليف ذبح المدنيين لسحق الاحتجاجات المستمرة في إيران باهظة للغاية، فإنها ستستمر في ذبح الأطفال والنساء والرجال مع الإفلات من العقاب في محاولة يائسة لإعادة السيطرة».

ووفقا للأرقام التي جمعتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها في أوسلو، فإن أكثر من نصف القتلى على أيدي قوات الأمن الإيرانية في حملة القمع قد لقوا حتفهم في محافظات تقطنها أقليات عرقية.

وأشارت المنظمة إلى أن 126 قتلوا في سيستان بلوشستان و48 قتلوا في كردستان و45 في أذربيجان الغربية و23 في مناطق محافظة كرمانشاه التي يسكنها عدد كبير من الأكراد.

وأكد مدير المنظمة محمود أميري مقدم «إن القتل الممنهج للمتظاهرين المدنيين المنتمين إلى الأقليات الكردية والبلوشية يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية».

40 أجنبيا

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن مسعود ستايشي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية قوله «إن سلطات البلاد ألقت القبض على 40 أجنبيا، ضمن مئات ألقت القبض عليهم، واتهمتهم بجرائم مرتبطة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شهور».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن ستايشي قوله «إن أعداء إيران يرغبون في رسم صورة سوداء ومريرة مليئة بالفوضى وعدم الأمان للبلاد، وأضاف المتحدث أن من تم القبض عليهم يواجهون اتهامات من بينها التجسس وسيواجهون محاكمة ستنعقد طبقاً للقانون الجنائي الإسلامي».

وذكر ستايشي أنه تم إصدار لائحة اتهام ضد ما إجماليه 1118 محتجا في إيران على خلفية مزاعم بتعريض الأمن القومي للخطر، وصدرت أحكام بالإعدام ضد ستة محتجين حتى الآن، وأضاف المسؤول الإيراني أن المحكوم عليهم يمكنهم أن يطعنوا على الأحكام.

وأشارت تقارير إلى أن وتيرة العنف زادت في الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية، ووصف شهود عيان مشاهد تشبه حربا أهلية في مناطق كردية في شمال - غرب إيران، وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان «إن أكثر من 40 شخصا لقوا حتفهم في مدن كردية في إيران خلال الأيام القليلة الماضية، حيث زادت قوات الأمن من وجودها بكثافة، كما أفادت تقارير بسقوط قتلى والقبض على آخرين كثيرين في أنحاء أخرى من البلاد».

ضحايا الاحتجاجات

وفقا لمنظمة هنكاو:

  • 416 قتيلا

  • 51 طفلا بين القتلى

  • 21 امرأة بين القتلى

  • 72 قتيلا في أسبوع واحد

  • 56 قتيلا من الأكراد في أسبوع