واشنطن إكزامينر تطالب بايدن بالتنحي

صحيفة أمريكية ترصد هفوات الرئيس وتنصحه بعدم الترشح ثانية
صحيفة أمريكية ترصد هفوات الرئيس وتنصحه بعدم الترشح ثانية

الثلاثاء - 22 نوفمبر 2022

Tue - 22 Nov 2022

اعتبرت صحيفة «واشنطن إكزامينر» أن أفضل هدية يمكن أن يقدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لشعبه ونفسه في يوم ميلاده الثمانين، أن يعلن أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية في 2024، بعد أن عمل في الحكومة الفيدرالية خمسين عاما، باقتدار في معظمها، لكن التقدم في السن بان عليه، وهفواته أمست خطيرة، ويمكن للحزب الديمقراطي أن يختار مرشحا أفضل.

وأشارت في افتتاحيتها، أن بايدن هو بالفعل أكبر رئيس سنا خدم الولايات المتحدة على الإطلاق، وهو الآن أكبر من رونالد ريجان بعامين في اليوم الأخير لولايته الثانية.

وإذا رشح نفسه مجددا وفاز، فسيبلغ 82 عاما عندما يحلف اليمين الدستورية استعدادا لتولي مهام منصبه، وسيكون أقرب إلى التسعين بحلول نهاية ولايته».

ولفتت إلى أن الرئيس رونالد ريجان عندما كان بصدد الترشح للانتخابات مجددا في 1984 «سيكون العمر مشكلة لو تصرفت بما ينبئ بعمري، ولن يكون كذلك لو لم أتصرف على هذا الأساس» وذلك عندما كان في الـ 73، أي أصغر من بايدن في 2024 بعقد كامل تقريبا.

هفوات الرئيس

وتحدثت الصحيفة عن هفوات الرئيس الأمريكي «في مرة سقط، ليس مرة، وليس مرتين، بل ثلاث مرات، وحاول أن يلملم نفسه وهو يصعد درج الطائرة الرئاسية.

وفي مناسبة أخرى، وقع عن دراجته أمام الصحفيين في ريهوبوث بيتش في ولاية ديلاوير، وهناك مرات لا تحصى بدا أنه ضل فيها طريقه، إذ سار في الاتجاه الخاطئ بعد نزوله من خشبة المسرح بعد إلقاء كلمات».

وأضافت «وما كانت هذه الوقائع لتكون مزعجة لو لم تكن هناك أمثلة كثيرة للهفوات الذهنية الواضحة وضوح الشمس»، مشيرة إلى أنه «في إحدى المناسبات، لم يستطع بايدن تذكر اسم وزير دفاعه، بعد أسابيع فقط من توليه منصبه.

وقال بايدن «أريد أن أتقدم بخالص الشكر لوز... لـ، لـ، آه الجنرال السابق. لا أكف عن الإشارة إليه بالجنرال، ولكن... إنه الرجل الذي يدير تلك الوزارة أمامكم هناك»، وتابعت «هكذا راح الرئيس يهذي بينما حاول عبثا تذكر اسم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن».

اختلاق القصص

وأشارت إلى أنه ذات مرة، اختلق قصة مفادها أنه تعرض للاعتقال في تظاهرة للمناداة بالحقوق المدنية، وهي الزلة التي اضطر مساعدوه في البيت الأبيض إلى تصحيحها لاحقا. وفي مناسبة أخرى، اختلق قصة عن زيارة لكنيس شجرة الحياة بعد إطلاق رصاص، الخطأ الذي اضطر مساعدوه في البيت الأبيض أيضا إلى تصحيحه في وقت لاحق.

وفي مرة، ظل يدعو النائب جاكي ولروسكي، جمهورية من إنديانا، مرارا لتنضم إليه على المنصة في إحدى الفعاليات عن التغذية، بعد ثمانية أسابيع من وفاتها في حادث تصادم. ويفترض أنه كان يعرف بوفاتها، إذ كانت من بين فقرات الفعالية إشادة بحياتها وبأعمالها.

وأخيرا، في واحدة من محاولات بادين لتعزيز حملته الانتخابية قبل أسبوع من انتخابات التجديد النصفي، قال «إن التضخم مشكلة عالمية في الوقت الراهن بسبب الحرب المشتعلة في العراق، وأثرها على النفط، وبسبب ما تفعله روسيا.

عذرا، أعني الحرب الدائرة في أوكرانيا. غير أني أفكر كثيرا في العراق لأن ابني قضي نحبه فيه». لكن ابن بايدن لم يمت في العراق، ولو أنه خدم ضمن الجيش الأمريكي هناك.

سقطات ذهنية

وقالت الصحيفة «هذه السقطات الذهنية تضاف إلى السياسية الكثيرة، فقد صرح بايدن مرارا وتكرارا بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان عسكريا ضد غزو صيني، ما يعد تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية، إذا صح».

وأضافت «في كل مرة، كان مساعدوه في البيت الأبيض يضطرون إلى نفي تصريحاته. وقال أيضا متحدثا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «حبا في الله، لا يمكن أن يظل هذا الرجل في السلطة». ونفى أيضا مستشارو البيت الأبيض سريعا الدعوة إلى تغيير النظام في روسيا».

ومضت الافتتاحية تقول «أمسى بايدن، بعد أن بلغ من العمر عتيا، خطرا على نفسه وعلى الآخرين. والواضح أنه تجاوز ذروة الأداء التنفيذي، وكثيرا ما يشطح بخياله فيبدو وكأنه ليس في عالمنا.

وأي قرار الآن بالترشح مجددا للرئاسية سيكون أنانيا لا أكثر. ومن الفشل أن يضع المرء طموحاته الشخصية فوق مصالح الأمة».

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول «لسنا أبرز مشجعي سياسات الحزب الديمقراطي، لكننا نرفض الظن أن بايدن هو أفضل مرشح يمكن للحزب أن يتقدم به لانتخابات 2024. آن الأوان لتنحى بايدن ويفسح المجال لشخص آخر يقود الحزب».