شبكة جواسيس تلاحق معارضي الملالي

تايمز: النظام الإيراني يهدد حياة صحفي يعيش في قلب لندن
تايمز: النظام الإيراني يهدد حياة صحفي يعيش في قلب لندن

الاثنين - 14 نوفمبر 2022

Mon - 14 Nov 2022

يلاحق نظام الملالي الإيراني صحفيا معارضا يعيش في العاصمة البريطانية لندن، قالت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية إنه يواجه خطرا كبيرا.

وأكدت أن علي أصغر رمضان بور يتلقى حماية على مدار الساعة، بعدما رصدت الشرطة تهديدا لحياته من عملاء النظام الإيراني، وترددت أنباء عن مثل هذا التهديد مباشرة من ضباط متخصصين في مكافحة الإرهاب يتعاملون مع MI5 مع قضايا الأمن القومي.

ونقلت الصحية عن رمضان بور قوله إنهم عملاء إيرانيون يقولون إنك إذا لم تتوقف عما تفعله، فسوف نأتي إليك، هذه هي الرسالة، وأضاف «الشيء الوحيد الذي يبحثون عنه هو منع الصحفيين من تغطية التطورات، لكن مع الوضع وتقييد وقمع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في إيران، فإن المنفذ الوحيد الذي يمتلكه الناس هو الإعلام مثلنا».

عاصفة دبلوماسية

وتلقى رمضان بور (61 عاما)، جنبا إلى جنب مع عدد من الصحفيين البريطانيين الآخرين العاملين في محطة «إيران إنترناشونال» الناطقة بالفارسية، ومقرها تشيسويك غرب لندن، أخيرا تفاصيل عن تهديد موثوق ووشيك على حياته بعد معلومات عن وصول مجموعة من إيران لاغتيال معارضين على الأراضي البريطانية.

وأثارت تلك المعلومات عاصفة دبلوماسية، حيث استدعى وزير الخارجية جيمس كليفرلي أكبر دبلوماسي إيراني إلى وايتهول للتحذير من أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع التهديدات والترهيب من أي نوع تجاه الصحفيين، أو أي فرد يعيش في البلاد.

وتصاعدت التوترات في الوقت الذي تستعد فيه إنجلترا لافتتاح مشاركتها بكأس العالم في قطر بمباراة ضد إيران في غضون ثمانية أيام.

تسلل إيراني

تسلط هذه المعلومات الضوء على كيفية تسلل النظام الإيراني إلى بريطانيا، وفقا لبريطانيين إيرانيين بارزين، مقنعا داخل المراكز الإسلامية في لندن وأماكن أخرى.

ولفتت صحيفة «صنداي تايمز» إلى أن المئات من الصحفيين والنشطاء السياسيين وأولئك الذين يتحدثون علانية ضد النظام الإيراني المتشدد من بريطانيا تلقوا رسائل من شرطة مكافحة الإرهاب في الأشهر الأخيرة تحذرهم من استدراجهم للعودة إلى إيران ومواجهة الإعدام.

وحذرت إحدى هذه الرسائل التي أرسلت إلى صحفي آخر مقيم في لندن، من وجود دليل على أن الحكومة الإيرانية تعد هجمات جسدية ضد منشقين في أوروبا.

ويتردد أن عملاء مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني المتشدد قد تم تعيينهم للعمل بعد شهرين تقريبا من الاحتجاجات في إيران وحول العالم منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما) تحت الضرب على أيدي «شرطة الأخلاق»، لارتدائها الحجاب بشكل غير صحيح.

إثارة الخوف

ويقول رمضان بور «نحن المنفذ الرئيس للناس في إيران للحصول على الأخبار، هذه أكبر انتفاضة منذ ثورة الخميني عام 1979. الثورة ليست كلمة كبيرة. إنها تحدث».

ووردت الأسبوع الماضي أنباء عن اعتقال إلهام أفكاري في إيران بتهمة التواطؤ مع إيران الدولية وإثارة الاضطرابات، وهي شقيقة بطل المصارهة نافيد افكاري، الذي أعدم عام 2020 بعد إدانته بطعن حارس أمن حتى الموت خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في 2018.

وقال للمحكمة إنه أدلى باعتراف كاذب تحت التعذيب.

وزعم المسؤولون أن إلهام أفكاري كانت تحاول الفرار من إيران لكن نشطاء حقوقيين قالوا إنها اعتقلت في شيراز، وقالت «إيران الدولية» إنها لم تكن موظفة أو منتسبة أو وكيلا للقناة، وأظهرت وسائل الإعلام الحكومية أفكاري معصوبة العينين وقت القبض عليها.

وقال رمضان بور إن محطته اختارت عدم عرض الصور؛ لأنها تهدف إلى إثارة الخوف بين المتظاهرين والقول إن هذا ما ينتظرك.

رمضان بور من يكون؟

  • عمل بالحكومة الإيرانية.

  • شغل منصب نائب وزير الثقافة في عصر الرئيس محمد خاتمي.

  • فر عندما تولى المتشدد محمود أحمدي نجاد منصبه عام .2005

  • سافر إلى أرمينيا ثم إلى بريطانيا.

  • ساعد في تأسيس «بي بي سي فارسي » التي بدأت البث في .2009

  • أسس إيران الدولية في 2017 .