القصبي: منظومة التجارة في خدمة المستثمرين المغاربة

أكد وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية الدكتور ماجد القصبي، أن المملكة تعد الشريك التجاري الأول للمغرب من بين الدول العربية بحجم تبادل تجاري بلغ أكثر من 5 مليارات ريال خلال العام 2021 بزيادة 117% عن العام الماضي.

وأوضح القصبي، أن هذه الأرقام لا ترتقي لطموحات وتطلعات قيادة البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا حرص المملكة من خلال رؤية 2030، على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة المغربية، وتحفيز التواصل والزيارات المتبادلة لرجال الأعمال، حيث يعد ملتقى الأعمال الذي شهد مشاركة 300 من ممثلي القطاع الخاص السعودي والمغربي فرصة لتذليل العقبات أمام القطاع الخاص للتوسع في المشاريع وزيادة حجم التبادل التجاري.

ودعا وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي خلال المنتدى الاقتصادي المغربي السعودي بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، أصحاب الأعمال في البلدين إلى ضرورة الاتفاق على وضع خطط استقطاب وخارطة طريق واضحة المعالم والمستهدفات للعلاقات الاقتصادية السعودية المغربية، معلنا تسخير منظومة وزارة التجارة في خدمة المستثمرين المغاربة، منوها بما تمتلكه السعودية والمغرب من الفرص في ظل مشاريع رؤية المملكة 2030، خاصة الفرص الاستثمارية المشتركة في أفريقيا وأوروبا.

زيادة التبادل

من جهته، أوضح وزير التجارة والصناعة المغربي رياض مزور أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والمغرب لا يزال متواضعا والهدف هو رفعه إلى 5 مليارات دولار سنويا خلال السنوات القادمة، مؤكدا أن هذا الهدف ممكن في ظل الفرص والإمكانات الهائلة لدى البلدين، داعيا المستثمرين السعوديين للاستفادة من 670 مشروعا صناعيا بالمغرب.

نمو متسارع

إلى ذلك قال رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان «إن الزيارات المتبادلة من قبل المسؤولين وأصحاب الأعمال، والاتفاقيات المبرمة في الجانب الاقتصادي ساعدت على أن يحقق التبادل التجاري نموا متسارعا في السنوات الأخيرة، ليسجل خلال النصف الأول من عام 2022م قيمة بلغت نحو 9.7 مليارات ريال وهو أعلى من حجم التبادل التجاري لعام 2021م كاملا، حيث بلغ نحو 5 مليارات ريال، فيما تضاعفت الاستثمارات المشتركة بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية في القطاعات الاقتصادية المختلفة كالصناعة والعقار والسياحة والزراعة.

250 شركة

بدوره، بين رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج أن عدد الشركات السعودية المؤسسة في المغرب ما يقارب 250 شركة، فيم بلغ عدد الشركات المغربية 20 شركة في المملكة، مبينا أن الظروف الاقتصادية الحالية تحتم العمل المشترك لتعزيز الأمن الغذائي لكلا البلدين عبر تطوير الزراعة وبناء سلاسل قيم جديدة متكاملة مبنية على الابتكار والاستدامة، مضيفا أن المنتدى يشكل فرصة لتحديد الوسائل التي من شأنها تطوير شركاتنا وتعزيز أنشطتها خارج السوقين المغربي والسعودي، داعيا للعمل على تخفيف القيود الإدارية والحواجز غير الجمركية وإنشاء صندوق استثماري مغربي سعودي لتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين.

تدشين الملحقية

وعلى هامش الزيارة دشن وزير التجارة بمشاركة وزير الصناعة والتجارة المغربي مقر الملحقية التجارية السعودية الجديدة في مدينة الدار البيضاء، التي تهدف إلى تنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين وتذليل الصعوبات التي تواجه القطاع الخاص، وتمكين نفاذ الصادرات السعودية للأسواق وجذب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تعزيز التبادل التجاري.

وزار القصبي والوفد المرافق له مقر شركتي «سابك» واكوا باور واطلع على مشاريعها النوعية في أفريقيا، كما زار الوفد المنطقة الصناعية بالنواصر للاطلاع على الأعمال النوعية والتجربة الرائدة في مجال الصناعات.