أحمد يوسف الراجح

إتيكيت الهدايا الدبلوماسية

الاثنين - 03 أكتوبر 2022

Mon - 03 Oct 2022

لا شك أن الهدايا لها وقع في النفوس ولها وقع أيضا حتى بين الرموز وبين الدول، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «تهادوا تحابوا»، فهي تشير إلى المحبة والاهتمام والصداقة والترابط بين الناس والشعوب، والكثير قد تحدث عن إتيكيت الهدايا بين الأفراد، لكن دعونا اليوم نتعرف عن إتيكيت الهدايا الدبلوماسية.

تعد الهدايا الدبلوماسية من أقدم الأعراف الدبلوماسية، والجميع يعرف قصة إهداء الملكة بلقيس إلى النبي سليمان، حيث كان ورى الهدية «طلب» وهنا أول نقطة نتعلمها؛ فبعض الهدايا الدبلوماسية تعني في بعض الأحيان طلب الود والصداقة أو للحفاظ على سيادتها وبقائها.

تنظيم الاحتفالات الدبلوماسية:

لابد من الاستعداد الجيد للحفل، وتسجيل وترتيب أماكن المتحدثين وتعيين الوقت المناسب لكل مسؤول، وعمل بروفات للمنظمين، وحفظ الأسماء المهمة ومناصبهم، ترتيب وتجهيز الصالات وإرسال رسائل التذكير للحضور والمنظمين، ترتيب وتعيين أماكن الجلوس حسب الأهمية والبروتوكول، وتأكد من عمل جميع الأجهزة، وتواصل مع الجهات الإعلامية والمصورين الفوتوغرافيين وتواصل مع الموردين الطعام والشراب، وتقديم هدايا تذكارية للحضور، وكثير من الأمور الخاصة بالاحتفالات الدبلوماسية.

إتيكيت الهدايا للرموز الدبلوماسية:

يجب أن تتلاءم الهدية مع المنصب الذي يشغله الشخص والحدث وأن تتلاءم مع الذوق العام، ويفضل ألا تكون الهدية ذات فائدة وقتية حتى لا تنتهي في وقت معين، كذلك يفضل أن تكون الهدية تربط بين ثقافتين أو ذات مدلول لثقافة الهادي وذلك لنشر الثقافات أو تقاربها أو التسويق السياحي، كما يجب القراءة عن الشخص وعن دولته بحيث لا يكون هنالك خطأ في إهداء شيء غير مناسب مثل كما هو معروف في الصين إهداء الساعة وتغليفها باللون الأبيض يرمز إلى أنك تتمنى إلى الشخص الموت أو الإصابة بمرض.

المراسم في التقديم للمنصة:

وهي إحدى أهم نقاط نجاح الحفل الدبلوماسي، فجميع الحضور والإعلام يتركز اهتمامه نحو المنصة وذلك لالتقاء الرموز للسلام وتسلم الهدية، ويتم تقديم الهدية بين ممثل الجهة والضيف بعد انتهاء اللقاء مع نبذة صغيرة عن الهدية ومعناها، ولا يصح التقدم أو المشاركة في المنصة للتصوير لمن لم توجه له دعوة، وأخيرا تحتفظ إدارة التشريفات بسجل تدون فيه الهدايا حتى لا تتكرر في المرات القادمة.