انطلاق أعمال ندوة الإنتربول الـ 23 لتدريب أفراد الشرطة غدًا في الرياض

تستضيفها جامعة نايف العربية
تستضيفها جامعة نايف العربية

الأحد - 25 سبتمبر 2022

Sun - 25 Sep 2022

ندوة الإنتربول
ندوة الإنتربول


تنطلق غداً الإثنين 26 سبتمبر 2022م أعمال ندوة الإنتربول الـ 23 لتدريب أفراد الشرطة، التي تنظمها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) وتستضيفها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمدينة الرياض في دولة المقر؛ تحت عنوان "تدريب أجهزة إنفاذ القانون في عالم ما بعد الجائحة" بمشاركة (450) خبيرًا ومختصًا أمنيًا وقانونيًا من مختلف دول العالم.

وتناقش الندوة على مدى ثلاثة أيام آليات تدريب أجهزة إنفاذ القانون بعد جائحة كورونا، واستعراض الصعوبات وقصص النجاح، وأفضل الممارسات خلال الجائحة، وكذلك أهمية القدرة على التكيف مع حالات الطوارئ المستقبلية، ومواكبة التطورات العالمية في مجال التدريب الشرطي الرقمي وأساليبه وتحدياته.

ويتضمن برنامج أعمال الندوة في يومها الأول عرض استراتيجية الإنتربول لبناء القدرات والتدريب 2022 – 2025، والوقوف على التجارب الدولية في كيفية الاستجابة لسيناريوهات الطوارئ وبناء آليات مرنة للتكيف مع حالات الطوارئ المستقبلية، بالإضافة الى استعراض جهود اعضاء شبكة أكاديمية الانتربول العالمية في بناء وتطوير القدرات الامنية.

فيما تتناول الندوة في يومها الثاني مناقشة تقنيات التدريب بين الحاضر والمستقبل، وكذلك استعراض التحول الرقمي للتدريب في منظمة الإنتربول، بالإضافة الى مناقشة آليات تحقيق الاستدامة في مجال التدريب الشرطي، والوقوف على رؤية مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية في جامعة نايف العربية للعلوم الامنية حول بناء القدرات السيبرانية في المنطقة العربية. كما تتضمن الندوة عددًا من حلقات النقاش حول القيادة الرقمية، والتكيّف مع التقنيات الحديثة في مجال تدريب إنفاذ القانون، والتحديات السيبرانية التي تواجه برامج وتطبيقات التدريب عبر الإنترنت.

وتختتم الندوة يومها الثالث بمراجعة أعمالها ومخرجاتها ووضع مجموعة من التوصيات التي تساعد أجهزة إنفاذ القانون على تطبيق أفضل الممارسات في مجال التدريب وبناء القدرات الشرطية.

يُشار إلى أن هذه الندوة التي تُعقد مرة كل سنتين موجهة إلى الموظفين التنفيذيين في الأجهزة الوطنية والإقليمية والدولية المعنية ببناء مهارات وقدرات أفراد الشرطة. وتأتي استضافتها في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة ومنظمة الإنتربول للمساهمة في مكافحة الجريمة وتحقيق الامن الدولي، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج العلمية والتدريبية والبحثية المشتركة.

يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التزمت منذ تأسيسها عام 1978م بتقديم رسالة علمية أمنية متخصصة لرجل الأمن العربي، والإسهام في تلبية احتياجات المؤسسات والأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية وأجهزة العدالة الجنائية والرعاية الاجتماعية بالدول العربية بمنهج علمي، لتصبح اليوم في مصاف المؤسسات الجامعية العريقة، بل امتازت بميادين الأمن الشامل الذي يمس مجتمعات الدول العربية.

وحيث أن مواجهة الجريمة بصفة عامة والجريمة المنظمة على وجه الخصوص لم تعد مقتصرة على أجهزة إنفاذ القانون بمفردها، أصبح من الأهمية الإنضمام إلى شراكات وتوقيع اتفاقيات تعاون دولية للحد من انتشارها والوقاية منها، حيث قامت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتوقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التعاون مع منظمات وجامعات ووكالات بحث علمي عربية دولية في هذا الإطار، من ضمنها اتفاقيات التعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) منذ عام 2005م، ما أسس لآفاق واعدة مع الجهات ذات العلاقة لخدمة الرسالة والأهداف المشتركة.

شراكة استراتيجية لخدمة الأمن والاستقرار

بدأ التعاون المشترك بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" عام 2005م حين اُختير رئيس الجامعة عضوًا في فريق الإنتربول الاستشاري للشؤون الاستراتيجية.

وفي عام 2009م وقع الجانبان مذكرة تفاهم علمي لتعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات، وبذلك أصبحت الجامعة إحدى الجهات المعتمدة لدى الإنتربول في مجال التدريب، حيث أتاحت مذكرة التفاهم توسيع آفاق التعاون بين الجامعة والمنظمة الدولية في مجالات مكافحة الجريمة، بجانب إتاحتها تنظيم الزيارات المتبادلة بين منسوبي الجانبين، وكذلك تنظيم البرامج التدريبية في الدول العربية الأخرى بإشراف الجامعة والإنتربول.

دور فاعل في نشر ثقافة الأمن

عام 2012م وخلال افتتاح الدورة 81 للجمعية العامة لمنظمة "الإنتربول" التي عقدت في إيطاليا وبحضور ممثلي 190 دولة، و100 وزير داخلية، وعدد من مدراء الأمن العام في الدول المشاركة، والمنظمات الدولية، كرم الإنتربول رئيس جامعة نايف العربية تقديًرا للدور الفاعل والمميز الذي تقوم به الجامعة في نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل وتنمية الحس الأمني وما تقدمه من خدمات علمية وتدريبية، وللتعاون المثمر مع المنظمة وبرامجها المختلفة.

الانضمام إلى شبكة أكاديمية الانتربول العالمية

في عام 2020م وقعت الجامعة اتفاقية مع المنظمة نصت على انضمام الجامعة لعضوية "أكاديمية الإنتربول العالمية" وهي شبكة تضم مؤسسات تعليمية موثوقة في مجال تأهيل القدرات في مجال إنفاذ القانون.

ومنذ انضمام الجامعة لعضوية الأكاديمية تم تنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج المشتركة التي تساهم في الحد من الجريمة عربيًا ودوليًا، منها البرنامج التدريبي المشترك في التحقيق الجنائي الرقمي، المشاركة في الحملة الدولية الخاصة بالتوعية العامة بالصحة الرقمية، وإصدار دراسة مشتركة حول دور المؤسسات المالية في الحد من الجرائم المعلوماتية.

أيضًا نظمت الجامعة بالشراكة مع الإنتربول ندوات علمية متخصصة من بينها ندوة المسؤولية الجنائية في جرائم البيئة، وندوة التدابير الوقائية في مواجهة الجرائم البيئية وحرائق الغابات، إلى جانب تنظيم ورشة عمل حول مخاطر تمويل الإرهاب من خلال وسائل الدفع الرقمية.

وتستضيف الجامعة يوم 26 سبتمبر 2022 ولمدة ثلاثة أيام، ندوة الإنتربول الـ 23 لتدريب أفراد الشرطة، التي تنظمها المنظمة في مقر الجامعة بالرياض، تحت عنوان "تدريب أجهزة إنفاذ القانون في عالم ما بعد الجائحة"، ويشارك فيها أكثر من 450 خبيرًا ومختصًا أمنيًا وقانونيًا من مختلف دول العالم، إضافة إلى استضافة الجامعة "منتدى الإنتربول الأول للروبوتات والمستشعرات والأنظمة الذاتية" الذي ينظم نهاية العام الجاري..

"جامعة نايف" محاضر رئيس في الأكاديمية

يعد اعتماد الجامعة كمحاضر رئيس في برنامج الإنتربول العالمي لبناء القدرات الشرطية The INTERPOL Policing Capabilities Program (النسخة العربية) أحد البرامج التدريبية الرئيسية للإنتربول. وسوف تستضيف الجامعة هذا البرنامج حضورياً عام 2023م، وهو من أهم مكتسبات انضمام الجامعة لعضوية أكاديمية الإنتربول العالمية.

كما أُختيرت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتقييم البرنامج التدريبي المعد من جامعة Portsmouth of University بعنوان "شهادة في جرائم الملكية الفكرية والتجارة غير المشروعة (CIPCIT) " للحصول على اعتماد الأكاديمية، بالإضافة إلى اعتماد برنامجين تدريبيين تقدمهما الجامعة من قبل الإنتربول وهما "برنامج تأهيل أخصائي تحقيقات الجرائم السيبرانية"، و "برنامج تأهيل أخصائي استجابة للحوادث السيبرانية" عام 2022م.