هل نشرت الصين جواسيسها في أوروبا؟

برازيل: 3 أسلحة سحرية تدفع التنين إلى التقدم بسرعة نحو أهدافه
برازيل: 3 أسلحة سحرية تدفع التنين إلى التقدم بسرعة نحو أهدافه

الأربعاء - 21 سبتمبر 2022

Wed - 21 Sep 2022








علم الصين في قلب أمريكا                                              (مكة)
علم الصين في قلب أمريكا (مكة)
توقع باحث أمريكي أن تكون الصين نشرت مئات الجواسيس في الاتحاد الأوروبي ودول الناتو، بهدف تحقيق مصالحها وتعزيز وجودها كقوة عظمي تستهدف أن تكون الأولى عالميا.

وأكد زميل مؤسسة جيمستاون الأمريكية ماثيو برازيل، في تحليل له نشرته مجلة «ناشونال ريفيو» الأمريكية، أن العاصمة البلجيكية بروكسل التي تستضيف مقري حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي باتت هدفا أساسيا لبكين وروسيا، مشيرا إلى أنه من بين القوى الأوروبية كلها، ربما تملك بريطانيا أقوى جهاز مخابرات مضادة وأنشطة استخبارات أجنبية تستهدف الصين وروسيا، غير أن الأموال المتدفقة من هذين البلدين تجد طريقها إلى المجتمع البريطاني، خاصة عبر العقارات.

ولفت إلى ما قاله الزعيم ماو تسي تونغ عند تأسيس الجمهورية الصينية عام 1949 بأن لدى الحزب ثلاثة أسلحة سحرية هي جيش منظم، وحزب متين وأداة الجبهة المتحدة المعروفة حاليا باسم إدارة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية للحزب الصيني.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

4 تهديدات

ولفت الباحث النظر إلى أن تأثير التنين الصيني على الشركات العملاقة الساعية إلى دخول السوق الصينية كان فعالا في بريطانيا فعاليته في بقاع أخرى، وقال «ثمة تقرير صدر عام 2020 بمساهمات من جهاز الاستخبارات البريطاني «MI6» يشير إلى أن أهداف الصين في المملكة المتحدة تشمل استخدام شبكة الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية هناك للولوج إلى الأسواق الأوروبية التي تمهد الطريق لحضور قوي للتأثير المؤيد للصين، وتقوض تحالف لندن مع الولايات المتحدة.

وفي تصريحات أخرى، قال مسؤولون بريطانيون «إن الصين واحد من أربعة تهديدات كبرى للمملكة من حيث أثرها وأنشطة تجسسها، داعين الشركات البريطانية إلى التعامل مع المسألة بقدر أكبر من الجدية».

مقاومة التجسس

وفي باريس، يقول الباحث «نلمس عزما كبيرا على مقاومة برنامج التجسس الأوروبي لبكين، ففي يوليو عام 2020، حكمت محكمة خاصة في باريس على «بيير ماري هـ.» وهنري م. بالسجن 12 عاما و8 أعوام على الترتيب بتهمة التجسس لصالح الصين».

وعلى مدار عشر سنوات، كان بيير ماري يزاول أعمالا أقرب ما تكون لأنشطة أمين الأرشيف الروسي فاسيلي ميتروخين، وراح يمرر معلومات سرية إلى بكين عن طريق هنري.

وكان أثر الصين أيضا في البرتغال إشكاليا إذ قال مسؤول برتغالي «نظمت الصين مجموعة ضغط سياسية كبيرة في البرتغال، ترتبط بمصالح مالية في أحزاب سياسية كبرى وفي سوق العقارات في لشبونة وفي شركة التأمين الأكبر في الدولة «فيديليداد» وفي شركة «إي دي جي» الكبرى المتخصصة في المرافق، وفي واحدة من أشهر المستشفيات.

وأضاف المسؤول البرتغالي أن المخابرات البرتغالية تعتقد أن مكتب المخابرات التابع للجيش الصيني نشط في «المجتمع الصيني الجديد» للمهاجرين الذين انتقلوا إلى البرتغال بعد عام 1999.

الخطر الأكبر

وفي عام 2019، بعد أن تعرضت إيطاليا إلى فترة كساد، أعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي عن انضمام إيطاليا إلى مبادرة حزام وطريق الصينية إذ عقدت الآمال على أن تنتشلها المبادرة من الكساد الذي أصابها، وأصبحت بذلك أول دولة من دول مجموعة السبع تنضم إلى تلك المبادرة.

وهولندا ليست محصنة ضد تلك الجهود الاستخباراتية، ففي عام 2010، حذرت وكالة الاستخبارات الهولندية «AVID» علنا من أن عملاء المخابرات الصينية نشطون في هولندا.

وفي عام 2019، استهدفت أنشطة المخابرات الصينية تقنية شركة ASML المخصصة للتصدير، وهي الشركة المصنعة لأحدث معدات تصنيع أشباه الموصلات في العالم.

وشاركت إنغريد دي هوغ الدبلوماسية الهولندية السابقة في الصين في وضع دراسة عام 2020 أثبتت فيها أن التعاون المتزايد بين الصين وهولندا في مجالي التعليم والعلوم أدى إلى نقل غير مرغوب فيه للمعارف، واعتماد مالي على الصين وخطر أكبر للتعرض للتجسس وأثر سياسي لبكين على المجتمع الهولندي.

وادي السيليكون

ووفق الباحث، فإن أمريكا تواجه مشكلاتها الخاصة فيما يتعلق بالأنشطة التجسسية لبكين، بحسب ما جاء في تقارير عدة بما في ذلك تقرير زاك دورمان الصادر عام 2018 بشأن التجسس في وادي السيليكون، فمكتب التحقيقات الفيدرالي يجري تحقيقا يتعلق بالصين كل 12 ساعة، غير أن المكتب لا يميز علنا بين أنشطة التجسس التقليدية التي تستهدف معلومات الأمن القومي وعمليات سرقة الملكية الفكرية التي ربما يديرها ضباط مخابرات محترفون والمحاولات الفردية للوصول إلى مناطق محظورة مثل منتجع مارالاغو.

ويقتضي الأمر دراية كبيرة بالصين في الحكومة الأمريكية والدوائر العلمية ومؤسسات إنفاذ القانون. وكما قال جوردان شنايدر مضيف المدونة الصوتية، هناك عرض أكبر بكثير من الطلب على المدربين البارعين في اللغة الصينية والدراسات المتعلقة بها.

ولمكافحة تهديدات التجسس الصينية دون تقييد الحريات المدنية والوقوع في فخ رهاب الأجانب، يرى الباحث أنه يتعين التعرف على الصين ومؤسساتها العديدة المتحركة بشكل أفضل، وأكد ضرورة أن تضرب الحكومة الأمريكية والأوساط الأكاديمية ومؤسسات إنفاذ القانون وقطاع الصناعة الأمريكي مثلا يقتدى به للحلفاء في خلق دراية أكبر بالصين بين أولئك الذين يعكفون على دراسة القوة العظمى الأخرى في العالم والتفاعل معها.

أسلحة الصين السحرية:

  • جيش منظم.

  • حزب متين.

  • أداة الجبهة المتحدة.