القضاء يحاصر الغنوشي مجددا

قال مصدر من حزب حركة النهضة الإخوانية في تونس أمس «إن زعيم الحركة راشد الغنوشي سيمثل للتحقيق اليوم الاثنين من قبل السلطات القضائية بشأن القضية المرتبطة بشبكات التسفير للقتال في سوريا».

وأوضح مصدر من مكتب رئيس الحزب، أن الغنوشي والقيادي علي العريض سيمثلان للتحقيق في نفس الملف بعد توجيه استدعاء لهما من قبل القضاء.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية «إنه من المتوقع صدور إيقافات أخرى من قبل القضاء بشأن ملف التسفير بعد أن تم العمل عليه أمنيا».

ويجري التحقيق مع نائبين عن الحزب وهما الحبيب اللوز ورجل الأعمال محمد فريخة مدير شركة «سيفاكس» الخاصة للطيران ومسؤول سابق بوزارة الداخلية.

ومع اندلاع الحرب في سوريا ضد نظام بشار الأسد في 2011 ضمن انتفاضات الربيع العربي في المنطقة، توجه الآلاف من التونسيين للقتال في صفوف كتائب وميليشيات إخوانية، ومن ثم تحولت أعداد منهم إلى تنظيمات أخرى متطرفة، من بينها «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».

وكشفت قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر القتال عن أخطر ملف عاش على وقعه التونسيون في العشرية الأخيرة من حكم الإخوان، وأظهرت شهادات بثتها، إذاعة محلية تونسية تفاصيل مرعبة في علاقة شركة الطيران «سيفاكس إيرلاينز» المتورطة في قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر التابعة للإخواني رجل الأعمال التونسي محمد فريخة، عن كيفية عبور التونسيين الحدود إلى بؤر الإرهاب.