اغتيال الظواهري يعيد أفغانستان للحرب
باحث بريطاني: القاعدة تسعى للانتقام لمقتل زعيم الإرهابيين بالعالم
باحث بريطاني: القاعدة تسعى للانتقام لمقتل زعيم الإرهابيين بالعالم
الاثنين - 12 سبتمبر 2022
Mon - 12 Sep 2022
فيما عادت أفغانستان إلى دائرة الحرب يرى الباحث جيمس بيج، زميل كلية الحكم والشؤون الدولية التابعة لجامعة دورهام البريطانية، أن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد مقتل أيمن الظواهري أن «العدالة قد تحققت»، وأن هذا الزعيم الإرهابي لم يعد موجودا، يؤدي إلى التركيز الدقيق على العلاقة بين التخلص من الزعامات، والمفاهيم الأوسع نطاقا للعدالة.
ويقول بيج في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن فقدان الظواهري، رغم أنه أمر رمزي بدرجة كبيرة، ليس شيئا عظيما كما يُزعم في الغالب، فالظواهري فشل في منع حدوث الانشقاقات في تنظيم القاعدة، مما أسفر عن تشكيل داعش؛ ولم يكن قائدا قويا أو مؤثرا بصورة خاصة.
وعلاوة على ذلك، طورت القاعدة بصورة متزايدة القيادات الإقليمية، منذ مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وتقوم تلك القيادات بتنفيذ الكثير من أنشطتها، وبالتالي، فإنه من المحتمل أن يتصدر الواجهة أي قائد لإحدى هذه القيادات مما يحمله ذلك من تداعيات أكثر إثارة للقلق؛ فهناك الرغبة في الانتقام لإثبات قدرتها وتعزيز جهودها.
أسوأ أزمة
ووفقا للكاتب، بالنسبة لأفغانستان فإنها ما زالت تعاني مما يعتبره الكثيرون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، والتي ترجع في جانب منها إلى الانسحاب المتسرع لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وحكم نظام طالبان.
ويقول بيج، الذي عمل مسؤولا للأمم المتحدة للشؤون السياسية في أفغانستان في الفترة من 2009 إلى 2015، إنه بعد اغتيال الظواهري في أفغانستان زادت التهديدات ولم تنخفض، ولن تتوقف جهود تنظيم القاعدة وحلفائه (وغيرهم) ضد الولايات المتحدة.
كما أنه من الواضح تماما أن طالبان توفر الدعم للقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، وهذا من شأنه أن يزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها فيما يتعلق بما ينبغي عمله بالنسبة لنظام طالبان ومؤيديه في أفغانستان وخارجها، وبالنسبة لأفغانستان نفسها.
زيادة التهديدات
ويضيف بيج أن أفغانستان تظل قضية لن تنتهي بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية رغم آمال البعض في أن تكون لها نهاية، ويرتبط ذلك تماما بباكستان، التي تعاني من ضائقة اقتصادية شديدة والتي ناشدت الولايات المتحدة مؤخرا تزويدها بالمساعدات المالية، وذلك رغم أن باكستان تساعد طالبان منذ سنوات كثيرة.
وبالإضافة إلى أن قتل الظواهري أدى إلى استمرار العلاقات بين طالبان والقاعدة، تظل قضية حركة داعش- خراسان تتفاقم بصورة متزايدة، حيث إنها تزداد قوة وتستعد لمهاجمة الغرب. فبعد الهجوم على الظواهري، ربما زادت تمكنا في ظل تنافسها مع طالبان والقاعدة.
من ناحية أخرى، تزداد التهديدات والتحديات الصادرة من أفغانستان حدة، ولم تشهد خيارات الولايات المتحدة وحلفائها لمواجهة هذا الأمر أي زيادة أو تحسن ملموس.
معلومات استخباراتية
ويقول بيج، الذي يستكمل حاليا رسالته العلمية عن الطائرات المسيرة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة سانت أندروز البريطانية إنه رغم أن الطائرات المسيرة يمكنها أن تنفذ هجمات بدقة ملحوظة، فإنها تعتمد على نوعية المعلومات الاستخباراتية، ورغم أن الولايات المتحدة أجرت تحليلا دقيقا صعبا لهذا الهجوم، اتضح أنها تلقت المعلومات الاستخباراتية الرئيسية من مصادر على الأرض بالإضافة إلى عمليات اعتراض الإشارات.
دلالات مقتل الظواهري
ويقول بيج في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن فقدان الظواهري، رغم أنه أمر رمزي بدرجة كبيرة، ليس شيئا عظيما كما يُزعم في الغالب، فالظواهري فشل في منع حدوث الانشقاقات في تنظيم القاعدة، مما أسفر عن تشكيل داعش؛ ولم يكن قائدا قويا أو مؤثرا بصورة خاصة.
وعلاوة على ذلك، طورت القاعدة بصورة متزايدة القيادات الإقليمية، منذ مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وتقوم تلك القيادات بتنفيذ الكثير من أنشطتها، وبالتالي، فإنه من المحتمل أن يتصدر الواجهة أي قائد لإحدى هذه القيادات مما يحمله ذلك من تداعيات أكثر إثارة للقلق؛ فهناك الرغبة في الانتقام لإثبات قدرتها وتعزيز جهودها.
أسوأ أزمة
ووفقا للكاتب، بالنسبة لأفغانستان فإنها ما زالت تعاني مما يعتبره الكثيرون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، والتي ترجع في جانب منها إلى الانسحاب المتسرع لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وحكم نظام طالبان.
ويقول بيج، الذي عمل مسؤولا للأمم المتحدة للشؤون السياسية في أفغانستان في الفترة من 2009 إلى 2015، إنه بعد اغتيال الظواهري في أفغانستان زادت التهديدات ولم تنخفض، ولن تتوقف جهود تنظيم القاعدة وحلفائه (وغيرهم) ضد الولايات المتحدة.
كما أنه من الواضح تماما أن طالبان توفر الدعم للقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، وهذا من شأنه أن يزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها فيما يتعلق بما ينبغي عمله بالنسبة لنظام طالبان ومؤيديه في أفغانستان وخارجها، وبالنسبة لأفغانستان نفسها.
زيادة التهديدات
ويضيف بيج أن أفغانستان تظل قضية لن تنتهي بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية رغم آمال البعض في أن تكون لها نهاية، ويرتبط ذلك تماما بباكستان، التي تعاني من ضائقة اقتصادية شديدة والتي ناشدت الولايات المتحدة مؤخرا تزويدها بالمساعدات المالية، وذلك رغم أن باكستان تساعد طالبان منذ سنوات كثيرة.
وبالإضافة إلى أن قتل الظواهري أدى إلى استمرار العلاقات بين طالبان والقاعدة، تظل قضية حركة داعش- خراسان تتفاقم بصورة متزايدة، حيث إنها تزداد قوة وتستعد لمهاجمة الغرب. فبعد الهجوم على الظواهري، ربما زادت تمكنا في ظل تنافسها مع طالبان والقاعدة.
من ناحية أخرى، تزداد التهديدات والتحديات الصادرة من أفغانستان حدة، ولم تشهد خيارات الولايات المتحدة وحلفائها لمواجهة هذا الأمر أي زيادة أو تحسن ملموس.
معلومات استخباراتية
ويقول بيج، الذي يستكمل حاليا رسالته العلمية عن الطائرات المسيرة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة سانت أندروز البريطانية إنه رغم أن الطائرات المسيرة يمكنها أن تنفذ هجمات بدقة ملحوظة، فإنها تعتمد على نوعية المعلومات الاستخباراتية، ورغم أن الولايات المتحدة أجرت تحليلا دقيقا صعبا لهذا الهجوم، اتضح أنها تلقت المعلومات الاستخباراتية الرئيسية من مصادر على الأرض بالإضافة إلى عمليات اعتراض الإشارات.
دلالات مقتل الظواهري
- عادت الريبة تجاه حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان.
- لا يمثل تقدما في تجريد القاعدة من أسلحتها.
- أعاد تموضع الاستخبارات الأمريكية تجاه أفغانستان.
- ظهرت أهمية الطائرات المسيرة في تحقيق أهداف قتالية.
- كشف تمدد الإرهاب بشكل كبير في العالم.