شباب إيران يتحولون إلى كابوس يفزع خامنئي

3 حوادث في 5 أيام تترجم كراهية الإيرانيين لنظام الملالي ومرتزقة الحكومة
3 حوادث في 5 أيام تترجم كراهية الإيرانيين لنظام الملالي ومرتزقة الحكومة

الأربعاء - 07 سبتمبر 2022

Wed - 07 Sep 2022








شاب تسبب النظام الإيراني في وفاته           (مكة)
شاب تسبب النظام الإيراني في وفاته (مكة)
عاقب شابان إيرانيان في مدينة قم قبل أيام اثنين من مسؤولي نظام الملالي بضربهما بأنابيب حديدية.

وردت سيدتان في مجمع مصطفوي التجاري بشيراز بقوة على المضايقات التي تعرضتا لها على يد المرتزقة الحكوميين.

وفي أحدث حادثة مماثلة وقعت في زنجان، حيث تلقى المعمم الحكومي الذي أزعج سيدتين بالرد الحاسم منهما. واعترفت وسائل الإعلام المنتمية لولاية الفقيه بالصخب الذي تثيره النساء بالذات في وجه عناصر الملالي.

وقعت الحوادث الثلاث خلال 5 أيام فقط، وعكست حالة الغضب العارمة التي تنتاب الشابات والشباب الإيرانيين تجاه نظام الملالي، وحظت بردة فعل كبيرة في وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث تبعث للجميع برسالة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!

الصرخة الأولى

وكشفت الشبكة الإعلامية لمجاهدي خلق، أن الرسالة الأولى تتجلي في زئير أهالي همدان الذين صرخوا بصوت عالٍ في التجمع الاحتجاجي احتجاجا على شُح المياه، مرددين هتاف «إن هذا الوطن لن يكون وطنا ما لم يتم كفن الملالي».

وتبدو شدة غضب الشباب وكراهيتهم، وضغينة نساء الوطن طويلة الأمد لنظام الملالي؛ بوضوح في الهتاف الذي يتردد كثيرا، وفي الأمثلة التي تحدث كل يوم في زاوية ما من زوايا المدينة، وهي الشرارات التي من الممكن أن تتحول إلى نار تلتهم الملالي، ويبرهن على ذلك قول المعمم أحمد خاتمي، في الآونة الأخيرة «لقد سقط رجال الدين في إيران من الأنظار ولم يعد لهم قيمة».

إطلاق النكات

وقال الرجل المعروف في الفضاء الالكتروني بـ «سلطعون نظام الملاليط»، من قبل في مدينة قزوين: «جاء إلي بالأمس طالب من قم وقال إنهم قاموا بالاعتداء على الطالب الفلاني جسديا، فسألته من؟ قال المواطنون. قلت له «لا تقل المواطنين مرة أخرى».

وبإلقاء نظرة عامة على ردود فعل المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد الأحداث الأخيرة، يبدو بوضوح أنهم يرحبون بمثل هذه الأحداث إلى حد كبير، لدرجة أن نشر تقارير حول ضرب اثنين من الملالي في مدينة قم، على سبيل المثال، أصبح مصدرا لسعادة المواطنين وإطلاقهم النكات على شبكات التواصل الاجتماعي.

دور المرأة

وتشير شبكة مجاهدي خلق، إلا أنه نظرا لأن الفتيات والنساء الإيرانيات يتعرضن للاضطهاد والقمع المفرط، وبموجب طبيعة ولاية الفقيه المناهضة للمرأة؛ فإنهن يلعبن في هذه الأثناء، دورا بارزا لا غنى عنه في الصفوف الأولى لمحاربة الملالي.

وتضيف «بات من الواضح وضوح الشمس أن أي إجراء يرمي إلى شجب هذا الاتجاه الحكومي الجائر أو رفضه أو معارضته سيصبح صراعا شئنا أم أبينا. حتى أنه ليست هناك حاجة لمناقشات سياسية حادة ومعقدة؛ نظرا لأن حكومة الملالي المخزية هي التي رهنت عمليا بنفسها تنفسها الصعداء بفرض إجراءات إجبارية على المرأة الإيرانية. وبالتحايل الفاضح لا يطلقون عليه «اتجاه سياسي» فحسب، بل يطلقون عليه «اتجاه أمني».

كابوس خامنئي

وترى المنظمة المعارضة أن قيام النساء بسحق العمائم المزيفة تحت أقدامهن يعتبر أحد مظاهر المقاومة الاجتماعية للمرأة ضد نظام ولاية الفقيه المعادي للتاريخ. ويعتبر ضرب تحريم الوحش المعمم بعرض الحائط، أي معاقبة المعممين الذين لا يرحمون صغيرا ولا كبيرا؛ من مظاهر مقاومة الشباب وصمودهم في مواجهة النظام الفاشي المناهض للمرأة.

وتشير شبكة مجاهدي خلق إلى أن تصاعد روح المقاومة التي تحمل رايتها المنظمة بصورة غير مسبوقة، وتدلل على ذلك بأهمية المقاومة وتأثيراتها على الشباب والمنتفضين الذين حرموا النوم على عيون الملالي، وهزوا أركانه بكل ما تحمل الكلمة من معنى.