الوعي والعقار

العقار يلعب دورا مهما في تحقيق التنمية، وقاعدة أساسية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وهذه حقيقة يتفق عليها الجميع.

أهمية ومكانة العقار المتأصلة منذ التاريخ ليس سببا لقلمي في خط حروفه وإنما لسبب تزايد الأسعار والغلاء الملحوظ وأهمية الوعي الذاتي والتخطيط؛ فامتلاك المنزل الخاص يحتاج دراسة لعدة جوانب مادية، زمنية، نفسية.. إلخ.

لذلك مهم جدا التخطيط وتحديد الأهداف من بداية الحياة العملية؛ فليس من الضرورة أن يكون المنزل الأكبر هو الأفضل، فكر بما يناسبك أنت ويوفي باحتياجاتك واحتياجات أسرتك وعليك بالمرونة وتحديد الأولويات فكما يقال "لن تجد بيتا مفصلا على مقاسك".

نحن بحاجة لنشر ثقافة اختيار العقار بطريقة متوازنة بناء على الدخل الشهري وعدد أفراد الأسرة دون التأثير السلبي على جودة الحياة، وهذا ما حرصت عليه حكومتنا الرشيدة وجوهر رؤية 2030 والتي من ركائزها زيادة نسبة تملك السعوديين للمنازل من 47%؜ إلى 52%؜، وسعت وزارة الإسكان على تقديم الحلول السكنية والخيارات التمويلية لتمكين الأسر من تملك المساكن المناسبة إما بنظام التملك أو الانتفاع وفق احتياجاتهم وقدراتهم المالية.

كلنا نحلم بقصور فارهة ومساحات شاسعة وأيضا نعيش حياة كريمة لذلك من الحكمة أن يكون اختيارك بناء على وعي ودراسة واستشارة مختص "فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار".