اتهامات بخيانة الأمانة بعد تسريب جديد بالعراق

السبت - 20 أغسطس 2022

Sat - 20 Aug 2022








صالح الجبوري
صالح الجبوري
قبل أن يستيقظ العراق من أزمة تسريب نوري المالكي الذي تسبب في اندلاع المظاهرات والاعتصامات، نشر مدون عراقي تسريبا لوزير الصناعية السابق صالح الجبوري، يؤدي القسم بامتثال الطاعة التامة وجعل قرارات ومقاليد الوزارة تحت تصرف رئيس حزب «تجمع الجماهير الوطنية»، الذي ينحدر منه، في خيانة لأمانة منصبه المنوط به خدمة الدولة العراقية فيه، بحسب التسريب.

وبحسب الفيديو المتداول الذي نشره المدون على فاضل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعهد الوزير وهو يقسم على «القرآن» بوضع وزارة الصناعة تحت إشارة «أبومازن الجبوري»، وعدم مخالفة توجيهاته، فضلا عن تحمله لكل التبعات التي قد تحدث في حال نكثه لليمين.

وتسبب المقطع في ردود فعل غاضبة واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي وثارت مطالبات للجهات المختصة بفتح تحقيق بذلك الأمر والتحرك للقضاء على ما يسمى بـ»بيع المناصب».

وشغل صالح عبدالله الجبوري «مواليد محافظة نينوى عام 1974» مناصب عديدة في الدولة العراقية من بينها عميد كلية الصيدلة لجامعة تكريت، ومدير قسم السيطرة النوعية في الشركة العامة للأسمدة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، انتهاء بتقلده المنصب الوزاري في حكومة عادل عبدالمهدي، للفترة من ( أكتوبر 2018 وحتى مايو 2020).

ودفعت الاحتجاجات العارمة التي ضربت العراق في خريف 2019، حكومة عبدالمهدي إلى تقديم استقالتها على خلفية الاستياء الشعبي من ضعف الدولة وتوغل سلطة الميليشيات والفساد في المؤسسات الحكومية.

وكان علي فاضل الذي يقيم في الولايات المتحدة والمناهض للنظام السياسي في العراق ما بعد 2003، قد بدأ قبل نحو شهرين بنشر سلسلة من التسريبات الصوتية المزعومة لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ظهر من خلالها يتحدث عن صناعة الميليشيات والتخطيط لشن حرب أهلية تبدأ من ضرب مدينة النجف.