إدارة الإرادة
الأربعاء - 17 أغسطس 2022
Wed - 17 Aug 2022
الشغف بالعمل الناجح من المفترض أن يتم تعزيزه بالالتزام القبلي والتقيد المسبق لينشأ من خلاله رابط الوعي المدرك حتى لا نستمر في التسويف الوهمي أو المراوحة الكاذبة في ذات المكان.
هذا الالتزام فن وله أصوله النفسية والمجتمعية والمعرفية حتى نتعرف ونستبصر بما نملكه من قدرات لنصل إلى غايتنا براحة وسلام بعد مشيئة المولى العلام.
خلقنا البديع المصور بميزة أساسية تجعلنا أكثر تكيفا وتحكما بمجريات الأحداث لنتمكن من إدارة إرادتنا بطريقة سليمة لبلوغ أهدافنا مهما كلفنا ذلك من تعب الحال أو بذل المال وهي امتلاكنا للفكر الذي يتولد من ذلك الصندوق السحري وهو العقل البشري.
موسى عليه السلام كان يمتلك شخصية شغوفة وفي نفس الوقت يتعامل مع الأحداث بإرادة قوية يستشرف بها هدفه ليخطو إليه ويبلغ ما قطعه على نفسه من التزام ويصرح بذلك إلى فتاه ليصل إلى مبتغاه قال تعالى (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا). سورة الكهف الآية 60.
أرى أن إدارة الإرادة تعتمد على عشر معايير وهي كالآتي:
1 - القياس الذاتي لما يحمله الإنسان من قدرات وإمكانات والتي تتمثل في القدرات الجسدية والإمكانات المعرفية التي تؤهل الفرد للمضي قدما تجاه ما يتمناه.
2 - الوعد والعهد القاطع مع الله أولا ومن ثم مع النفس وإن وجد شخص قريب مؤتمن نتعهد أمامه بالتزامنا بذلك الوعد الذي أخذناه بمشيئة الله كحافز يوصلنا إلى الهدف المنشود.
3 - أن يكون ذلك الوعد وكذلك العهد والهدف جائزا شرعا وعرفا أي لا يكون حراما تشريعيا ولا عيبا مجتمعيا.
4 - ضبط النفس والتحلي بالصبر خصوصا فيما قد نواجه بمسيرة الحياة من عقبات وتحديات.
5 - التخطيط المنهجي السليم من حيث وضع التوقيت والتاريخ والمحتوى والأفراد المراد التعامل معهم.
6 - وضع الخطط البديلة والسريعة في حال حدوث عنصر المفاجأة أو التعثر أو حدوث خطأ ما مثل خطة «أ» و «ب» و «ج» للتعافي واستكمال الوصول إلى الهدف.
7 - التعلم من المواقف السابقة المخزنة في الذاكرة الشخصية أو من خلال مواقف الآخرين في ذلك الخصوص.
8 - محاكاة أهل الخبرة والاستفادة منهم قدر المستطاع قال تعالى (فاسأل به خبيرا) سورة الفرقان الآية 59، لأن الخبير لديه المهارة والحكمة والمعرفة العملية والتطبيقية التي مر بها مسبقا.
9 - عدم التعالي والغرور المعرفي بما نمتلك من علم خشية الوقوع في وهم المعرفة وهو مقبرة الشغف.
10 - البعد عن التراخي أو الإحباط والعودة فورا إلى النقطة 1 و2 حال التخاذل لشحذ الهمم.
الإرادة دافع نفسي كامن ينتظر من يستفزه ليظهر والإدارة هي تلك المعايير سالفة الذكر.
همسة للشغوفين «ما حك جلدك مثل ظفرك».
@Yos123Omar
هذا الالتزام فن وله أصوله النفسية والمجتمعية والمعرفية حتى نتعرف ونستبصر بما نملكه من قدرات لنصل إلى غايتنا براحة وسلام بعد مشيئة المولى العلام.
خلقنا البديع المصور بميزة أساسية تجعلنا أكثر تكيفا وتحكما بمجريات الأحداث لنتمكن من إدارة إرادتنا بطريقة سليمة لبلوغ أهدافنا مهما كلفنا ذلك من تعب الحال أو بذل المال وهي امتلاكنا للفكر الذي يتولد من ذلك الصندوق السحري وهو العقل البشري.
موسى عليه السلام كان يمتلك شخصية شغوفة وفي نفس الوقت يتعامل مع الأحداث بإرادة قوية يستشرف بها هدفه ليخطو إليه ويبلغ ما قطعه على نفسه من التزام ويصرح بذلك إلى فتاه ليصل إلى مبتغاه قال تعالى (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا). سورة الكهف الآية 60.
أرى أن إدارة الإرادة تعتمد على عشر معايير وهي كالآتي:
1 - القياس الذاتي لما يحمله الإنسان من قدرات وإمكانات والتي تتمثل في القدرات الجسدية والإمكانات المعرفية التي تؤهل الفرد للمضي قدما تجاه ما يتمناه.
2 - الوعد والعهد القاطع مع الله أولا ومن ثم مع النفس وإن وجد شخص قريب مؤتمن نتعهد أمامه بالتزامنا بذلك الوعد الذي أخذناه بمشيئة الله كحافز يوصلنا إلى الهدف المنشود.
3 - أن يكون ذلك الوعد وكذلك العهد والهدف جائزا شرعا وعرفا أي لا يكون حراما تشريعيا ولا عيبا مجتمعيا.
4 - ضبط النفس والتحلي بالصبر خصوصا فيما قد نواجه بمسيرة الحياة من عقبات وتحديات.
5 - التخطيط المنهجي السليم من حيث وضع التوقيت والتاريخ والمحتوى والأفراد المراد التعامل معهم.
6 - وضع الخطط البديلة والسريعة في حال حدوث عنصر المفاجأة أو التعثر أو حدوث خطأ ما مثل خطة «أ» و «ب» و «ج» للتعافي واستكمال الوصول إلى الهدف.
7 - التعلم من المواقف السابقة المخزنة في الذاكرة الشخصية أو من خلال مواقف الآخرين في ذلك الخصوص.
8 - محاكاة أهل الخبرة والاستفادة منهم قدر المستطاع قال تعالى (فاسأل به خبيرا) سورة الفرقان الآية 59، لأن الخبير لديه المهارة والحكمة والمعرفة العملية والتطبيقية التي مر بها مسبقا.
9 - عدم التعالي والغرور المعرفي بما نمتلك من علم خشية الوقوع في وهم المعرفة وهو مقبرة الشغف.
10 - البعد عن التراخي أو الإحباط والعودة فورا إلى النقطة 1 و2 حال التخاذل لشحذ الهمم.
الإرادة دافع نفسي كامن ينتظر من يستفزه ليظهر والإدارة هي تلك المعايير سالفة الذكر.
همسة للشغوفين «ما حك جلدك مثل ظفرك».
@Yos123Omar
