هالة المطيري: "تقرير الحالة الثقافية".. استقراء الواقع لاستشراف المستقبل

الاثنين - 15 أغسطس 2022

Mon - 15 Aug 2022

هالة المطيري
هالة المطيري

أشادت الدكتورة هالة ذياب المطيري - نائب المشرف على فرع الجمعية التاريخية السعودية في مكة المكرمة - بما بذلته وزارة الثقافة من جهد في إعداد تقرير "الحالة الثقافية للمملكة للعام "2021 والذي يأتي بعنوان: "الثقافة في الفضاء العام"، وقالت:"تنوعت الأدوات الثقافية في المجتمعات على مر العصور بين النوادي والصالونات الأدبية إلى المقاهي الثقافية، حيث أسهمت كل وسيلة في نقل الحركة الثقافية من دائرة إلى دائرة أوسع، واكتسبت هذه الوسائل أهميتها من خلال توفيرها منصات لتأصيل أساليب الحوار وتبادل المحتوى المعرفي في ظل محدوديتها في فترة من الفترات".




وأشارت إلى أن المملكة تشهد جهداً تنويرياً هائلاً لتوعية أبناء المجتمع السعودي والارتقاء بالوعي الفكري والثقافي والفني، من خلال جهود كبيرة تبذلها وزارة الثقافة في الإنتاج والإدارة والتنظيم والتطوير لتفعيل الحراك الثقافي وأردفت: "تكمن أهميةتقرير الحالة الثقافية في رصده الجهود المبذولة، وثمار تلك الجهودمن إبداعات ثقافية تمثّل مكتسبات تاريخية إلى جانب المشاركة الثقافية العالمية على كافة الأوجه الثقافية".




وأضافت:" أبرز الملامح العامة للتقرير تتأتى في نمو السياحة الثقافية الداخلية، وتأثير المستوى الاقتصادي على المشاركة الثقافية، والتوسع الملفت في فرص الدعم والتمكين للثقافة والإبداع، واستمرار العملية التنظيمية للثقافة التي شملت إطلاق استراتيجيات الهيئات الثقافية، وأيضاً صدور تنظيمات ولوائح لرفع المستوى التنظيمي والاحترافي للقطاع الثقافي في المملكة". وأكملت: " نلاحظ مستوى التطور في المعارف والمهارات، وانعكاس ذلك على الاقتصاد الإبداعي، فيعد هذا رصداً للمستوى الذي تم إحرازه والوصول إليه، مما يتيح الفرصة إلى وضع أهداف واضحة، تنطلق مما تم التوصل إليه، وتسعى كافة المؤسسات تحت مظلة وزارة الثقافة إلى تحقيقها والوصول إليها ضمن الخطط المستقبلية استكمالاً لمسار التنمية والتطوير".




ولفتت الدكتورة المطيري إلى أن تقرير الحالة الثقافية يمثل رصد سنوي مبوب وممنهج لما يقدم في الوسط الثقافي الفني بالمملكة، لذا يعد وثيقة مرجعية ترصد بشكل علمي الواقع الثقافي في كل عام وبشكل دقيق ومفصّل يعطي مؤشّراً صادقاً لكل باحث ومتابع ومهتم بالشأن الثقافي.