خامنئي يستغيث.. والغضب الشعبي يتصاعد

المرشد يعترف بانهيار الملالي ويحذر من ابتعاد الناس عن النظام مراقبون: التصريحات تكشف عن عبث كبير يسيطر على رأس الحكم رئيسي يقر بـ40 عاما مع المواجهة مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة مجاهدي خلق: تأجج الانتفاضة وأنشطة المقاومة تزيد من أنين النظام
المرشد يعترف بانهيار الملالي ويحذر من ابتعاد الناس عن النظام مراقبون: التصريحات تكشف عن عبث كبير يسيطر على رأس الحكم رئيسي يقر بـ40 عاما مع المواجهة مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة مجاهدي خلق: تأجج الانتفاضة وأنشطة المقاومة تزيد من أنين النظام

الأربعاء - 29 يونيو 2022

Wed - 29 Jun 2022

فيما تتزايد الاحتجاجات الشعبية ويتصاعد غضب الناس في طهران وغالبية المدن الإيرانية بسبب الفساد والقمع والأزمات الاقتصادية المتتالية، أطلق المرشد الأعلى علي خامنئي صرخة استغاثة لمخابراته ومسؤوليه الأمنيين، مطالبا بضرب من وصفهم بمثيري (الشائعات).

وفي اعتراف صريح بالأزمة التي يعيشها نظام الملالي، أعرب المرشد الأعلى خلال لقائه مع مسؤولين في السلطة القضائية، عن أسفه من المتغيرات والتطورات في المجتمع الإيراني، والتي أدت إلى «ابتعاد الناس عن النظام».

وطلب القضاء بالتعامل مع من يفسد عقول الناس عبر بث ما وصفها بالشائعات على منصات التواصل الاجتماعي، داعيا المؤسسات الاستخباراتية والأمنية والقضائية إلى التعامل مع أسباب هذه التغييرات.

وبلهجة مليئة بالغضب، دعا إلى التعامل بقوة مع الأشخاص الذين يعملون على تدمير عقول الناس وإثارة الاضطرابات عبر الفضاء الالكتروني، مشيرا إلى أنه على القضاء أن يمنع إزعاج وتدمير العقل العام بشائعات وتصريحات كاذبة ومخيفة لأفراد معينين أو غير معروفين، على حد قوله.

قلق المرشد

وفي خروج كشف عن حالة الانهيار التي يعيشها رأس النظام الإيراني، طالب خامنئي السلطة القضائية بتشريع قوانين تعاقب الأشخاص الذين يطلقون شائعات عبر الإنترنت تثير القلق بين الإيرانيين، مشيرا إلى أن الحث على العبث والجمود والجهل بزعماء إيران، محاولة من قبل أصحاب النوايا السيئة لـتخييب ظن الشعب الإيراني في المستقبل، على حد زعمه.

وأشار إلى ما وصفه بـضعف الإيمان الديني وضعف الأمل والتفاؤل بمستقبل البلاد من بين مكونات الحرب الناعمة ضد الأمة.

ويرى المراقبون أن تصريحات خامنئي تؤكد حالة العبث التي يعيشها الملالي، فهي المرة الثالثة في أقل من ثلاثة أسابيع التي يعرب فيها خامنئي عن قلقه بشأن المواقف السياسية والثقافية المتغيرة للشعب وإحباطهم من إيران.

ثالث مرة

وكرر المرشد الإيراني هذه التصريحات في خطابه السنوي بمناسبة وفاة مؤسس النظام روح الله الخميني، مطالبا قادة النظام عدم السماح لأي شخص بـالتظاهر بأن البلاد وصلت إلى طريق مسدود.

وكان الاستياء العام والواسع من سياسات النظام الإيراني، عنوان السنوات الأخيرة في البلد الآسيوي، والذي ترجم على شكل احتجاجات وشعارات مناهضة لرجال الدين الشيعة الحاكمين في إيران، إلا أن النظام الإيراني والذي غفل عن اتخاذ إجراءات وإصلاحات من شأنها تخفيف الاحتقان الشعبي، وحذر ضمنيا من تزايد شعبية الحنين إلى النظام الملكي (البهلوي) في المجتمع الإيراني، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

فشل كامل

ووفقا للمراقبين، أدى الاتجاه المتزايد للناس نحو الهوية القومية والقديمة، التي ترتبط ارتباطا وثيقا وتاريخيا بالنظام الملكي، وأكثر من 40 عاما من الحكم الديني في إيران إلى اهتزاز أسس رجال الدين في المجتمع.

وسبق لخامنئي أن اقترح عدة برامج ثقافية وسياسية رئيسة، بما في ذلك نموذج التقدم الإيراني، لمواجهة مثل هذه التغييرات، والتي فشلت جميعها حتى الآن.

وعارضت العديد من منظمات حقوق الإنسان في إيران وحول العالم، المعاملة الأمنية والقاسية من النظام، بحق العديد من الأشخاص ومجموعة كبيرة من النشطاء السياسيين والمدنيين والإعلاميين خلال قيادة خامنئي.

اعترافات رئيسي

بالتوازي، اعترف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الأول، خلال جلسة عزاء لكبار القضاة مثل بهشتي، ولاجوردي مسؤول سجن إيفين، وقدوسي مسؤول السلطة القضائية باستمرار المواجهة مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة على مدار 40 عاما، قائلا «كل فتنة ترونها في البلاد طيلة هذه الأربعين عاما ترون فيها بصمات مجاهدي خلق، لا يمكنكم تذكر تيار عمل ضد النظام دون رؤية آثار خطى مجاهدي خلق هناك».

وقال رئيسي الذي تتهمه المعارضة بالضلوع في مجزرة عام 1988 «تذكرون أيام عقد الثمانينيات، وانظروا كم اغتال المجاهدون من الشخصيات وكيف هاجموا الشخصيات التي كانت رمزا للنظام من خلال نشر الإشاعات والافتراء عليهم بغية تهميشهم، لقد قرر تيار النفاق بدعم من نظام الهيمنة أن يقتلع جذور جبهة الثورة، واستهداف تيار ورموز الثورة أو اغتيال الأشخاص».

توجع النظام

وفي تأكيد على توجع النظام من خطوات المعارضة الأخيرة التي استقبلت نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، قال رئيسي «تذكروا أيام عقد الثمانينيات، وانظروا كم اغتال المنافقون من الشخصيات وكيف هاجموا الشخصيات التي كانت رمزا للنظام وكانوا رمزا للجهاد والثبات وتعرضوا لنشر الإشاعات والافتراء عليهم، حيث أراد هؤلاء تهميشهم، وكل شر وفتنة ترونها بالبلاد خلال هذه الأربعين سنة ترون فيها بصمات نفاق، لا يمكنكم تذكر تيار عمل ضد الثورة ومتضاد مع قوى الثورة! إلا ورأيتم آثار أقدام النفاق هناك».

واعتبرت منظمة مجاهدي خلق تصريحات رئيسي عبثا، وقالت في بيان «مع تأجج وتصاعد وتيرة الانتفاضات الشعبية داخل إيران وأنشطة وحدات المقاومة في عموم إيران ضد النظام، وكذلك أنشطة مجاهدي خلق خارج البلاد، وعلى وجه الخصوص زيارة نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس إلى أشرف 3 موطن مجاهدي خلق في ألبانيا يتصاعد أنين رؤوس نظام الملالي ويبلغ ذروته ضد مجاهدي خلق».