قضية رغي عام
الأربعاء - 29 يونيو 2022
Wed - 29 Jun 2022
عندما يثار موضوع عام تبرز الحالة الثقافية السائدة للمجتمع والتي تنعكس من خلال الفكر المرن أو المتحجر وأيضا الوعي الناضج أو المتعثر.
التعامل مع أي قضية مطروحة تحتاج إلى النظر في ملابساتها هل هي محط للحوار والنقاش من شد وجذب وأخذ ورد وبالتالي يتم تحويلها أو إسنادها لمتخصصين من أهل الحل والعقد لتأخذ جانبا متعمقا من البحث والتمحيص بتوليفة من الآراء لنخرج بقيمة لها وزن وثقل ومرجعية ثابتة.
ما أجده مؤخرا هو عدم طرح المواضيع الأكثر أهمية التي يحتاج إليها المجتمع مثل الأخلاقيات التعاملاتية والذوق العام أو التقدم العلمي والمعرفي؛ أو الخطط المرتقبة لدى الشباب التي نصل بها إلى رؤيتنا الوطنية.
الزوبعة الإعلامية التي تحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة القيل والقال وإثارة الجدال على أمور لا تستحق ذلك ولا تتطلب أن ينظر إليها على أنها قضية رأي عام أكثر من كونها مواضيع تساعد البعض على البروز المجتمعي والكسب المادي.
لا زلنا نجتر نعيد ونكر ونفر حول موضوع التعدد؛ الذي أباحه المولى عز وجل لأسباب خاصة تعتبر مخرجا شرعيا يعين الرجل؛ ولكن أن يتم استهلاك الموضوع بطريقة تخرج عن كونها مصلحة شرعية خاصة إلى اعتبارها سلعة ترويجية عامة.
مما أثار حفيظتي استضافة إحدى القنوات الفضائية عبر برنامجها شخصا يتباهى بتعدده الرباعي ويحاول أن يثبت لمقدم البرنامج أن ما هو عليه من مظهر يوحي بأنه أقل من عمره الزمني بكثير وما عليه من ملامح الشباب ترجع أسبابه إلى التعدد الذي يحافظ على رونق الرجل ويزيد من تألقه كما أن لديه دراسة غربية تؤكد على فوائد التعدد للرجل وبأن التعدد هو الأصل.
هنا أود أن أناقش الموضوع من خلفية نفسية ومجتمعية ومعرفية أيضا؛ كما أسلفت أن هنالك أمورا يجب الوقوف عندها كونها من مصدرنا التشريعي الأول؛ فالمصلحة الرئيسة من التعدد مساعدة الرجل بصفة خاصة بحسب حاله ووضعه وعدم النظر للتعدد على أنه ترف وتباهي؛ ليس جميع الرجال على استعداد بأن يتزوجوا الثانية والثالثة أو الرابعة لأن الوضع العام ليس كسابقه من أوضاع اقتصادية ونفسية واجتماعية غيرت من مفهوم تعدد الأسر بتعدد الزوجات خشية الجور والميل وعدم الإنصاف والعدل؛ ثانيا لا نستطيع الجزم بأن التعدد يحافظ على الشكل والمظهر للرجل؛ فهنالك من هو منغمس في همومه وديونه ومرضه وهرمه بسبب تعدده؛ ثالثا الدراسة البريطانية لا نستطيع أن نعتمدها ونعممها على واقعنا العربي أو الإسلامي والتي قد تكون من مخرجاتها النظر للفوائد الذكورية من تعدد واختلاف للعلاقات وليس الزواج الشرعي والالتزام بالمسؤوليات؛ رابعا أن الأصل هو التعدد لا يزال مسألة خلافية بين العلماء.
قبل أن نثير قضية رأي عام علينا أن ندرك أن هنالك مواضيع مجتمعية تحتاج إلى وعي عام أكثر من كونها رغي عام.
@Yos123Omar
التعامل مع أي قضية مطروحة تحتاج إلى النظر في ملابساتها هل هي محط للحوار والنقاش من شد وجذب وأخذ ورد وبالتالي يتم تحويلها أو إسنادها لمتخصصين من أهل الحل والعقد لتأخذ جانبا متعمقا من البحث والتمحيص بتوليفة من الآراء لنخرج بقيمة لها وزن وثقل ومرجعية ثابتة.
ما أجده مؤخرا هو عدم طرح المواضيع الأكثر أهمية التي يحتاج إليها المجتمع مثل الأخلاقيات التعاملاتية والذوق العام أو التقدم العلمي والمعرفي؛ أو الخطط المرتقبة لدى الشباب التي نصل بها إلى رؤيتنا الوطنية.
الزوبعة الإعلامية التي تحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة القيل والقال وإثارة الجدال على أمور لا تستحق ذلك ولا تتطلب أن ينظر إليها على أنها قضية رأي عام أكثر من كونها مواضيع تساعد البعض على البروز المجتمعي والكسب المادي.
لا زلنا نجتر نعيد ونكر ونفر حول موضوع التعدد؛ الذي أباحه المولى عز وجل لأسباب خاصة تعتبر مخرجا شرعيا يعين الرجل؛ ولكن أن يتم استهلاك الموضوع بطريقة تخرج عن كونها مصلحة شرعية خاصة إلى اعتبارها سلعة ترويجية عامة.
مما أثار حفيظتي استضافة إحدى القنوات الفضائية عبر برنامجها شخصا يتباهى بتعدده الرباعي ويحاول أن يثبت لمقدم البرنامج أن ما هو عليه من مظهر يوحي بأنه أقل من عمره الزمني بكثير وما عليه من ملامح الشباب ترجع أسبابه إلى التعدد الذي يحافظ على رونق الرجل ويزيد من تألقه كما أن لديه دراسة غربية تؤكد على فوائد التعدد للرجل وبأن التعدد هو الأصل.
هنا أود أن أناقش الموضوع من خلفية نفسية ومجتمعية ومعرفية أيضا؛ كما أسلفت أن هنالك أمورا يجب الوقوف عندها كونها من مصدرنا التشريعي الأول؛ فالمصلحة الرئيسة من التعدد مساعدة الرجل بصفة خاصة بحسب حاله ووضعه وعدم النظر للتعدد على أنه ترف وتباهي؛ ليس جميع الرجال على استعداد بأن يتزوجوا الثانية والثالثة أو الرابعة لأن الوضع العام ليس كسابقه من أوضاع اقتصادية ونفسية واجتماعية غيرت من مفهوم تعدد الأسر بتعدد الزوجات خشية الجور والميل وعدم الإنصاف والعدل؛ ثانيا لا نستطيع الجزم بأن التعدد يحافظ على الشكل والمظهر للرجل؛ فهنالك من هو منغمس في همومه وديونه ومرضه وهرمه بسبب تعدده؛ ثالثا الدراسة البريطانية لا نستطيع أن نعتمدها ونعممها على واقعنا العربي أو الإسلامي والتي قد تكون من مخرجاتها النظر للفوائد الذكورية من تعدد واختلاف للعلاقات وليس الزواج الشرعي والالتزام بالمسؤوليات؛ رابعا أن الأصل هو التعدد لا يزال مسألة خلافية بين العلماء.
قبل أن نثير قضية رأي عام علينا أن ندرك أن هنالك مواضيع مجتمعية تحتاج إلى وعي عام أكثر من كونها رغي عام.
@Yos123Omar
