إتيكيت الحديث

يعتبر الحديث أساس التواصل الاجتماعي ومرآة تبين بهاء شخصيتك وثقافتك للآخرين، يجب أن تختار المعاني والمفردات المناسبة وتراعي المكانة الاجتماعية ومشاعر الآخرين وتحترم فارق السن؛ فإن للكلمة أهميتها في ديننا، فقد ترفع صاحبها أعلى الدرجات، وقد تهوي به في النار.

وهنالك كثير من الأحاديث عن الرسول -عليه السلام- منها «الكلمة الطيبة صدقة»، فحين تستخدم الحديث بالطريقة الصحيحة سوف يسهل عليك كثيرا من الأمور، وحين تستخدمه بالطريقة الخاطئة سوف يؤثر سلبا على كل شيء في حياتك، تذكر أن الحديث هو طيفك وذكرك وحضورك أمام الناس.

أهم الصفات للمتحدث المثالي:

احترام الجميع واحترام مختلف وجهات النظر، وحسن الاستماع للطرف الآخر وترك مساحة كافية للمتحدثين، وعدم المقاطعة أو السخرية، وأن يكون الهدف الوصول إلى نتيجة والاعتراف بالخطأ، ولا تتحدث من دون علم أو دراية فليس من الضروري الدخول في كل المواضيع، ولا تتحدث على لسان الآخرين، ويجب أن تكون هادئا ورقيقا ولينا، ومن المهم جدا أن تفهم الشخصية التي أمامك وتعرف عمرها ومستواها الثقافي لكي تصل إلى الطريق الأنسب لبناء الحديث.

قواعد إتيكيت الحديث:

أهم قاعدة في آداب الحديث هي الاحترام كما ذكرنا وعدم تجاوزك في شؤون غيرك وطرحك للأسئلة المبالغ فيها التي لا فائدة منها، ولا تدخل في الغيبة والنميمة، وعليك مراعاة المكان والزمان والترحيب والتحية والتحدث بصوت واضح، ومراعاة المكانة الاجتماعية بعدم رفع الكلفة أو تجاهل المناصب للشخصيات المهمة.

لا تتطرق للمواضيع الجدلية، وعدم الحديث بسرعة، وترك مسافة كافية بينك وبين الشخص، والنظر إلى الشخص الذي تتحدث معه وتوزيع النظرات إذا كنت تتحدث لمجموعة، كما أنه من غير اللائق الحديث مع الآخرين وفي فمك طعام أو أثناء حديثك بالهاتف.

ضرورة الابتعاد بكل تأكيد عن الكذب أو احتكار الحديث أو العتب على الأشخاص، وعدم افتعال المشاكل، بالإضافة إلى الابتعاد عن العبارات الجارحة حتى لو كانت مزاحا. تجنب الضحك بصوت عال، والحد من المبالغة في استخدام اليد أو المزاح باليد والتصنع في الحديث أو تغير الحديث بطريقة خاطئة من موضوع إلى آخر، ومن المهم أن تعرف توقيت المزاح المقبول وتوقيت الحديث الجدي، فلا يجوز المزاح مع كل نقاش أو شخصية أو طبقة من الطبقات المختلفة من المجتمع.

يوجد الكثير من القواعد ولكن هذه أبرزها.