معادلة العبقرية والتأثير
السبت - 25 يونيو 2022
Sat - 25 Jun 2022
وافتني رسالة من آينشتاين العبقري: «كن وحيدا، فهذا يعطيك وقتا للتأمل، يعطيك وقتا للبحث عن الحقيقة، ويجعل حياتك ذات معنى»، غمرتني أسئلة بعد ما طويت رسالته! نفسيا؛ ما علاقة العبقرية بالعزلة؟
في حين يبحث اللصوص عن جواهر ثمينة لسرقتها يبحث أحدهم عن دماغ آينشتاين لسرقته ومن ثم تشريحه! تجربة علمية مخيفة تحاول فهمَ تركيب دماغ العباقرة.
إلى جانب جملة من العوامل والأسباب فإن العزلة المؤقتة بدورها عامل مؤثر في تحقيق النجاح وخلق التأثير والذكاء، فحسب دراسة قامت بها جامعة كاليفورنيا، جمعت خلالها أبرز العلماء والمؤثرين شرط الأثر الواضح والبارز في مجالهم، كان بينهم علماء الطبيعة والرياضيات والمهندسون وعدد من الكتاب. وبعد اختبارات ظهرت النتيجة التالية:
الأكثر تأثيرا غالبا ما يكونون انطوائيين أو اجتماعيين اعتزلوا الناس فترة من الزمن.
نشير هنا أنه لا علاقة بين الانطواء والذكاء، لكن العلاقة هي أن الإنجازات المبدعة عبر التاريخ كانت بحاجة إلى صبر ومثابرة، وهذه الأخيرة تتطلب أجواء من الهدوء والتركيز التي يجدها العباقرة في ظلال العزلة ودلالها.
عبر قراءتي للتاريخ فإن أي شعب وجد نفسه منعزلا عن العالم برهة من الزمن؛ تتحرك العبقرية في شرايين أفراده حتى ينبض قلبه للعالم. مع تصاعد النازيين إلى السلطة بألمانيا تزايدت الكراهية تجاه القومية اليهودية، وهكذا وجد آينشتاين وغيره من اليهود أنفسهم خارج ألمانيا.
في كتابه العميق المؤمن الصادق يحلل إريك هوفر العزلة اليهودية ودورها في ضخ الإبداع والاختراع اليهودي: «فجأة، لأول مرة منذ عهود طويلة، وجد اليهودي نفسه يعيش بمفرده ويحس بالوحدة الشديدة في عالم معاد.. ولا تستغرب عندما ترى اليهودي يجوب الآفاق؛ بحثا عما يخفف إحباطه عبر التجارة أو الهجرة، أو عندما نراه منغمسا بكليته في جهود خارقة لكي يبرهن عبر الإنجازات المادية أو الأعمال الإبداعية عن قدراته الفردية».
واليوم تشير الإحصائيات أن دولة إسرائيل هي الخامسة عشرة بين دول العالم في الاختراع العلمي بواقع عشرات الآلاف مخترع سنويا!
في مسيرتها؛ حققت العزلة أرباحا وكانت الخسائر عقبة في طريقها، تعثر فلاسفة في أحجارها.
ولو سرنا بها إلى علم الحساب لاعتدلت كفتا ميزانها، ونفضنا التراب بعد دفن موتاها.
shrooqmi @
في حين يبحث اللصوص عن جواهر ثمينة لسرقتها يبحث أحدهم عن دماغ آينشتاين لسرقته ومن ثم تشريحه! تجربة علمية مخيفة تحاول فهمَ تركيب دماغ العباقرة.
إلى جانب جملة من العوامل والأسباب فإن العزلة المؤقتة بدورها عامل مؤثر في تحقيق النجاح وخلق التأثير والذكاء، فحسب دراسة قامت بها جامعة كاليفورنيا، جمعت خلالها أبرز العلماء والمؤثرين شرط الأثر الواضح والبارز في مجالهم، كان بينهم علماء الطبيعة والرياضيات والمهندسون وعدد من الكتاب. وبعد اختبارات ظهرت النتيجة التالية:
الأكثر تأثيرا غالبا ما يكونون انطوائيين أو اجتماعيين اعتزلوا الناس فترة من الزمن.
نشير هنا أنه لا علاقة بين الانطواء والذكاء، لكن العلاقة هي أن الإنجازات المبدعة عبر التاريخ كانت بحاجة إلى صبر ومثابرة، وهذه الأخيرة تتطلب أجواء من الهدوء والتركيز التي يجدها العباقرة في ظلال العزلة ودلالها.
عبر قراءتي للتاريخ فإن أي شعب وجد نفسه منعزلا عن العالم برهة من الزمن؛ تتحرك العبقرية في شرايين أفراده حتى ينبض قلبه للعالم. مع تصاعد النازيين إلى السلطة بألمانيا تزايدت الكراهية تجاه القومية اليهودية، وهكذا وجد آينشتاين وغيره من اليهود أنفسهم خارج ألمانيا.
في كتابه العميق المؤمن الصادق يحلل إريك هوفر العزلة اليهودية ودورها في ضخ الإبداع والاختراع اليهودي: «فجأة، لأول مرة منذ عهود طويلة، وجد اليهودي نفسه يعيش بمفرده ويحس بالوحدة الشديدة في عالم معاد.. ولا تستغرب عندما ترى اليهودي يجوب الآفاق؛ بحثا عما يخفف إحباطه عبر التجارة أو الهجرة، أو عندما نراه منغمسا بكليته في جهود خارقة لكي يبرهن عبر الإنجازات المادية أو الأعمال الإبداعية عن قدراته الفردية».
واليوم تشير الإحصائيات أن دولة إسرائيل هي الخامسة عشرة بين دول العالم في الاختراع العلمي بواقع عشرات الآلاف مخترع سنويا!
في مسيرتها؛ حققت العزلة أرباحا وكانت الخسائر عقبة في طريقها، تعثر فلاسفة في أحجارها.
ولو سرنا بها إلى علم الحساب لاعتدلت كفتا ميزانها، ونفضنا التراب بعد دفن موتاها.
shrooqmi @
