ذا إيكونومست: الأسد يشبه زعماء المافيا

يمد حزب الله الإرهابي بالوقود مقابل دعمه والقتال بجانبه في سوريا
يمد حزب الله الإرهابي بالوقود مقابل دعمه والقتال بجانبه في سوريا

الاثنين - 20 يونيو 2022

Mon - 20 Jun 2022

شبه تقرير حديث لمجلة «ذا إيكونومست» البريطانية رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ(زعيم المافيا)، وقال «إنه يفرغ سوريا حتى النخاع»، وإن تجارة المخدرات باتت من مصادر الدخل الكبرى في البلاد.

وتقول «ذا إيكونومست» «إن الابتزاز أصبح منتشرا في سوريا، ومن يرفض دفع أموال الحماية يمرون عبر الفرع 251، وأن الأسد من بين الحكام الكليبتوقراطيون الذين نهبوا بلدهم في الكامل».. وفقا لما نقله موقع (الحرة) الأمريكي.

وبعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا في 2019 واستعادة سيطرة النظام عليها، يشير التقرير إلى أن الناس كانوا بانتظار تحسن حياتهم، ولكنهم بدلا من ذلك يعانون الفقر ويعتمدون على المساعدات الخارجية والتحويلات المالية، في الوقت الذي فقدت فيه العملة 90 % من قيمتها، فيما تلقي دمشق باللوم على العقوبات الغربية وجائحة كورونا وانهيار القطاع المصرفي في لبنان، ومؤخرا الحرب في أوكرانيا.

وأوضح التقرير أن الأسد احتجز من رفضوا تسليم الأصول التي يمتلكونها، فيما وضع رامي مخلوف، الذي كان مقربا من الأسد، رهن الإقامة الجبرية، فيما أسفر عن الاستيلاء على مئات الشركات وإغلاق بعضها.

ونقل التقرير عن تقرير لمركز «هرمون» ومقره إسطنبول أن مجموعة جديدة من رجال الأعمال حلت مكان الطبقة السابقة من الأثرياء، ومعظمهم من «أمراء» الحرب الذين يستثمرون في المطاعم الراقية بدلا من الاستثمار في قطاع الصناعة خوفا من مصادرته من قبل النظام.

ولم تنته مكتسبات الأسد عند السيطرة على كبريات الشركات، إذ أنه يكسب ثروة من «الغاز والبنزين والكهرباء» ناهيك عن تقاضي الأموال من سماسرة النفوذ في لبنان الذين يدفعون بالدولار، حيث يحصل حزب الله الإرهابي على الوقود مقابل دعمه للنظام والقتال بجانبه في سوريا، وينشط نظام بشار في جمع الأموال من خلال المعاملات الرسمية، التي يتم تقاضي ما لا يقل عن ألف دولار مقابل تسريع كلّ منها.

وحددت المجلة «المخدرات» كمصدر رئيس للأموال، إذ يوجد نحو 15 مصنعا لإنتاج الكبتاجون في مناطق سيطرة النظام، ناهيك عن وجود 20 مصنعا صغيرا تنتج المخدرات قرب الحدود مع لبنان، بحسب ما نقله التقرير عن معهد نيو لاينز ومقره واشنطن، وبسبب انتشار صناعة المخدرات في سوريا أصبح البعض يطلق عليها اسم «النقابة»، بحسب التقرير.

ويشرح التقرير أنه في الماضي كانت المخدرات تنقل باستخدام قطعان المواشي أو شاحنات الخضار، ولكنها أصبحت الآن تنقل بعربات مصفحة تحميها طائرات مسيرة عن بعد وأسلحة ثقيلة.

وينفي الأسد تورطه في تجارة المخدرات، إلا أن مقربين منه انشقوا عنه يقولون «إن المافيا تديرها دائرة مالية تابع للرئاسة، ويشرف عليها رجل في الظل يسمي بـ»بابلو إسكوبار السوري»، والذي يشرف على عمليات الشحن عبر الموانئ»، وفقا للمجلة.

وذكرت «ذا إندبندنت» أن هذا الرجل يستدعي رجال الأعمال نيابة عن الأسد وهو من يطالب بدفع المساهمات في «صندوق شهداء سوريا»، حيث يصل رجال الأعمال حاملين حقائب محملة بالنقود إلى القصر الرئاسي.

ويؤكد التقرير أن حالة الفقر في سوريا مفيدة للأسد، إذ أن هذا يعني عدد أجانب أقل يريدون القتال من أجل ما تبقى من البلاد، وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المخدرات في سوريا وفقا لـ»ذا إيكونومست«

15 مصنعا لإنتاج الكبتاجون

20 مصنعا تنتج المخدرات بالقرب من لبنان

3.46 مليارات دولار أمريكي صادرات سوريا من الكبتاجون في 2020