سيارة الشاه سلاح جديد لإسقاط خامنئي
فنانون إيرانيون يبتكرون وسيلة إبداعية لفضح نهب نظام الملالي شوجابان رسم معاناة الأحوازي فاضلي قبل أن تقطع الحكومة الإيرانية رأسه جوش: الخيال الواسع والإبداع قادران على إبهار العالم والتصدي للطغاة والاس يحث أمريكا على عدم تقديم تنازلات لطهران والضغط لوقف الإرهاب
فنانون إيرانيون يبتكرون وسيلة إبداعية لفضح نهب نظام الملالي شوجابان رسم معاناة الأحوازي فاضلي قبل أن تقطع الحكومة الإيرانية رأسه جوش: الخيال الواسع والإبداع قادران على إبهار العالم والتصدي للطغاة والاس يحث أمريكا على عدم تقديم تنازلات لطهران والضغط لوقف الإرهاب
الاثنين - 06 يونيو 2022
Mon - 06 Jun 2022
فيما استمرت المعارضة الإيرانية في مواجهة قمع ونهب نظام الملالي على مدار 4 عقود من الزمن، ابتكر عدد من الفنانين الإيرانيين في المهجر مشروعا مبهرا، حولوا خلاله سيارة سابقة للشاه رضا بهلوي إلى مرسم يسرد مسيرة الدم والدمار لخامنئي وأنصاره.
ويرى المحلل الأمريكي الهندي الأصل بوبي جوش، أن مرور عقود من الزمن يجعل جذب الاهتمام الدولي بمحنة الإيرانيين أو الكوبيين أو الزيمبابويين أمرا صعبا، مما يحتاج إلى ابتكارات غير تقليدية، حيث يواجه الحاضرون في منتدى أوسلو للحرية، وهو تجمع سنوي للنشطاء والمعارضين السياسيين، التحدي المتمثل في جعل العالم يبدى اهتماما بالطغاة الذين يحكمون لفترات طويلة.
ويمنح المنتدى جائزة فاكلاف هافيل للمعارضة الخلاقة لأولئك الذين يضفون إبداعا وخيالا على ممارسة أنشطتهم لجذب أنظار العالم إلى قضاياهم.
وإذا كان قد يتم استخدام الفن والكوميديا والموسيقى منذ فترة طويلة في قضايا سياسية، فإن أحد المشاريع الفائزة بالجائزة هذا العام يقدم شيئا مختلفا، ألا وهو استخدام سيارة لخدمة هذه القضايا.
قطعوا رأسه
وحول مشروع «بايكان ارت كار»، سيارة صالون إيرانية الصنع كان شاه إيران رضا بهلوي قد منحها للديكتاتور الروماني نيكولاي تشاوشيسكو، إلى وسيلة لممارسة النشاط السياسي ضد حكام إيران.
وتتمثل الفكرة في استخدام السيارة كلوحة رسم يستطيع الفنانون الإيرانيون من خلالها الاحتجاج على عمليات النهب من جانب النظام في طهران.
والفنان الأول الذي استخدم هذه الوسيلة هو علي رضا شوجايان، وهو فنان إيراني المولد ومقيم في باريس اختار أن يلفت الانتباه لمحنة مجتمع (الميم زائد) في إيران وهم مزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسية، وتشير «زائد» إلى الهويات الجنسية الأخرى.
ورسم شوجايان مستخدما خلفية صفراء صورا لعلي فاضلي مونفرد، وهو رجل «20 عاما» من منطقة الأحواز جنوب غربي إيران، ترددت مزاعم بأن أقاربه قاموا في العام الماضي بقطع رأسه لأنه مثلي الجنس.
ملحمة فارسية
أسلوب المعارضة الإيرانية يذكر بالملحمة الفارسية من القرن العاشر والمعروفة باسم شاهنامه، وقال الفنان شوجايان إن إحدى قصص هذه الملحمة، وهى مأساة روستم وسوهراب، والتي قتل فيها أب ابنه، كانت بمثابة إلهام له بصفة خاصة.
ومن المعروف أن المجموعات الليبرالية والمحافظة للنظام الديني الحاكم في إيران تدافع عن الأعراف والقوانين، وأعلن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في تصريح شهير أنه ليس هناك مثليون جنسيا في إيران، وبرر وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف إعدام مثليي الجنس بأنه يأتي تطبيقا «للمبادئ الأخلاقية» للمجتمع الإيراني.
وقالت هيفا فيزي، المديرة التنفيذية لمشروع « بايكان ارت كار « إن المشروع يبحث الآن عن فنان ثان لاستخدام السيارة كجدارية لقضية أخرى.
وأضافت «يمكنهم أن يقرروا قضية معينة طالما أنها مرتبطة بإيران، ويمكن أن تكون هذه القضية عن حقوق المرأة والمخاوف البيئية أو أي شيء آخر».
ويدير مشروع «بايكان ارت كار»، وهو غير ربحي مقره ولاية فلوريدا الأمريكية، مارك والاس الذي كان دبلوماسيا بالأمم المتحدة إبان حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
وسائل ضغط
ويترأس والاس أيضا مجموعة «متحدون ضد إيران النووية «، التي تنتهج وسائل ضغط أكثر تقليدية، حيث تحث صناع السياسة في واشنطن على عدم تقديم تنازلات لطهران والضغط على الشركات لوقف تعاملاتها مع إيران.
ويرى جوش في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء أن مشروع «بايكان ارت كار» في الواقع يعد بمثابة اعتراف بأن الجهود التقليدية ليست كافية لإبقاء قضية الحرية في إيران حية في أذهان الشعب هناك.
ويخاطب المشروع بالتأكيد الإيرانيين في الشتات الذين تعد السيارة بايكان، والتي تعني السهم باللغة الفارسية رمزا وطنيا بالنسبة لهم.
وقدم الشاه السيارة كهدية لنظيره الطاغية تشاوشيسكو في عام 1974عندما كانت الدول النامية تفتخر بصفة خاصة بتصنيع السيارات.
وكانت السيارة لا تزال صالحة للاستخدام عندما تم الإطاحة بتشاوشيسكو في عام 1989، وتم عرضها مرتين للبيع في مزاد قبل أن يقتنيها مشروع «بايكان ارت كار»، ومنذ إعادة استخدامها كجدارية متنقلة، تم عرض السيارة في الولايات المتحدة وكندا وفي أوروبا.
فكرة مبتكرة
وقالت فيزي إنه على الرغم من أن المجموعات الإيرانية في الشتات كانت في البداية متشككة في استخدام السيارة للترويج لحقوق مجتمع «الميم زائد»، فإنها تأتي لرؤيتها، وإن معظمها توافق على أن استخدامها كوسيلة احتجاج تعد فكرة مبتكرة وطريقة جيدة لجذب الانتباه لأوضاع الشعب في إيران».
واختتم جوش تقريره بالقول إن هذه السيارة قامت خلال منتدى أسلو للحريات بعمل أفضل كثيرا من جمع متنافر للمعارضين الإيرانيين المقيمين في أوسلو، الذين يتجمعون على نحو منتظم أمام البرلمان النرويجي لترديد شعارات تدعو إلى سقوط النظام في طهران، ما يشير إلى أنه ليست لديهم فكرة عن المعارضة الخلاقة.
ويرى المحلل الأمريكي الهندي الأصل بوبي جوش، أن مرور عقود من الزمن يجعل جذب الاهتمام الدولي بمحنة الإيرانيين أو الكوبيين أو الزيمبابويين أمرا صعبا، مما يحتاج إلى ابتكارات غير تقليدية، حيث يواجه الحاضرون في منتدى أوسلو للحرية، وهو تجمع سنوي للنشطاء والمعارضين السياسيين، التحدي المتمثل في جعل العالم يبدى اهتماما بالطغاة الذين يحكمون لفترات طويلة.
ويمنح المنتدى جائزة فاكلاف هافيل للمعارضة الخلاقة لأولئك الذين يضفون إبداعا وخيالا على ممارسة أنشطتهم لجذب أنظار العالم إلى قضاياهم.
وإذا كان قد يتم استخدام الفن والكوميديا والموسيقى منذ فترة طويلة في قضايا سياسية، فإن أحد المشاريع الفائزة بالجائزة هذا العام يقدم شيئا مختلفا، ألا وهو استخدام سيارة لخدمة هذه القضايا.
قطعوا رأسه
وحول مشروع «بايكان ارت كار»، سيارة صالون إيرانية الصنع كان شاه إيران رضا بهلوي قد منحها للديكتاتور الروماني نيكولاي تشاوشيسكو، إلى وسيلة لممارسة النشاط السياسي ضد حكام إيران.
وتتمثل الفكرة في استخدام السيارة كلوحة رسم يستطيع الفنانون الإيرانيون من خلالها الاحتجاج على عمليات النهب من جانب النظام في طهران.
والفنان الأول الذي استخدم هذه الوسيلة هو علي رضا شوجايان، وهو فنان إيراني المولد ومقيم في باريس اختار أن يلفت الانتباه لمحنة مجتمع (الميم زائد) في إيران وهم مزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسية، وتشير «زائد» إلى الهويات الجنسية الأخرى.
ورسم شوجايان مستخدما خلفية صفراء صورا لعلي فاضلي مونفرد، وهو رجل «20 عاما» من منطقة الأحواز جنوب غربي إيران، ترددت مزاعم بأن أقاربه قاموا في العام الماضي بقطع رأسه لأنه مثلي الجنس.
ملحمة فارسية
أسلوب المعارضة الإيرانية يذكر بالملحمة الفارسية من القرن العاشر والمعروفة باسم شاهنامه، وقال الفنان شوجايان إن إحدى قصص هذه الملحمة، وهى مأساة روستم وسوهراب، والتي قتل فيها أب ابنه، كانت بمثابة إلهام له بصفة خاصة.
ومن المعروف أن المجموعات الليبرالية والمحافظة للنظام الديني الحاكم في إيران تدافع عن الأعراف والقوانين، وأعلن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في تصريح شهير أنه ليس هناك مثليون جنسيا في إيران، وبرر وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف إعدام مثليي الجنس بأنه يأتي تطبيقا «للمبادئ الأخلاقية» للمجتمع الإيراني.
وقالت هيفا فيزي، المديرة التنفيذية لمشروع « بايكان ارت كار « إن المشروع يبحث الآن عن فنان ثان لاستخدام السيارة كجدارية لقضية أخرى.
وأضافت «يمكنهم أن يقرروا قضية معينة طالما أنها مرتبطة بإيران، ويمكن أن تكون هذه القضية عن حقوق المرأة والمخاوف البيئية أو أي شيء آخر».
ويدير مشروع «بايكان ارت كار»، وهو غير ربحي مقره ولاية فلوريدا الأمريكية، مارك والاس الذي كان دبلوماسيا بالأمم المتحدة إبان حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
وسائل ضغط
ويترأس والاس أيضا مجموعة «متحدون ضد إيران النووية «، التي تنتهج وسائل ضغط أكثر تقليدية، حيث تحث صناع السياسة في واشنطن على عدم تقديم تنازلات لطهران والضغط على الشركات لوقف تعاملاتها مع إيران.
ويرى جوش في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء أن مشروع «بايكان ارت كار» في الواقع يعد بمثابة اعتراف بأن الجهود التقليدية ليست كافية لإبقاء قضية الحرية في إيران حية في أذهان الشعب هناك.
ويخاطب المشروع بالتأكيد الإيرانيين في الشتات الذين تعد السيارة بايكان، والتي تعني السهم باللغة الفارسية رمزا وطنيا بالنسبة لهم.
وقدم الشاه السيارة كهدية لنظيره الطاغية تشاوشيسكو في عام 1974عندما كانت الدول النامية تفتخر بصفة خاصة بتصنيع السيارات.
وكانت السيارة لا تزال صالحة للاستخدام عندما تم الإطاحة بتشاوشيسكو في عام 1989، وتم عرضها مرتين للبيع في مزاد قبل أن يقتنيها مشروع «بايكان ارت كار»، ومنذ إعادة استخدامها كجدارية متنقلة، تم عرض السيارة في الولايات المتحدة وكندا وفي أوروبا.
فكرة مبتكرة
وقالت فيزي إنه على الرغم من أن المجموعات الإيرانية في الشتات كانت في البداية متشككة في استخدام السيارة للترويج لحقوق مجتمع «الميم زائد»، فإنها تأتي لرؤيتها، وإن معظمها توافق على أن استخدامها كوسيلة احتجاج تعد فكرة مبتكرة وطريقة جيدة لجذب الانتباه لأوضاع الشعب في إيران».
واختتم جوش تقريره بالقول إن هذه السيارة قامت خلال منتدى أسلو للحريات بعمل أفضل كثيرا من جمع متنافر للمعارضين الإيرانيين المقيمين في أوسلو، الذين يتجمعون على نحو منتظم أمام البرلمان النرويجي لترديد شعارات تدعو إلى سقوط النظام في طهران، ما يشير إلى أنه ليست لديهم فكرة عن المعارضة الخلاقة.