الإيرانيون في لندن وبروكسل: كفانا إذلالا.. أسقطوا الديكتاتور

انتفاضة شعبية واسعة للجاليات في المهجر احتجاجا على القمع والفساد دعوة المجتمع الدولي إلى دعم الحراك الشعبي واتخاذ إجراءات عملية المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائم القتل والبطش ضد الأبرياء رجوي: عصيان وتمرد الشعب ضد وحش الغلاء يحمل رسالة الثورة القادمة
انتفاضة شعبية واسعة للجاليات في المهجر احتجاجا على القمع والفساد دعوة المجتمع الدولي إلى دعم الحراك الشعبي واتخاذ إجراءات عملية المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائم القتل والبطش ضد الأبرياء رجوي: عصيان وتمرد الشعب ضد وحش الغلاء يحمل رسالة الثورة القادمة

الأحد - 29 مايو 2022

Sun - 29 May 2022








إيرانيون محتجون في العاصمة البريطانية لندن                                 (مكة)
إيرانيون محتجون في العاصمة البريطانية لندن (مكة)
«كفانا إذلالا.. أسقطوا الديكتاتور»، بهذه العبارات القوية هتف الإيرانيون في لندن وبروكسل وعدد من العواصم الإيرانية تضامنا مع المواطنين فيما يتعرضون له من قمع في الداخل، وترك المئات يموتون بسبب الفساد والإهمال والتردي.

انتفض الإيرانيون في المهجر، ونظمت الجالية الإنجليزية - الإيرانية وأنصار المقاومة الإيرانية مسيرة أمام السفارة الإيرانية في لندن، لدعم الاحتجاجات المستمرة ضد النظام في إيران، وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع أهالي مدينة عبادان الجنوبية الغربية، حيث انهار برج من 10 طوابق يسمى متروبول، مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل.

وبينما لا يزال العديد من السكان محاصرين تحت الأنقاض، حيث أرسل النظام قواته الأمنية القمعية إلى المدينة بدلا من إرسال فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة خوفا من احتجاجات الناس، لكن الناس تحدوا الإجراءات القمعية من خلال النزول إلى الشوارع خلال الأسبوع الماضي للاحتجاج على النظام وفساده وقمعه.

إنهم يكذبون

ودعت الجالية الإنجلیزیة -الإيرانية، المملكة المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم الاحتجاجات الشعبية في إيران والاعتراف بحق الشعب الإيراني في إنهاء الديكتاتورية لإقامة إيران حرة وديمقراطية.

وطالبوا المملكة المتحدة والمجتمع الدولي بدعم الحراك الشعبي من أجل العدالة من خلال اتخاذ إجراءات لإنهاء الإفلات من العقاب في إيران وتنفيذ القانون الدولي والآليات الحالية لمحاسبة النظام وقادته.

وامتدت الاحتجاجات المناهضة للنظام في الأيام الأخيرة إلى مدن ومحافظات أخرى، بما في ذلك عبادان، والأهواز، وخرمشهر، وبهبهان، وأميدية، وباغ ملك، وسربندر، وماهشهر، وعشرات القرى في خوزستان، مع هتافات «الموت للديكتاتور»، «عار على رئيسي واترك السلطة»، «لا يعود يؤثر استخدام المدفع والدبابة والرشاشة، ليرحل الملالي»، «عدونا هنا، إنهم يكذبون، إنه أمريكا»، و»ليذهب الملالي للجحيم»، ويستهدفون النظام برمته ويطالبون بالتغيير ووضع حد للديكتاتورية الدينية.

إيران حرة

وتظاهر الإيرانيون من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بروكسل تضامنا مع الانتفاضة الأخيرة في عبادان ومدن أخرى.

تجمع العشرات من الإيرانيين في دي لا موناي ببروكسل تضامنا مع الانتفاضات الأخيرة في إيران.

ودعا المتظاهرون في بروكسل الحكومة البلجيكية وسلطات الاتحاد الأوروبي إلى دعم الاحتجاجات في إيران، حيث يحاول النظام الإيراني قمع الاحتجاجات، وطالب الإيرانيون بمحاسبة النظام الإيراني على 43 عاما من الجرائم ضد الإنسانية.

وحمل أنصار المجلس الوطني للمقاومة في بروكسل، لافتات عليها صور مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وشعارات لدعم «وحدات المقاومة» التي تلعب دورا رئيسا في تنظيم الاحتجاجات المناهضة للنظام، وكذلك دعم الانتفاضة في إيران من أجل إنشاء إيران حرة وديمقراطية.

الثورة القادمة

وبحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خرج الناس في عدة مدن عبر محافظة خوزستان وهرمزجان وأصفهان إلى الشوارع خلال الأيام الماضية في مظاهرات مناهضة للنظام، تضامنا مع أهالي عبادان بعد انهيار برج في المدينة.

وفي اليوم السابع من انتفاضة عبادان، خرج المتظاهرون الغاضبون من مدن مختلفة بما في ذلك الأحواز، خرمشهر، أوميديه، شيراز، بهبهان، شاهين شهر، أصفهان، يزد، بوشهر، بندر عباس، ماهشهر، سربندر وباغ ملك، في مظاهرات غاضبة إلى الشوارع بشعارات مناهضة للحكومة، دعما لأهل عبادان.

ووصفت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة لحركة المعارضة الإيرانية، الاحتجاجات المتزايدة في إيران بأنها مؤشر على الثورة المقبلة، وكتبت على تويتر: من حادثة أبادان إلى عصيان وتمرد الشعب ضد وحش الغلاء، هذا البؤس المنتشر في كل مكان يحمل رسالة واحدة: الثورة قادمة.

حضور نسائي

وشاركت النساء بأعداد كبيرة في هذه المسيرات الاحتجاجية.

وتضمنت هتافاتهن «الموت للديكتاتور!» في إشارة إلى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي.

«الموت [للنظام] المخادع!» «رئيسي، استقل!» في إشارة إلى رئيس النظام إبراهيم رئيسي.

وأظهرت التقارير أن السلطات تعطل الوصول إلى الإنترنت في عدد من المدن لمنع المزيد من توزيع التقارير المتعلقة بهذه الاحتجاجات، تمهيدا لإجراءاتها القمعية.

وأشارت تقارير متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استخدام قوات الأمن التابعة للنظام مسدسات مكافحة الشغب ضد المتظاهرين في منطقة شاهين شهر بمحافظة أصفهان.

وقتل نحو 28 شخصا وما زال العشرات محاصرين تحت الأنقاض، لكن بدلا من إرسال فرق الإنقاذ، أرسل نظام الملالي حراسا خاصين لقمع الاحتجاجات.