لماذا لا يوجد مكان آمن غير الوطن؟

الوطن هو ملجأ للقلب والروح وهو الملاذ الآمن الذي يضم الأبناء ويصون الكرامة والعزة، ويمنع التشرد والحاجة. وإضافة إلى أن كلمة وطن أكبر من أن تصفها بمجرد بيت أو شارع، بل هو الأهل والجيران والأصدقاء، هو المكان الذي تسكن إليه النفس، وهو أولى مكان بالحب والحنين.

وربما يعتقد البعض أن جنودنا البواسل هم أشخاص عاديون، إنما هم رجال شهام أحبوا الوطن من أعماق قلوبهم ودافعوا عنه من أجل أن يرقد أحبابهم وحكامهم مرتاحين لا يشعرون بالخوف.

وأنا أحث الآباء والأمهات على تنشئة جيل يحب الوطن ويشعر بالانتماء له ويستميت في الدفاع عنه؛ فالوطن يتكون من الكثير من الأشكال منها العلم والعمل والدراسة، وكل الفئات تسهم في صناعته منها رجال الدين والقضاة والمحامين والطهاة والمزارعين، فكلهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.

وواجبي كمواطن أن أقوم بالحفاظ على مصادر الطاقه المتنوعة والمقدرات الخاصة التي تلحق بها، كما يجب على المواطنين أن يحافظوا على البيئة من التلوث بمختلف وتنوع أشكاله الذي ربما يلحق بالبيئة ويؤثر عليها وعلى المواطنين.

وفي ختام ما أقول إلا إن هذا هو وطني يجب أن أحبه، ويجب على كل من يقيم على أرضه أو يسكنونه أن يحبوه ويحموه من أعماق قلوبهم، واستخدمت كلمة وطن من جلالها في الكثير من أبيات الشعر والنثر، وكما قال الشاعر

(لا شيء يعدل الوطن).