8 أندية تسجل شعاراتها علامات تجارية

حركت حملة وزارة التجارة والاستثمار لمكافحة انتهاك حقوق الملكية الفكرية لشعارات الأندية الرياضية المياه الراكدة في سوق بيع المنتجات الرياضية، حيث أسفرت في أسبوعها الأول عن ضبط 60284 قطعة رياضية وتسجيل 388 مخالفة من خلال 1925 زيارة، على حد ما أوضحت في إحصائية زودت بها «مكة».



ولفتت الوزارة إلى أن حملتها تشمل شعارات جميع الأندية وليس فقط الأندية ذات العلامات المسجلة، مشيرة إلى أن 8 أندية سجلت شعاراتها كعلامة تجارية لدى وزارة التجارة، هي الهلال، النصر، الشباب، الأهلي، الاتحاد، الوطني، المجد، العروبة. وأكدت أن تسجيل النادي لعلامته التجارية يضمن حمايتها وعدم استخدامها من قبل أشخاص آخرين إلا بترخيص من النادي نفسه.



دور الجمارك

وفي الوقت الذي لم يعرف إن كانت هذه القطع المضبوطة قد عبرت المنافذ الجمركية أم جاءت من الداخل، أوضح المتحدث الرسمي باسم مصلحة الجمارك عيسى العيسى أن الجمارك منذ انطلاق حملتها لمكافحة الغش التجاري والتقليد في 2008 عملت على منع انتهاك حقوق الملكية الفكرية، ومنها براءات الاختراع والمصنفات الفكرية، وشعارات الأندية، وسبق التعميم على جميع المنافذ الجمركية بعدم فسح السلع التي تحمل شعارات الأندية السعودية والأجنبية إلا بموافقة خطية من النادي، وأبلغت الهيئة العامة للرياضة بذلك. وقال إن الهيئة شاركت بورقة عمل حول موضوع التقليد في السلع الرياضية وأساليب مكافحته في المنتدى العربي الرابع لمكافحة الغش والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية الذي نظمته الجمارك عام 2015.



خسائر المقلدة

من جانبه، أكد وكيل عدد من الماركات الرياضية العالمية عضو لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة المنطقة الشرقية صلاح الشيخ أهمية حملة التجارة لإعادة الاعتبار لحقوق الأندية وخاصة التي تدفع رسوما لقاء تسجيلها، والمستثمرين في العلامات التجارية.

ولفت إلى تجربتين خاسرتين له مع ناديين كبيرين أحدهما في جدة والآخر في الرياض تم بموجبهما تكفل الشركة بملابس اللاعبين وهداياهم لمدة عام مقابل استغلال علامتيهما التجاريتين. وقال «سجلنا خسارة كبيرة ولم نسترد سوى نصف مليون ريال من مليون ونصف صرفناها على مستلزمات الناديين بسبب الملابس المقلدة»، مطالبا بإغلاق المتاجر الالكترونية التي يثبت تورطها في بيع منتجات مقلدة بعد أن أغلقت الوزارة جزءا من هذه المواقع.



5 فوائد

ورأى الشيخ أن الحملة تحقق 5 فوائد:

• إنجاح استثمارات الأندية لعلاماتها التجارية بما يوفر السيولة المالية لدعم الأنشطة.


• توفير الأموال التي يمكن أن تصرفها الدولة على الأندية.


• الحد من فوضى استغلال علامات الأندية بشكل غير نظامي.


• الحد من إغراق البلاد بسلع مغشوشة.


• تقنين قطاع الاستثمار الرياضي وجعله قطاعا فاعلا.

حقوق الأندية

وأشار نائب رئيس لجنة المحامين بغرفة الشرقية سلمان العمري إلى أن حملة التجارة حققت أهدافها في الأسبوع الأول، لافتا إلى أن من حق أي ناد أو مستثمر رفع قضايا على من يثبت

استغلاله للعلامة دون إذن. ودعا الأندية التي لم تسجل علاماتها إلى التسجيل للاستفادة التجارية والمالية التي تمثل دعما للنادي.



يجب أن تستمر

ورأى رئيس نادي القادسية السابق جاسم الياقوت أن الحملة يجب أن تستمر بالوتيرة نفسها. وأضاف قائلا: أصبح بالإمكان الآن مصادرة البضائع المقلدة التي تحمل شعارات الأندية عبر مختلف المنافذ قبل الدخول إلى الأسواق، وبإمكان الأندية أن تفكر في تمويل مشاريعها الذاتية ودعم أنشطتها دون الانشغال برفع قضايا على منتهكي علاماتها. وفي السياق ذاته، أشار مدير التسويق في النادي محمد الرتوعي إلى أن الحملة فتحت آفاقا واسعة أمام الاستثمار الرياضي، حيث تستطيع الأندية تحقيق أرباح من أعمالها التجارية.



تنظيف الأسواق

ولفت صاحب أحد المحلات التجارية في سوق الدمام عبدالله الناصر إلى أن حملة وزارة التجارة إيجابية وستسهم في تنظيف السوق من المنتجات المقلدة سواء للأندية المحلية أو غيرها، مطالبا الأندية بالتوسع في استثمار منتجاتها من خلال توسيع دائرة الموزعين بدلا من الاقتصار على عدد محدود منهم، وبوضع علامات خاصة للمحلات التي تبيع الأصلي.



استفادة الأندية

وأكد مدير أحد المعارض عبدالله علي محمد ضرورة استفادة الأندية من الفرص التي أتاحتها حملة الرقابة بالتوسع في المبيعات عبر منافذ بيع تعطيها الشرعية بعلامات محددة ليعرف أنها تبيع منتجات أصلية وبنسبة محددة من الربح لهذه المحلات.

وأشار البائع في أحد المعارض نديم مشعل إلى أن وجود منتجات الأندية في مختلف المحلات وفق ضوابط محددة، أمر مطلوب، حيث إنه من الصعب أن يؤدي معرض أو اثنان أو عشرة هذا الدور مهما امتلكت من إمكانات.