معاني واستحقاقات أفراح الأعياد
الجمعة - 29 أبريل 2022
Fri - 29 Apr 2022
العيد فرحة عود تاريخ عزيز موسوم بالحميمية والذكريات الجميلة، وهو الموسم المفعم بالبركات، والوصل، والرخاء، والتمتع بالكرامة والحرية والسلام والحب والأمان، شرط أن يحتفل به أكثر من شخص، يعيشون تكرار مروره، وقيمته ببذل مشاعر تظهره بأفضل صوره.
العيد تكامل نفسيات مطمئنة منشرحة تستطيع تحييد الهموم، وتطويع الظروف لتغدو معتدلة مبهجة، خالية من القلق والحسرات والتضييق، ومن قِصَر اليد، وصحبة النكد.
العيد حالات ارتقاء للمشاعر، وحنين لنجابة معدن الماضي، ورغبة في تبادل التهاني مع من يسعد بها، ويردها بالأوفر والأجمل، ويتمناها خيرا يعم على الأنفس المحتفلة بما نقشته حروف السماء على وجه الأرض.
العيد رقة وجماليات، وتسام بأجنحة غيب ترفرف بين دنيا الواقع والخيال، وتمتطي هوادج السحر وسط غمام تحقق الأمنيات.
العيد مختلف الوقع والتأثير، فقطعة حلوى حفلة في فم طفل، وحذاء جديد عند مُعدم عيد، ووعد بمنزل عند مُهجر عيد، وعودة من الغربة للوطن عيد، وكلمات طيبة وقبلة رأس لمسن مهمل عيد، وضمة حضن دافئة عند يتيم عيد، وقدرة مالية عند رب أسرة محدود الدخل عيد، وأمان وظيفة عند شاب عاطل عيد، وصداقة مخلصة عند منبوذ عيد، وشفاء المريض عيد، وذرية للعقيم عيد، واجتماع ود مع أحبة عيد، وفرج سجين وفك إعساره عيد، وسؤال من صديق غاضب عيد.
وليس كل مستمتع بالعيد يملك نفس عطش وقوة الشعور، ولا المتوجس من احتمالية نشوب حرب في وطنه، بنفس مشاعر من يتقلب وسط رخاء وأمن ونماء وسكينة وطنه، والكل عيدهم ليس كمثل من يعيش تحت وطأة الفقر والمرض وانعدام النظام، والثورات والفوضى والميليشيات.
العيد رقصات فراشات وعطر زهور الكمال عند البعض، وحلم تحقق أمنيات نفس وكينونة عند من حرموا منها.
العيد يختلف بالتاريخ والجغرافيا والمعاني الوطنية، والبعض يحتفل بتحية عن بعد، والبعض يكتفي بمصافحة، والبعض لمة أحباب، والبعض حضن وقبلة حارة، والبعض عيده إنساني لا تمييز ولا عنصرية، بل ويحتوي اليابسة والبحار والبيئة والمخلوقات والغلاف الجوي والكوكب والنجوم.
العيد عند البعض تحقق أفكار شريرة، ونشر أيديولوجيا خبيثة، ونجاح مؤامرات سياسية، ومكاسب هيمنة اقتصادية، وشيوع إرهاب يزيد من تثبيت أقدام الظلم، وتحكم بالبشر عند الباحثين عن سلطة.
العيد اكتفاء يتدرج من لقمة دافئة، إلى امتلاك موائد وأرائك التنعم، إلى اكتفاء يتعاظم بالقدرة، إلى ثراء لا يعود يعرف صاحبه قدره، عكس إنسان محبط، يرى، ويعرف كيف يبلغ، ثم يعجز، وكلما دقها وجدها تزداد عوجا.
العيد ذرية عند ودود رحيم، وتفرد باللقمة عند لئيم، وسفر عند من يعشق التجوال بين البلدان، وظهور وشهرة وتبجح على مواقع التواصل لمن يبحث عن تضخم الأنا، وهدوء وانسجام محترم عند من مل أعين الرقابة، وبلغ المعنى والهدف بعزلة عيد.
العيد تمرير رسالة هاتف مخزنة مكررة، لا يقرأها الأغلبية، لتنفي القصور عن المقصرين.
العيد مهرجان ملابس وبالونات وحلويات وهدايا واستقبال متكلف بلا نفس، أو مجريات مفاجآت وخروج عن المألوف، أو بحث عن بهرجة عيد على أعصاب كارهين.
العيد سلام من قلبي لقلوبكم جميعا، بقدر ما أتمناه لكم من أطياب وبركات، تجددون بها نقاء وروعة أعيادكم، وكل عام وأنتم كما تشتهون، وأكثر.
shaheralnahari@
العيد تكامل نفسيات مطمئنة منشرحة تستطيع تحييد الهموم، وتطويع الظروف لتغدو معتدلة مبهجة، خالية من القلق والحسرات والتضييق، ومن قِصَر اليد، وصحبة النكد.
العيد حالات ارتقاء للمشاعر، وحنين لنجابة معدن الماضي، ورغبة في تبادل التهاني مع من يسعد بها، ويردها بالأوفر والأجمل، ويتمناها خيرا يعم على الأنفس المحتفلة بما نقشته حروف السماء على وجه الأرض.
العيد رقة وجماليات، وتسام بأجنحة غيب ترفرف بين دنيا الواقع والخيال، وتمتطي هوادج السحر وسط غمام تحقق الأمنيات.
العيد مختلف الوقع والتأثير، فقطعة حلوى حفلة في فم طفل، وحذاء جديد عند مُعدم عيد، ووعد بمنزل عند مُهجر عيد، وعودة من الغربة للوطن عيد، وكلمات طيبة وقبلة رأس لمسن مهمل عيد، وضمة حضن دافئة عند يتيم عيد، وقدرة مالية عند رب أسرة محدود الدخل عيد، وأمان وظيفة عند شاب عاطل عيد، وصداقة مخلصة عند منبوذ عيد، وشفاء المريض عيد، وذرية للعقيم عيد، واجتماع ود مع أحبة عيد، وفرج سجين وفك إعساره عيد، وسؤال من صديق غاضب عيد.
وليس كل مستمتع بالعيد يملك نفس عطش وقوة الشعور، ولا المتوجس من احتمالية نشوب حرب في وطنه، بنفس مشاعر من يتقلب وسط رخاء وأمن ونماء وسكينة وطنه، والكل عيدهم ليس كمثل من يعيش تحت وطأة الفقر والمرض وانعدام النظام، والثورات والفوضى والميليشيات.
العيد رقصات فراشات وعطر زهور الكمال عند البعض، وحلم تحقق أمنيات نفس وكينونة عند من حرموا منها.
العيد يختلف بالتاريخ والجغرافيا والمعاني الوطنية، والبعض يحتفل بتحية عن بعد، والبعض يكتفي بمصافحة، والبعض لمة أحباب، والبعض حضن وقبلة حارة، والبعض عيده إنساني لا تمييز ولا عنصرية، بل ويحتوي اليابسة والبحار والبيئة والمخلوقات والغلاف الجوي والكوكب والنجوم.
العيد عند البعض تحقق أفكار شريرة، ونشر أيديولوجيا خبيثة، ونجاح مؤامرات سياسية، ومكاسب هيمنة اقتصادية، وشيوع إرهاب يزيد من تثبيت أقدام الظلم، وتحكم بالبشر عند الباحثين عن سلطة.
العيد اكتفاء يتدرج من لقمة دافئة، إلى امتلاك موائد وأرائك التنعم، إلى اكتفاء يتعاظم بالقدرة، إلى ثراء لا يعود يعرف صاحبه قدره، عكس إنسان محبط، يرى، ويعرف كيف يبلغ، ثم يعجز، وكلما دقها وجدها تزداد عوجا.
العيد ذرية عند ودود رحيم، وتفرد باللقمة عند لئيم، وسفر عند من يعشق التجوال بين البلدان، وظهور وشهرة وتبجح على مواقع التواصل لمن يبحث عن تضخم الأنا، وهدوء وانسجام محترم عند من مل أعين الرقابة، وبلغ المعنى والهدف بعزلة عيد.
العيد تمرير رسالة هاتف مخزنة مكررة، لا يقرأها الأغلبية، لتنفي القصور عن المقصرين.
العيد مهرجان ملابس وبالونات وحلويات وهدايا واستقبال متكلف بلا نفس، أو مجريات مفاجآت وخروج عن المألوف، أو بحث عن بهرجة عيد على أعصاب كارهين.
العيد سلام من قلبي لقلوبكم جميعا، بقدر ما أتمناه لكم من أطياب وبركات، تجددون بها نقاء وروعة أعيادكم، وكل عام وأنتم كما تشتهون، وأكثر.
shaheralnahari@
