معاناة روسيا تعجل بالتهام تايوان
محلل أمريكي: الصين سوف تستخدم قوتها بضراوة لتجنب مأزق موسكو
محلل أمريكي: الصين سوف تستخدم قوتها بضراوة لتجنب مأزق موسكو
الأحد - 24 أبريل 2022
Sun - 24 Apr 2022
يرى المحلل الاستراتيجي الأمريكي هال براندز أن أحد أهم التساؤلات بشأن الحرب التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، والتي بدأت منذ شهرين تقريبا، يتعلق بالدروس التي سوف تستخلصها الصين من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد في مقال نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء «إن المراقبين الغربيين يأملون أن يقنع ذلك الغزو المتعثر الصين بعدم التسرع، وأن يثني ذلك الرئيس الصيني شي جين بينج عن القيام بغزو تايوان»، ومع ذلك، هناك احتمال كبير في إمكانية أن يدفع ذلك بكين إلى التعجل- واستخدام القوة بمزيد من الضراوة والحسم على أمل تجنب نفس المأزق الذي تعثرت فيه موسكو.
ويضيف براندز أن التعلم من حروب الآخرين تقليد عريق، ففي مطلع القرن العشرين تمعن المراقبون الغربيون بدقة في الحرب الروسية- اليابانية للتعرف على لمحات عن ديناميكيات الحرب الحديثة.
ففي أثناء الحرب الباردة، كان للدروس المستخلصة من الحروب العربية- الإسرائيلية تأثير قوي على استعدادات موسكو وواشنطن لصدام قوى عظمى، لم يحدث مطلقا.
ومن المؤكد أن المراقبين الصينيين يمعنون النظر في الوقت الحالي في الأحداث التي تقع على أرض المعركة ورد الفعل العالمي تجاه هجوم بوتين. وهناك روايتان متضاربتان بشأن ما يتعلمه المراقبون.
والرواية الأولى التي يروجها كبار المسؤولين في البنتاجون وبعض المحللين الآخرين تتمثل في أن أوكرانيا توفر لبكين نموذجا تحذيريا، فالمسؤولون الصينيون يرون الآن مدى صعوبة غزو دولة تقاتل من أجل البقاء الوطني.
ومن المرجح أن جيش التحرير الشعبي، الذي لم يخض أي حرب كبيرة منذ أكثر من 40 عاما، اتعظ من مدى سوء تنفيذ جيش استبدادي مثله المهام المعقدة المرتبطة بالحرب العصرية.
ولا بد أيضا أن أداء المخابرات الأمريكية، الذي حرم بوتين من أي شىء يشبه مفاجأة استراتيجية قد أصاب شي بالذهول، ومن ثم كان بمثابة تحذير واضح بأن الصين أيضا قد تتعرض لفشل أي خطط عدوانية.
ويقول براندز، «إنه ربما يستخلص شي درسا مختلفا كثيرا، فمن المفترض أن شي لاحظ أن الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى وفرت أسلحة وتدريبا ومالا لأوكرانيا لكنها امتنعت عن المشاركة في القتال.
وربما لا يهتم شي كثيرا بالعقوبات التي فرضت على موسكو، في ضوء تردد أوروبا في اتخاذ خطوات أكثر صرامة، مثل الإسراع بوقف مشتريات الطاقة الروسية الذي من شأنه أن يؤلم مواطنيها.
وبالإضافة إلى ذلك، يعرف الصينيون أن اقتصادهم الأكبر والأكثر تعقيدا من اقتصاد روسيا سيكون من الصعب كثيرا تضييق الخناق عليه.
وربما يرى شي أن خطأ بوتين ليس قراره بغزو أوكرانيا- ولكن الخطأ هو قيامه بالغزو بطريقة مضطربة، وغير حاسمة وفرت للأوكرانيين الفرصة لصد الهجوم ولواشنطن وحلفائها فرصة جعل موسكو تدفع الثمن.
ويقول براندز «إن هذا التفسير قد يدفع شي إلى اتجاه أكثر خطورة، وقد يقنعه أن الأساس لكسب أي حرب محتملة بشأن تايوان هو استخدام القوة المفرطة- التي تشمل وابلا من الصواريخ يسبب الشلل، وهجمات سيبرانية منسقة، وحملات اغتيال وتخريب، يتبعها غزو حاسم واسع النطاق- لكسر مقاومة تايوان قبل أي تدخل من جانب الولايات المتحدة وغيرها من الدول».
ويختتم براندز مقاله بالقول «إنه يتعين على المراقبين الأمريكيين الحذر في افتراض أن منافسي الولايات المتحدة يتصورون الحقيقة تماما مثلها. إذ أن ديمقراطيات العالم ربما تعتقد أنه بدعمها لأوكرانيا، تقنع شي بعدم غزو تايوان. فهي ببساطة، ربما تشجعه على تنفيذ الغزو بصورة أسرع وأفضل».
وأكد في مقال نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء «إن المراقبين الغربيين يأملون أن يقنع ذلك الغزو المتعثر الصين بعدم التسرع، وأن يثني ذلك الرئيس الصيني شي جين بينج عن القيام بغزو تايوان»، ومع ذلك، هناك احتمال كبير في إمكانية أن يدفع ذلك بكين إلى التعجل- واستخدام القوة بمزيد من الضراوة والحسم على أمل تجنب نفس المأزق الذي تعثرت فيه موسكو.
ويضيف براندز أن التعلم من حروب الآخرين تقليد عريق، ففي مطلع القرن العشرين تمعن المراقبون الغربيون بدقة في الحرب الروسية- اليابانية للتعرف على لمحات عن ديناميكيات الحرب الحديثة.
ففي أثناء الحرب الباردة، كان للدروس المستخلصة من الحروب العربية- الإسرائيلية تأثير قوي على استعدادات موسكو وواشنطن لصدام قوى عظمى، لم يحدث مطلقا.
ومن المؤكد أن المراقبين الصينيين يمعنون النظر في الوقت الحالي في الأحداث التي تقع على أرض المعركة ورد الفعل العالمي تجاه هجوم بوتين. وهناك روايتان متضاربتان بشأن ما يتعلمه المراقبون.
والرواية الأولى التي يروجها كبار المسؤولين في البنتاجون وبعض المحللين الآخرين تتمثل في أن أوكرانيا توفر لبكين نموذجا تحذيريا، فالمسؤولون الصينيون يرون الآن مدى صعوبة غزو دولة تقاتل من أجل البقاء الوطني.
ومن المرجح أن جيش التحرير الشعبي، الذي لم يخض أي حرب كبيرة منذ أكثر من 40 عاما، اتعظ من مدى سوء تنفيذ جيش استبدادي مثله المهام المعقدة المرتبطة بالحرب العصرية.
ولا بد أيضا أن أداء المخابرات الأمريكية، الذي حرم بوتين من أي شىء يشبه مفاجأة استراتيجية قد أصاب شي بالذهول، ومن ثم كان بمثابة تحذير واضح بأن الصين أيضا قد تتعرض لفشل أي خطط عدوانية.
ويقول براندز، «إنه ربما يستخلص شي درسا مختلفا كثيرا، فمن المفترض أن شي لاحظ أن الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى وفرت أسلحة وتدريبا ومالا لأوكرانيا لكنها امتنعت عن المشاركة في القتال.
وربما لا يهتم شي كثيرا بالعقوبات التي فرضت على موسكو، في ضوء تردد أوروبا في اتخاذ خطوات أكثر صرامة، مثل الإسراع بوقف مشتريات الطاقة الروسية الذي من شأنه أن يؤلم مواطنيها.
وبالإضافة إلى ذلك، يعرف الصينيون أن اقتصادهم الأكبر والأكثر تعقيدا من اقتصاد روسيا سيكون من الصعب كثيرا تضييق الخناق عليه.
وربما يرى شي أن خطأ بوتين ليس قراره بغزو أوكرانيا- ولكن الخطأ هو قيامه بالغزو بطريقة مضطربة، وغير حاسمة وفرت للأوكرانيين الفرصة لصد الهجوم ولواشنطن وحلفائها فرصة جعل موسكو تدفع الثمن.
ويقول براندز «إن هذا التفسير قد يدفع شي إلى اتجاه أكثر خطورة، وقد يقنعه أن الأساس لكسب أي حرب محتملة بشأن تايوان هو استخدام القوة المفرطة- التي تشمل وابلا من الصواريخ يسبب الشلل، وهجمات سيبرانية منسقة، وحملات اغتيال وتخريب، يتبعها غزو حاسم واسع النطاق- لكسر مقاومة تايوان قبل أي تدخل من جانب الولايات المتحدة وغيرها من الدول».
ويختتم براندز مقاله بالقول «إنه يتعين على المراقبين الأمريكيين الحذر في افتراض أن منافسي الولايات المتحدة يتصورون الحقيقة تماما مثلها. إذ أن ديمقراطيات العالم ربما تعتقد أنه بدعمها لأوكرانيا، تقنع شي بعدم غزو تايوان. فهي ببساطة، ربما تشجعه على تنفيذ الغزو بصورة أسرع وأفضل».