مدارس حزب الله تصنع الكراهية في لبنان

لكسبرس: يعلمون الأطفال الانصياع لطهران وقادتها والترويج لثقافتها
لكسبرس: يعلمون الأطفال الانصياع لطهران وقادتها والترويج لثقافتها

الخميس - 21 أبريل 2022

Thu - 21 Apr 2022

حذرت صحف عالمية من زرع أفكار التطرف في عقول الأطفال اللبنانيين عبر المدارس التي ينشئها حزب الشيطان المسمى بـ»حزب الله».

وسلطت صحيفة «لكسبرس» الفرنسية الضوء على البرنامج العسكري المثير للجدل لمدارس حزب الله في لبنان، ونبهت في مقال لها تحت عنوان «المرحلة الأولى لمصانع الكراهية تبدأ في مدارس حزب الله اللبناني»، إلى أن الحزب الديني يقدم تعليما شبه عسكري لأطفال لبنان، يتعلمون في مؤسساته «الانصياع لطهران وقادتها الدينيين والعسكريين، والترويج للثقافة والتقاليد الإيرانية».

ونقلت الصحيفة عن طالب في علوم الكمبيوتر يدعى أمير (18 عاما): ذات يوم عدت من المدرسة إلى المنزل أبكي، وأخبرت والدي أني أريد أن أموت شهيدا في الإسلام. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وأضافت «في ذلك اليوم كان الشاب اللبناني لا يزال في روضة الأطفال في إحدى مدارس المصطفى جنوب لبنان، لجمعيات تعليم دينية، في 11 نوفمبر يوم إحياء ذكرى قتلى الحزب الشيعي الموالي لإيران، والذي يسعى لتمجيده واتخاذه مناسبة لصنع المقاتلين».

وتؤكد «لكسبرس» تعليقا «في هذه الشبكة من المؤسسات التي أنشأها في 1984 نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، يتابع الأطفال من خلفيات ميسورة، والأغلبية الساحقة منهم من الشيعة، البرنامج التعليمي اللبناني الرسمي. ولكن حسبما يشرح لنا أمير، فإن أهم شيء هناك هو كل ما تدرسه بالإضافة للمنهج الأصلي، خاصة مفاهيم المقاومة ضد إسرائيل، كما لو أننا نتدرب تماما في مدرسة عسكرية نظامية».

ووفقا لليومية الفرنسية، فإن تعليم مفاهيم المقاومة وأسس الحرب والقتال للأطفال منتشر اليوم في مدارس حزب الله التي تتبع أصلا وزارة التربية والتعليم في لبنان، ويفترض التزامها بالمناهج المعتمدة.

وانتشرت في الأشهر الأخيرة في لبنان، مقاطع فيديو قصيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر طلابا صغارا يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة يديرها حزب الله، ويظهرون فيها يلوحون بالأعلام الإيرانية الصغيرة أو يعرضون صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو ما أثار استغراب الصحيفة التي سلطت الضوء على هذه الظاهرة.

وبالإضافة لذلك تحدثت الصحيفة عن استراتيجية الحزب في تعزيز معنويات مؤيديه بإرغام فتيات كشافة من شبكة المهدي، من المدارس بالاسم نفسه التي يديرها حزب الله للترويج لعقيدة ولاية الفقيه ونهج إيران السياسي، على ترديد أغنية لتمجيد طائرة دون طيار بسم «حسان» حلقت شمال إسرائيل في مهمة استطلاع عدة دقائق في فبراير الماضي، واعتبرها حزب الله ردا على هجمات إسرائيل وتحذيرا لها، لذا فقد سعى الحزب الشيعي لتمجيدها، حسب الصحيفة.

ودرجت مدارس حزب الله التي تسمى «مدارس المهدي» على تعليم اللغة الفارسية ضمن مناهجها، فضلا عن مخيمات وأنشطة لا تغيب عنها شعارات «حزب الله» والجمهورية الإيرانية وصور «الولي الفقيه» وحسن نصرالله حتى في مستوى الروضات.

ولإحكام قبضته على المدارس، وإخضاع المنظومة التعليمية قاطبة للعمل على تحقيق أهدافه، أنشأ الحزب «التعبئة التربوية» التي هي بمثابة الذراع الطلابية له، حيث تنتشر فروعها في مختلف الجامعات والثانويات، إلا أن الميدان الأبرز لهيمنتها يبقى في فروع الجامعة اللبنانية في الجنوب (الثقل الأكبر لحزب الله)، ومجمع الحدث المركزي للجامعة اللبنانية قرب الضاحية الجنوبية، حيث تنظم التعبئة أنشطة واحتفالات متنوعة كمعرض سيد الشهداء، ووقفات تضامنية في مناسبات إسلامية أو وطنية، ومسيرات في حرم الجامعة، ولقاءات ثقافية ومهرجانات في مناسبات متنوعة.

كيف تغسل مدارس الحزب أدمغة الأطفال؟


  • ترسخ مفاهيم ولاية الفقيه ونشر ثقافة ومصطلحات إيرانية.



  • تصنيع الخصوصية الثقافية والمذهبية في أذهان الطلاب.



  • تعكس أنشطة التعبئة التربوية مواقف الحزب.



  • تعزف على دعم المقاومة وتجذيرها ورفدها بالكفاءات المتخصصة.



  • تركز على عملية التأطير والأدلجة.



  • تبرز نصائح الخميني، وتدور موضوعاتها حول القتال والجهاد والمقاومة.



  • تنتشر في الكتب رسوما أغلبها بنادق ودبابات وعبوات ناسفة.






عدد مدارس حزب الله:

15 مدرسة.

8 في جنوب لبنان.

4 في البقاع.

3 في ضاحية بيروت الجنوبية.

1 في قم الإيرانية لأبناء الجالية اللبنانية.

20 ألف طالب يتعلمون فيها.