ماذا يفعل حزب الشيطان في سوريا؟
أنصاره يدعمون جيش الأسد في الخفاء ويسخرون من كفاءته في العلن
أنصاره يدعمون جيش الأسد في الخفاء ويسخرون من كفاءته في العلن
الأربعاء - 26 يناير 2022
Wed - 26 Jan 2022
في وقت تتكالب فيه الأزمات والكوارث على لبنان بسبب هيمنة حزب الشيطان المسمى بـ(حزب الله)، تتردد الأنباء بشكل شبه يومي عن وقوع ضحايا وقتلى لعناصر للحزب الإرهابي في سوريا، الأمر الذي ولد سؤالا حتميا لدى اللبنانيين قبل غيرهم: ماذا يفعل حزب الله في سوريا؟
يحاول تحقيق استقصائي نشرته الباحثة والصحفية سوسن مهنا في «إندبندنت عربية» الوصول إلى إجابة، ويسرد الواقع المرير للتدخلات الشيطانية لأبرز وكلاء إيران في الحرب السورية بداية من 2013 نيابة عن طهران، في محاولة للإبقاء على نظام الأسد، والحفاظ على شريان الحياة البري الخاص بطهران.
التدخل الذي بدأ بالإنكار من قبل المجموعة الإرهابية، تحول إلى سبب للمفاخرة بإنجازات عناصره هناك، وظهرت مشاركته الواسعة في المعارك السورية، من خلال الإعلانات عن نعوات وجنازات لعناصره، تنشر في مواقع له أو مقربة منه، الأمر الذي يثير الجدل داخل لبنان وسوريا معا.
آلاف القتلى
يذكر تقرير صادر عن «مركز معلومات اللواء مير عميت للاستخبارات والإرهاب» في 2019، أن 43% من قتلى حزب الله في سوريا، قضوا لأهداف بعيدة من المصالح اللبنانية، و14% منهم قتلوا لخدمة أهداف إيرانية بحتة، مقدما إحصاءات حول عددهم على الأراضي السورية منذ مشاركة الحزب في العمليات العسكرية إلى جانب النظام السوري.
ووثق المركز مقتل 1139 عنصرا، مشيرا إلى احتمالية أن يكون عددهم أكبر من ذلك، بوجود ما يزيد على 100 آخرين لم تسجل أسماؤهم بالطريقة الصحيحة بسبب المصاعب التي على أرض المعركة.
وأشار التقرير إلى أن 46% قتلوا في محاولة منع وصول الجماعات الإرهابية المتشددة إلى لبنان، وقتل 11% وهم يسعون إلى خدمة مصالح شيعية قد تتداخل مع المصالح اللبنانية.
وأعلن الأمين العام للحزب الإرهابي حسن نصرالله مرارا وقوفهم في صف النظام السوري، مع تبرير وجود مقاتليه في سوريا بأنه تلبية لدعوة من النظام.
خدمة إيران
وأوضح المركز أنه اعتمد في دراسته على تقارير رصدت المواقع التي قتل فيها عناصر الحزب في سوريا، لمساعدته في تحديد الأهداف العسكرية التي قتلوا من أجلها، فالعناصر الذين قضوا في شمال سوريا وجنوبها وشرقها كانوا يقاتلون في خدمة مصالح إيرانية واضحة، مع ابتعادهم عن الحدود اللبنانية وعن المواقع الشيعية الدينية.
وذكر أن 10% من قتلاه كانوا من القادة المخضرمين والقوات الخاصة، وشهد عام 2015 وقوع أكبر عدد من قتلى الحزب، بلغ 313 عنصرا، مع انخفاض الأعداد تدريجا. ودل التقرير على الأماكن التي أتى منها القتلى من لبنان، وأن غالبيتهم ينحدرون من الجنوب اللبناني، مهد الجماعة الإرهابية، فبلغ العدد 662 عنصرا، ثم من وادي البقاع وعدد قليل من بيروت.
وتتفق هذه الإحصاءات مع دراسة لـ»معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» نشرت في 2016، تقول إن 865 من عناصر حزب الله قتلوا في المعارك في سوريا بين 30 سبتمبر 2012 و16 فبراير 2016، وبما أن قيادة الحزب لديها كل الأسباب التي تدفعها إلى التقليل من الخسائر، فإن هذه الأرقام تعكس الحد الأدنى المطلق لعدد القتلى، إذ من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
غطرسة فارسية
ووفقا للباحثة سوسن مهنا، تحولت هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح للحزب الشيطاني، إلى مصدر فخر لبعض عناصره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسخر بعضهم من عدم كفاءة الجيش السوري، وفساده وحماقته وجبنه ونقص موارده، وذهب البعض إلى حد اتهام قوات النظام بأنها السبب وراء الخسائر التي يتكبدها الحزب، وعرقلة عملياته، وهذا ما حول تحالفه مع نظام الأسد أشد تعقيدا على الأرض، وأدى إلى توتر العلاقات بين عناصره وقادتهم في الحرس الثوري الإيراني، بسبب غطرسة فارسية في التعامل مع الشيعة العرب لم يألفها مقاتلو الحزب. ولفتت إلى أن غياب الثقة بين الأطراف ولد تضاربا في المصالح والأهداف أحيانا، وتخلخلا لميزان القوة أحيانا أخرى بين الحلفاء الخصوم، على أرض الواقع، وهذا ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ومواجهات بين الفترة والأخرى، بين عناصر الحزب وآخرين موالين للنظام، خاصة عناصر الفرقة الرابعة التابعة لشقيق بشار الأسد، ماهر.
اشتباك مسلح
ووفقا للتقرير، آخر تلك المواجهات ما حصل في البادية السورية مع بداية شهر يناير الحالي، إذ قتل وجرح عدد من عناصر حزب الله والفرقة الرابعة في اشتباك مسلح بينهما، على خلفية رفض الحزب مؤازرة الفرقة في حملة التمشيط التي أطلقتها ضد عناصر تنظيم داعش في منطقة البادية السورية، بحسب ما ذكرت مواقع معارضة سورية. ورفضت قيادة حزب الله في منطقة خربة تياس في ريف حمص، إرسال التعزيزات ومؤازرة النظام بعد إرسال أحد ضباط الفرقة الرابعة برقية خاصة، وأدى الخلاف إلى توتر بين الطرفين رافقه نشر حواجز موقتة واعتقال عناصر من الجانبين في أحياء خربة تياس. وانتهى الاستنفار باشتباك بالأسلحة الرشاشة بين مجموعتين، أدى إلى مقتل عنصرين من حزب الله وعنصر من الفرقة الرابعة وإصابة 7 آخرين من الطرفين.
أكاذيب نصرالله
واستمررا لأكاذيب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ذكر في إحدى مقابلاته أن قتلى الحزب في سوريا لم يتجاوز الـ250 قتيلا، لكن في دراسة استقصائية لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، نشرت في أبريل 2017، تقول إن حزب الله خسر نحو 1048 من عناصره في سوريا، بين 30 سبتمبر 2012 و10 أبريل 2017. ووفق «نيوزويك»، يجب التعامل مع هذا العدد كحد أدنى، لأن قيادة الحزب لديها كل الأسباب لتقليل الخسائر. وخلال الفترة الزمنية نفسها، أشارت هذه المصادر إلى عدد كبير على ما يبدو من الشباب اللبنانيين الذين يموتون بسبب الحوادث المرورية أو السكتات القلبية المفاجئة، في محاولة لإخفاء العدد الحقيقي لقتلى حزب الله، على الرغم من أنه لا يمكن التيقن لا من هذا الاستنتاج ولا من صحة عدد قتلى الحوادث المرورية وحالات الوفيات القلبية، وتشير الدراسة إلى أن 49% من المتوفين وصفوا بلقب «القائد الشهيد» أو «القائد الميداني»، وهذا يدل على أنهم خدموا كضباط في القيادة، وهو ما يميزهم عن القتلى من العناصر العاديين.
إفلاس اللبنانيين
ويؤكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، اتساع حالة الاعتراض على أداء حزب الله داخل المناطق الشيعية، ولا سيما أن البيئة الحاضنة بدأت تقتنع أنه المسؤول الأول والمباشر عن الانهيار الاقتصادي والمالي المرعب الذي يعيشه المواطنون، إضافة إلى مسؤولية عزل لبنان وسلخه عن محيطه العربي وتحويله إلى منصة للإساءة إلى العرب، وذلك نتيجة سيطرته على الدولة والتحكم بقراراتها على الصعد كلها. ويلفت إلى أن ممارسات الحزب أدت إلى إفلاس الدولة وإفقار اللبنانيين، خاصة الشيعة منهم، وعلى الرغم من الدعايات المضللة عن مساعدات يقدمها الحزب، فإن الأكثرية الساحقة من الشيعة اللبنانيين باتت تحت خط الفقر وعلى حافة الجوع، إذ إن المساعدات التي يقدمها محصورة بالحزبيين. ويكشف عن أن الاعتراضات الشيعية على حزب الله قديمة، ولكن لطالما لجمها وأخمدها من خلال سياسة الترهيب في وجه المعارضين، والدعاية المضللة كالحديث الأجوف عن المقاومة وإنفاق الأموال الطائلة، مشددا على أن الوضع بات مختلفا لأن ذرائع المشروعية سقطت، والأموال لم تعد تجدي لإسكات الناس بعدما باتت مصادرها مكشوفة ومشبوهة.
خسائر حزب الله في سوريا:
يحاول تحقيق استقصائي نشرته الباحثة والصحفية سوسن مهنا في «إندبندنت عربية» الوصول إلى إجابة، ويسرد الواقع المرير للتدخلات الشيطانية لأبرز وكلاء إيران في الحرب السورية بداية من 2013 نيابة عن طهران، في محاولة للإبقاء على نظام الأسد، والحفاظ على شريان الحياة البري الخاص بطهران.
التدخل الذي بدأ بالإنكار من قبل المجموعة الإرهابية، تحول إلى سبب للمفاخرة بإنجازات عناصره هناك، وظهرت مشاركته الواسعة في المعارك السورية، من خلال الإعلانات عن نعوات وجنازات لعناصره، تنشر في مواقع له أو مقربة منه، الأمر الذي يثير الجدل داخل لبنان وسوريا معا.
آلاف القتلى
يذكر تقرير صادر عن «مركز معلومات اللواء مير عميت للاستخبارات والإرهاب» في 2019، أن 43% من قتلى حزب الله في سوريا، قضوا لأهداف بعيدة من المصالح اللبنانية، و14% منهم قتلوا لخدمة أهداف إيرانية بحتة، مقدما إحصاءات حول عددهم على الأراضي السورية منذ مشاركة الحزب في العمليات العسكرية إلى جانب النظام السوري.
ووثق المركز مقتل 1139 عنصرا، مشيرا إلى احتمالية أن يكون عددهم أكبر من ذلك، بوجود ما يزيد على 100 آخرين لم تسجل أسماؤهم بالطريقة الصحيحة بسبب المصاعب التي على أرض المعركة.
وأشار التقرير إلى أن 46% قتلوا في محاولة منع وصول الجماعات الإرهابية المتشددة إلى لبنان، وقتل 11% وهم يسعون إلى خدمة مصالح شيعية قد تتداخل مع المصالح اللبنانية.
وأعلن الأمين العام للحزب الإرهابي حسن نصرالله مرارا وقوفهم في صف النظام السوري، مع تبرير وجود مقاتليه في سوريا بأنه تلبية لدعوة من النظام.
خدمة إيران
وأوضح المركز أنه اعتمد في دراسته على تقارير رصدت المواقع التي قتل فيها عناصر الحزب في سوريا، لمساعدته في تحديد الأهداف العسكرية التي قتلوا من أجلها، فالعناصر الذين قضوا في شمال سوريا وجنوبها وشرقها كانوا يقاتلون في خدمة مصالح إيرانية واضحة، مع ابتعادهم عن الحدود اللبنانية وعن المواقع الشيعية الدينية.
وذكر أن 10% من قتلاه كانوا من القادة المخضرمين والقوات الخاصة، وشهد عام 2015 وقوع أكبر عدد من قتلى الحزب، بلغ 313 عنصرا، مع انخفاض الأعداد تدريجا. ودل التقرير على الأماكن التي أتى منها القتلى من لبنان، وأن غالبيتهم ينحدرون من الجنوب اللبناني، مهد الجماعة الإرهابية، فبلغ العدد 662 عنصرا، ثم من وادي البقاع وعدد قليل من بيروت.
وتتفق هذه الإحصاءات مع دراسة لـ»معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» نشرت في 2016، تقول إن 865 من عناصر حزب الله قتلوا في المعارك في سوريا بين 30 سبتمبر 2012 و16 فبراير 2016، وبما أن قيادة الحزب لديها كل الأسباب التي تدفعها إلى التقليل من الخسائر، فإن هذه الأرقام تعكس الحد الأدنى المطلق لعدد القتلى، إذ من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
غطرسة فارسية
ووفقا للباحثة سوسن مهنا، تحولت هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح للحزب الشيطاني، إلى مصدر فخر لبعض عناصره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسخر بعضهم من عدم كفاءة الجيش السوري، وفساده وحماقته وجبنه ونقص موارده، وذهب البعض إلى حد اتهام قوات النظام بأنها السبب وراء الخسائر التي يتكبدها الحزب، وعرقلة عملياته، وهذا ما حول تحالفه مع نظام الأسد أشد تعقيدا على الأرض، وأدى إلى توتر العلاقات بين عناصره وقادتهم في الحرس الثوري الإيراني، بسبب غطرسة فارسية في التعامل مع الشيعة العرب لم يألفها مقاتلو الحزب. ولفتت إلى أن غياب الثقة بين الأطراف ولد تضاربا في المصالح والأهداف أحيانا، وتخلخلا لميزان القوة أحيانا أخرى بين الحلفاء الخصوم، على أرض الواقع، وهذا ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ومواجهات بين الفترة والأخرى، بين عناصر الحزب وآخرين موالين للنظام، خاصة عناصر الفرقة الرابعة التابعة لشقيق بشار الأسد، ماهر.
اشتباك مسلح
ووفقا للتقرير، آخر تلك المواجهات ما حصل في البادية السورية مع بداية شهر يناير الحالي، إذ قتل وجرح عدد من عناصر حزب الله والفرقة الرابعة في اشتباك مسلح بينهما، على خلفية رفض الحزب مؤازرة الفرقة في حملة التمشيط التي أطلقتها ضد عناصر تنظيم داعش في منطقة البادية السورية، بحسب ما ذكرت مواقع معارضة سورية. ورفضت قيادة حزب الله في منطقة خربة تياس في ريف حمص، إرسال التعزيزات ومؤازرة النظام بعد إرسال أحد ضباط الفرقة الرابعة برقية خاصة، وأدى الخلاف إلى توتر بين الطرفين رافقه نشر حواجز موقتة واعتقال عناصر من الجانبين في أحياء خربة تياس. وانتهى الاستنفار باشتباك بالأسلحة الرشاشة بين مجموعتين، أدى إلى مقتل عنصرين من حزب الله وعنصر من الفرقة الرابعة وإصابة 7 آخرين من الطرفين.
أكاذيب نصرالله
واستمررا لأكاذيب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ذكر في إحدى مقابلاته أن قتلى الحزب في سوريا لم يتجاوز الـ250 قتيلا، لكن في دراسة استقصائية لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، نشرت في أبريل 2017، تقول إن حزب الله خسر نحو 1048 من عناصره في سوريا، بين 30 سبتمبر 2012 و10 أبريل 2017. ووفق «نيوزويك»، يجب التعامل مع هذا العدد كحد أدنى، لأن قيادة الحزب لديها كل الأسباب لتقليل الخسائر. وخلال الفترة الزمنية نفسها، أشارت هذه المصادر إلى عدد كبير على ما يبدو من الشباب اللبنانيين الذين يموتون بسبب الحوادث المرورية أو السكتات القلبية المفاجئة، في محاولة لإخفاء العدد الحقيقي لقتلى حزب الله، على الرغم من أنه لا يمكن التيقن لا من هذا الاستنتاج ولا من صحة عدد قتلى الحوادث المرورية وحالات الوفيات القلبية، وتشير الدراسة إلى أن 49% من المتوفين وصفوا بلقب «القائد الشهيد» أو «القائد الميداني»، وهذا يدل على أنهم خدموا كضباط في القيادة، وهو ما يميزهم عن القتلى من العناصر العاديين.
إفلاس اللبنانيين
ويؤكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، اتساع حالة الاعتراض على أداء حزب الله داخل المناطق الشيعية، ولا سيما أن البيئة الحاضنة بدأت تقتنع أنه المسؤول الأول والمباشر عن الانهيار الاقتصادي والمالي المرعب الذي يعيشه المواطنون، إضافة إلى مسؤولية عزل لبنان وسلخه عن محيطه العربي وتحويله إلى منصة للإساءة إلى العرب، وذلك نتيجة سيطرته على الدولة والتحكم بقراراتها على الصعد كلها. ويلفت إلى أن ممارسات الحزب أدت إلى إفلاس الدولة وإفقار اللبنانيين، خاصة الشيعة منهم، وعلى الرغم من الدعايات المضللة عن مساعدات يقدمها الحزب، فإن الأكثرية الساحقة من الشيعة اللبنانيين باتت تحت خط الفقر وعلى حافة الجوع، إذ إن المساعدات التي يقدمها محصورة بالحزبيين. ويكشف عن أن الاعتراضات الشيعية على حزب الله قديمة، ولكن لطالما لجمها وأخمدها من خلال سياسة الترهيب في وجه المعارضين، والدعاية المضللة كالحديث الأجوف عن المقاومة وإنفاق الأموال الطائلة، مشددا على أن الوضع بات مختلفا لأن ذرائع المشروعية سقطت، والأموال لم تعد تجدي لإسكات الناس بعدما باتت مصادرها مكشوفة ومشبوهة.
خسائر حزب الله في سوريا:
- 1239 قتيلا خلال 7 سنوات
- 313 قتيلا في 3 سنوات
- 57 % يقاتلون لخدمة إيران
- 11 % لخدمة مصالح شيعية لبنانية