دعوة تونسية للاصطفاف ضد الإخوان

الاثنين - 18 أبريل 2022

Mon - 18 Apr 2022





راشد الغنوشي
راشد الغنوشي
دعت حركة تونس إلى الأمام الشعب التونسي إلى الاصطفاف في وجه حركة النهضة الإخوانية، بعدما دأبت الأخيرة على الاستقواء بالخارج.

وحاولت الحركة الإخوانية التي يرفضها التونسيون استغلال زيارة وفد من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، الأراضي التونسية، وسارعت إلى الترويج للقاء جمع رئيسها راشد الغنوشي بالوفد الأوروبي تحت مزاعم إقناعه بعودة البرلمان المنحل في خطوة اعتبرها مراقبون تونسيون بمحاولة جديدة للاستقواء بالخارج.

وأوضح الرئيس التونسي للوفد الأوروبي الصورة كاملة عما يحدث في بلاده، وما سماه «صورة مغلوطة» تقوم حركة النهضة بترويجها في الخارج، وأكد أن «تونس تستعد لانتخابات تشريعية مبكرة»، مطلعا الوفد الأوروبي على الاستفتاء العام ونتائج الاستشارة الالكترونية.

ونددت حركة تونس إلى الأمام، في بيان، لجوء حركة النهضة الإخوانية مع حلفائها إلى الاستقواء بالأجنبي في ضرب واضح لكل مقومات استقلالية الموقف وسيادة القرار التونسي.

ونبهت إلى مخاطر الاستجابة لـ»استنطاقات» بعض القوى الخارجية التي من بينها الاتحاد الأوروبي، لبعض الأحزاب والمنظمات حول شؤون داخلية في تونس، وأكدت أن للشعب وحده حق اختيار الاَليات الملائمة للبت فيها في إطار نهج تصحيح المسار.

وكان برلمانيون أوروبيون قد دعوا خلال زيارة إلى تونس، الرئيس قيس سعيد إلى القيام بـ»حوار فعلي» يشرك الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، كما التقى البرلمانيون الأوروبيون، خلال الزيارة، بعدد من الفاعلين في المشهد السياسي بتونس.

وفي أواخر مارس الماضي، حل الرئيس التونسي البرلمان على خلفية عقد جلسة له رغم قرار سابق بتجميد أعماله حينها لجلسة عامة افتراضية، جرى خلالها التصويت على إلغاء الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو 2021.

وقرار الغنوشي بمواصلة عقد الجلسات البرلمانية هو إعلان عن تمرد صريح للإخوان ضد قوانين الدولة، وتمت إحالته إلى القضاء بتهمة «التآمر على أمن تونس وتكوين وفاق إجرامي»، في 30 مارس الماضي.