ماكرون ولوبان مواجهة ديوك نحو رئاسة فرنسا
الزعيمة المتطرفة تسعى لمناهضة أوروبا بداعي مكافحة الاحتيال
الرئيس الحالي يخطط لمضاعفة الإصلاحات وتقديم مزايا اجتماعية
المرشحة الديجولية تلوح بسحب بلادها من القيادة المشتركة للناتو
تصريح (ميت دماغيا) يلقي بظلاله على علاقة إيمانويل بالأوروبيين
الزعيمة المتطرفة تسعى لمناهضة أوروبا بداعي مكافحة الاحتيال
الرئيس الحالي يخطط لمضاعفة الإصلاحات وتقديم مزايا اجتماعية
المرشحة الديجولية تلوح بسحب بلادها من القيادة المشتركة للناتو
تصريح (ميت دماغيا) يلقي بظلاله على علاقة إيمانويل بالأوروبيين
الثلاثاء - 12 أبريل 2022
Tue - 12 Apr 2022
على طريقة كرة القدم، ستكون المباراة الحاسمة لديوك فرنسا يوم 24 أبريل الجاري بين إيمانيول ماكرون واليمنية المتطرفة مارين لوبان على رئاسة فرنسا خلال السنوات الأربع المقبلة، بعدما تصدر الاثنان الانتخابات التي جرت أمس الأول، وتأهلا للجولة النهائية الحاسمة.
وفيما يتوقع المراقبون استمرار الرئيس الوسطي ماكرون في رئاسة بلاده لفترة جديدة رغم الزوابع الكثيرة التي أثارها في السنوات الماضية، ورغم مظاهرات أصحاب السترات الصفراء ضده، إلا أن كثيرين يخشون من مفاجأة غير متوقعة للمتطرفة لوبان، التي فاجأت الجميع بصعودها للإعادة.
وشهدت الانتخابات الفرنسية إقبالا كبيرا بعد أن صوت ما يزيد من 65% من الناخبين، من إجمالي ناخبين يتجاوز 48 مليون ناخب، حيث حصل ماكرون ولوبان مجتمعان على نصف الأصوات.
من الأقرب؟
وتحدد ملفات كل مرشح الأقرب للفوز بالجولة الحاسمة، ففي الاقتصاد، يخطط ماكرون لمضاعفة إصلاحات السوق الحرة التي نفذها خلال فترة ولايته الأولى، إذ كان البند الرئيس في برنامجه هو زيادة الحد الأدنى لسن التقاعد إلى 65 من 62، ويتعهد ببعض مزايا الرعاية الاجتماعية مشروطة بساعات تدريب تتراوح بين 15 و20 ساعة، على غرار السياسات المتبعة في دول مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا، والتأمين ضد البطالة، الذي يضمن للعمال ما يصل إلى ثلثي رواتبهم لمدة عامين إذا فقدوا وظائفهم، سيكون مرتبطا بقوة الاقتصاد.
في المقابل، غيرت اليمينية المتطرفة في الجبهة الوطنية السابقة، وجهة حزب والدها الداعم للسوق الحرة والتدخل المحدود للحكومة في السياسة العامة والقطاع الخاص إلى حزب داع إلى الحمائية.
إلغاء الضرائب
وتريد لوبان تنفيذ سياسة «اشترِ الفرنسي» على المناقصات العامة وخفض الحد الأدنى لسن التقاعد إلى 60 لمن بدأوا العمل قبل بلوغ سن العشرين، وإلغاء ضريبة الدخل لمن تقل أعمارهم عن 30 عاما وخفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة إلى 5.5% من 20%.
كما ستنفق ملياري يورو (2.18 مليار دولار) على مدى 5 سنوات لرفع رواتب العاملين بالمستشفيات وتوظيف 10 آلاف غيرهم، وسترفع رواتب المعلمين 15% على مدى 5 سنوات.
وتقول جيل إيفالدي أستاذة العلوم السياسية في معهد العلوم السياسية «إن البرنامج الاقتصادي لحزبها يميل إلى اليسار أكثر مما كان عليه منذ عقود».
التكتل الأوروبي
ويواصل ماكرون بعده الأوروبي، حيث سيواصل سعيه لتعزيز الاتحاد، وتطوير ما يسميه «الاستقلال الاستراتيجي» لأوروبا، في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والزراعة والطاقة وتقليل اعتماد التكتل على القوى الأخرى.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، سعى ماكرون إلى إعادة توجيه الاتحاد الأوروبي نحو موقف أكثر حمائية، ومنع بعض صفقات التجارة الحرة مع الكتل الأخرى مثل ميركوسور وإنشاء آلية تزيد من التدقيق في عمليات الاستحواذ الخارجية على شركات الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية.
ومن المرجح أيضا أن يدفع ماكرون من أجل المزيد من التنظيم لعمالقة التكنولوجيا من الولايات المتحدة، وقال «إنه يريد إنشاء ميتافيرس أوروبي للتنافس مع فيس بوك.
مسار تصادمي
وعلى الرغم من أن لوبان تخلت عن خططها السابقة للانسحاب من منطقة اليورو وسداد ديون فرنسا بالفرنك، تعهدت بقطع المساهمات في خزائن الاتحاد الأوروبي، وستضع مثل هذه الخطوة باريس على مسار تصادمي مع المفوضية الأوروبية وأعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين.
وتصر على أن القانون الفرنسي يجب أن تكون له اليد العليا على قواعد الاتحاد الأوروبي، في تحد للمحكمة العليا في التكتل، وتقول «إنها تريد في النهاية استبدال الاتحاد الأوروبي بـأوروبا الأمم»، رغم أنها لم توضح بعد كيف سيبدو ذلك.
كما ستوظف لوبان آلافا من وكلاء الجمارك لفحص البضائع التي تدخل فرنسا، بما في ذلك من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، بدعوى مكافحة الاحتيال، ويقول محللون «إن ذلك من شأنه أن يقوض السوق الموحدة».
سحب فرنسا
وتريد لوبان سحب فرنسا من القيادة المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تحد لهيكل الأمن الغربي في فترة ما بعد الحرب الباردة.
ويتهمها معارضوها بأنها مقربة من موسكو، وحصل حزبها على قرض مصرفي من بنك روسي في عام 2014 واستضافها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين قبل فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية لعام 2017، ونددت بالغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها قالت «إن موسكو قد تكون حليفة مرة أخرى بعد الحرب».
وفي مقابلة وصفت نفسها بأنها «ديجولية» نسبة للزعيم في زمن الحرب شارل ديجول، وقالت «إنها ستنتهج سياسة خارجية على مسافة متساوية من واشنطن وموسكو.
وعندما سئلت عما إذا كانت لديها رسالة إلى البلدين الحليفين التقليديين لفرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة، قالت «تخليا عن أفكاركما المسبقة عني».
ميت دماغيا
وعلى الرغم من أن ماكرون أثار استياء حلف الأطلسي، لا سيما في شرق أوروبا وألمانيا، عندما وصفه بأنه «ميت دماغيا» في عام 2019، فقد قال بعدها «إن الغزو الروسي لأوكرانيا أعاده إلى الحياة»، ومع ذلك فإنه سيسعى إلى جعل الأوروبيين أقل اعتمادا على الجيش الأمريكي فيما يتعلق بالأمن.
ودفع ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى التركيز أكثر على منطقة المحيطين الهندي والهادي ونفوذ الصين المتزايد في المنطقة، ومع ذلك، فقد خاض صداما مع واشنطن ولندن وكانبيرا بعد أن تراجعت أستراليا عن صفقة غواصات ضخمة مع فرنسا.
وكان حذرا بشأن ما إذا كان سيسعى إلى التعاون مع التحالف الأمني الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ضد الصين أو محاولة إقناع الاتحاد الأوروبي باتباع سياسته المستقلة تجاه بكين.
الانتخابات الفرنسية:
27.8 % من الأصوات حصدها إيمانويل ماكرون.
23.1 % من الأصوات لمارين لوبان.
22 % من الأصوات لجان لوك ميلونشون.
65 % نسبة المشاركة في الانتخابات.
48.8 مليون ناخب فرنسي.
وفيما يتوقع المراقبون استمرار الرئيس الوسطي ماكرون في رئاسة بلاده لفترة جديدة رغم الزوابع الكثيرة التي أثارها في السنوات الماضية، ورغم مظاهرات أصحاب السترات الصفراء ضده، إلا أن كثيرين يخشون من مفاجأة غير متوقعة للمتطرفة لوبان، التي فاجأت الجميع بصعودها للإعادة.
وشهدت الانتخابات الفرنسية إقبالا كبيرا بعد أن صوت ما يزيد من 65% من الناخبين، من إجمالي ناخبين يتجاوز 48 مليون ناخب، حيث حصل ماكرون ولوبان مجتمعان على نصف الأصوات.
من الأقرب؟
وتحدد ملفات كل مرشح الأقرب للفوز بالجولة الحاسمة، ففي الاقتصاد، يخطط ماكرون لمضاعفة إصلاحات السوق الحرة التي نفذها خلال فترة ولايته الأولى، إذ كان البند الرئيس في برنامجه هو زيادة الحد الأدنى لسن التقاعد إلى 65 من 62، ويتعهد ببعض مزايا الرعاية الاجتماعية مشروطة بساعات تدريب تتراوح بين 15 و20 ساعة، على غرار السياسات المتبعة في دول مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا، والتأمين ضد البطالة، الذي يضمن للعمال ما يصل إلى ثلثي رواتبهم لمدة عامين إذا فقدوا وظائفهم، سيكون مرتبطا بقوة الاقتصاد.
في المقابل، غيرت اليمينية المتطرفة في الجبهة الوطنية السابقة، وجهة حزب والدها الداعم للسوق الحرة والتدخل المحدود للحكومة في السياسة العامة والقطاع الخاص إلى حزب داع إلى الحمائية.
إلغاء الضرائب
وتريد لوبان تنفيذ سياسة «اشترِ الفرنسي» على المناقصات العامة وخفض الحد الأدنى لسن التقاعد إلى 60 لمن بدأوا العمل قبل بلوغ سن العشرين، وإلغاء ضريبة الدخل لمن تقل أعمارهم عن 30 عاما وخفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة إلى 5.5% من 20%.
كما ستنفق ملياري يورو (2.18 مليار دولار) على مدى 5 سنوات لرفع رواتب العاملين بالمستشفيات وتوظيف 10 آلاف غيرهم، وسترفع رواتب المعلمين 15% على مدى 5 سنوات.
وتقول جيل إيفالدي أستاذة العلوم السياسية في معهد العلوم السياسية «إن البرنامج الاقتصادي لحزبها يميل إلى اليسار أكثر مما كان عليه منذ عقود».
التكتل الأوروبي
ويواصل ماكرون بعده الأوروبي، حيث سيواصل سعيه لتعزيز الاتحاد، وتطوير ما يسميه «الاستقلال الاستراتيجي» لأوروبا، في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والزراعة والطاقة وتقليل اعتماد التكتل على القوى الأخرى.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، سعى ماكرون إلى إعادة توجيه الاتحاد الأوروبي نحو موقف أكثر حمائية، ومنع بعض صفقات التجارة الحرة مع الكتل الأخرى مثل ميركوسور وإنشاء آلية تزيد من التدقيق في عمليات الاستحواذ الخارجية على شركات الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية.
ومن المرجح أيضا أن يدفع ماكرون من أجل المزيد من التنظيم لعمالقة التكنولوجيا من الولايات المتحدة، وقال «إنه يريد إنشاء ميتافيرس أوروبي للتنافس مع فيس بوك.
مسار تصادمي
وعلى الرغم من أن لوبان تخلت عن خططها السابقة للانسحاب من منطقة اليورو وسداد ديون فرنسا بالفرنك، تعهدت بقطع المساهمات في خزائن الاتحاد الأوروبي، وستضع مثل هذه الخطوة باريس على مسار تصادمي مع المفوضية الأوروبية وأعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين.
وتصر على أن القانون الفرنسي يجب أن تكون له اليد العليا على قواعد الاتحاد الأوروبي، في تحد للمحكمة العليا في التكتل، وتقول «إنها تريد في النهاية استبدال الاتحاد الأوروبي بـأوروبا الأمم»، رغم أنها لم توضح بعد كيف سيبدو ذلك.
كما ستوظف لوبان آلافا من وكلاء الجمارك لفحص البضائع التي تدخل فرنسا، بما في ذلك من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، بدعوى مكافحة الاحتيال، ويقول محللون «إن ذلك من شأنه أن يقوض السوق الموحدة».
سحب فرنسا
وتريد لوبان سحب فرنسا من القيادة المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تحد لهيكل الأمن الغربي في فترة ما بعد الحرب الباردة.
ويتهمها معارضوها بأنها مقربة من موسكو، وحصل حزبها على قرض مصرفي من بنك روسي في عام 2014 واستضافها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين قبل فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية لعام 2017، ونددت بالغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها قالت «إن موسكو قد تكون حليفة مرة أخرى بعد الحرب».
وفي مقابلة وصفت نفسها بأنها «ديجولية» نسبة للزعيم في زمن الحرب شارل ديجول، وقالت «إنها ستنتهج سياسة خارجية على مسافة متساوية من واشنطن وموسكو.
وعندما سئلت عما إذا كانت لديها رسالة إلى البلدين الحليفين التقليديين لفرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة، قالت «تخليا عن أفكاركما المسبقة عني».
ميت دماغيا
وعلى الرغم من أن ماكرون أثار استياء حلف الأطلسي، لا سيما في شرق أوروبا وألمانيا، عندما وصفه بأنه «ميت دماغيا» في عام 2019، فقد قال بعدها «إن الغزو الروسي لأوكرانيا أعاده إلى الحياة»، ومع ذلك فإنه سيسعى إلى جعل الأوروبيين أقل اعتمادا على الجيش الأمريكي فيما يتعلق بالأمن.
ودفع ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى التركيز أكثر على منطقة المحيطين الهندي والهادي ونفوذ الصين المتزايد في المنطقة، ومع ذلك، فقد خاض صداما مع واشنطن ولندن وكانبيرا بعد أن تراجعت أستراليا عن صفقة غواصات ضخمة مع فرنسا.
وكان حذرا بشأن ما إذا كان سيسعى إلى التعاون مع التحالف الأمني الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ضد الصين أو محاولة إقناع الاتحاد الأوروبي باتباع سياسته المستقلة تجاه بكين.
الانتخابات الفرنسية:
27.8 % من الأصوات حصدها إيمانويل ماكرون.
23.1 % من الأصوات لمارين لوبان.
22 % من الأصوات لجان لوك ميلونشون.
65 % نسبة المشاركة في الانتخابات.
48.8 مليون ناخب فرنسي.