بعد صعود فرق الوسط للكأس..الأجانب الـ7 يقلصون الفوارق بين أندية الدوري

التعاون والفيصلي والفيحاء تزعج الكبار
التعاون والفيصلي والفيحاء تزعج الكبار

الجمعة - 08 أبريل 2022

Fri - 08 Apr 2022

قلص وجود 7 لاعبين أجانب لفرق دوري المحترفين السعودي كثيرا من الفوارق الفنية بين أندية دوري المحترفين، خاصة من فرق الوسط والمؤخرة التي استغلت ذلك بالشكل الصحيح من خلال الخيارات الفنية المثالية التي تمثل الاحتياج الفني للفريق، فضلا عن وجود العين الخبيرة في الجمع بين الكفاءة الفنية والتوازن المالي، وقد انعكس ذلك على تواجد هذه الفرق طرفا ثابتا في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث وصل التعاون والفيصلي مرتين إلى النهائي بالفترة الأخيرة، وتسجيل اسم كل منهما في السجل الشرفي للأبطال، علما بأن الأولى للتعاون كانت عام 1990م أمام النصر وخسر بهدفي الأسطورة ماجد عبدالله، فيما التحق الفيحاء بالركب بعد أن أقصى الاتحاد ووصل للنهائي لملاقاة الهلال الشهر المقبل من أجل دخول التاريخ من أوسع أبوابه.

سكري القصيم يضرب في الصميم

التعاون نجح كثيرا خلال المواسم الماضية في وضع اسمه بين الفرق القوية فنيا خاصة ضد الفرق الكبيرة فمن خلال الأجانب السبع استطاع تحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام الاتحاد والوصول للبطولة القارية أكثر من مرة كما أنه حقق نتائج كبيرة وبخماسيات أمام الهلال والاتحاد ولعل العمود الفقري الأجنبي بداية من الحارس ووصولا للدبابة الكاميرونية توامبا الذي أقلق مضاجع كل المدافعين وحراس المرمى بالدوري، إضافة إلى منطقة الدفاع والمحور وصناعة اللعب التي شهدت تواجد عدد من اللاعبين البارزين أمثال أميسي وساندرو وبيدرو ومصطفى فتحي.

عنابي سدير واختيارات ناجحة الفيصلي بقيادة رئيسه الذهبي فهد المدلج أصبح من الفرق الممتعة فنيا والقادرة على إحراج كل الفرق الكبيرة من خلال النجاح الكبير في اختيار العنصر الأجنبي القادر على تقديم الإضافة الفنية فمنطقة العمق مدعمه بقلبي دفاع مميزين بقيادة إيجور روسي كما أن الوسط يتواجد به سيلفا وفائق وجيلرمي وجوستافو سابقا على الأطراف وفي المقدمة الهداف الكبير تفاريس ليصل للنهائي مرتين واحدة خسرها من الاتحاد والثانية كسب اللقب أمام التعاون وهو اللقاء الوحيد الذي شهد غياب أحد الأندية الكبيرة عن النهائي، كما أن الفيصلي متواجد في دوري أبطال آسيا للنسخة الحالية للمرة الأول.

الفيحاء يلحق بالفرق المستفيدة

عدوى نجاح الفيصلي من العنصر الأجنبي انتقل لمنافسه التقليدي الفيحاء والذي استفاد كثيرا من تجربته السابقة في الدوري واستطاع تعديل الأخطاء بعد أن جلب حارسا مميزا جدا فلاديمير والذي أسهم في جعل الفيحاء أفضل الفرق بالدوري دفاعيا والأقل استقبالا للأهداف 19 هدفا كما أن مدربه راسوفيتش تمكن من العمل بشكل مميز على تنظيم النواحي الدفاعية برغم عدم وجود العنصر الأجنبي، ولكن قوة الوسط بتواجد اليوناني تاختيديس والبرازيلي ريكاردو ووموتاري واوسو على الأطراف، وبالعمق الهجومي الدولي المقدوني تراجوفيسكي الذي أقصى إيطاليا من كأس العالم ورامون لوبيز، أسهمت في رفع رتم الفريق، ولعل القوة التي قدمها العنصر الأجنبي كانت سببا في تألق الفيحاء هذا الموسم وابتعاده عن مراكز المؤخرة ووصوله للنهائي لأول مرة في تاريخه.

الاتحاد يستفيق من سباته بالأجانب

العنصر الأجنبي لم يكن فائدته للفرق المتوسطة، بل استفادت منه بعض الفرق الكبيرة وخاصة الاتحاد الذي من خلال نجاحه في ترميم فريقه بنجوم كبار ومميزين لينتشلوا الاتحاد من منطقة القاع ومراكز الهبوط نحو المنافسة على لقب الدوري والصدارة ليستعيد الاتحاد قوته من خلال تواجد حارس مميز مثل غروهي وقلب دفاع مثل حجازي ومحاور دفاعي كالأحمدي وبديله فيليبي وبرونو هنريكي والمميزين في الوسط المتقدم روما المنقذ الدائم للفريق والمبدع في الصناعة ولعب الكرة السهلة كورنادو، ومع ضم حمدالله اكتمل عقد الفريق الاتحاد، وأصبح مرشحا قويا لكل الألقاب برغم كبوته أمام الفيحاء.

زيادة الأجانب بين الإيجابية والسلبية

ما صنعته زيادة عدد اللاعبين الأجانب من قوة لعدد كبير من الفرق ورفع مستوى الدوري بشكل عام وعلو قيمته السوقية للاعبين إلا أن من يرى أن هناك سلبيات ربما تضر بمستقبل الكرة السعودية من خلال عدم الاعتماد على اللاعبين المحليين بشكل أكبر وخاصة في بعض المراكز، ولعل الموسم القادم يشهد تواجد 8 أجانب وهو الأمر الذي يبحث من خلاله الاتحاد السعودي زيادة قوة الفرق ورفع معدل التنافسية بينها والاستفادة من العنصر الأجنبي في البطولات القارية التي سترفع عدد الأجانب.