امرأة تنقذ العالم من حرب أوكرانيا
مورتون: ميركل الشخص الوحيد الذي سيقنع بوتين بالتوقف
مورتون: ميركل الشخص الوحيد الذي سيقنع بوتين بالتوقف
الجمعة - 08 أبريل 2022
Fri - 08 Apr 2022
تؤكد المحللة والكاتبة كايتي مورتون أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل هي الشخص الوحيد القادر على الوصول إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفته بالأوتوقراطي المنعزل بشكل خطير.
وتشير إلى أن ميركل تمكنت خلال سنوات حكمها الست عشرة من دفع بوتين إلى الإبقاء على سلوك جيد إلى حد ما، بما في ذلك منعه من الإقدام على محاولته الأولى للاستيلاء على أوكرانيا في 2014.
ونقل موقع (24) الإماراتي، ما كتبته مورتون في موقع «بروجكت سينديكايت» من أن ميركل تتمتع بصفات فريدة وتاريخ مشترك مع بوتين، لا يتمتع به أي زعيم عالمي آخر. يجب أن يتم إقناعها بالعودة عن اعتزالها للمساعدة على إنقاذ النظام الدولي الذي قاتلت للحفاظ عليه حين تولت منصبها.
ووفقا للكاتبة، بدأت علاقة بوتين وميركل المعقدة في 9 نوفمبر 1989، مع سقوط جدار برلين. مثل الحدث تحرر ميركل من الدولة البوليسية في ألمانيا الشرقية التي قيدت حريتها طوال أول 35 سنة من حياتها.
سرعان ما تخلت عن ردائها العلمي الأبيض وانضمت إلى الاتحاد الديموقراطي المسيحي، وأصبحت لاحقا رئيسة الحزب ثم أول مستشارة لألمانيا.
وبالنسبة إلى بوتين، أنهى نوفمبر من سنة 1989 مسيرته كضابط في كاي جي بي. يتمتع بوتين وميركل بفهم واضح لبعضهما البعض، هما اللذان صاغتهما الحقبة السوفياتية واللذان لا يفصل بين عمريهما سوى عامين. هما يتحدثان لغتي بعضهما البعض، حرفيا ومجازيا.
وبعدما أصبحت ميركل مستشارة، أخضعها بوتين لتقنيات الكاي جي بي المختلفة، لاختبار قوة شخصيتها. مع إدراكه خوفها من الكلاب، ترك كلبه اللابرادور الأسود يقترب منها خلال اجتماع لهما في 2007.
حافظت على رباطة جأشها. وقالت لاحقا «كان عليه فعل ذلك لإظهار رجولته»، وتابعت «هو يختبركم كل يوم، وإن لم تقاوموا فستصبحون أصغر وأصغر».
إن ميركل التي أعدتها خلفيتها للتعامل مع إمكانات بوتين للوحشية والخداع لم تصبح أصغر، كما تؤكد الكاتبة.
في تفاعلاتهما العديدة، تجاهلت ببساطة انفعالاته المدبرة وصمته التهديدي.
وعلى الرغم من أن ميركل وجدت بوتين منفصلا عن الواقع بشكل مقلق في 2014، ضغطت أحيانا طوال 15 ساعة متواصلة بحثا عن شبر واحد من الأرضية المشتركة بشأن أوكرانيا. قالت ميركل إنها في أوضاع كهذه تركز كمن يمشي على حبل مشدود مفكرة فقط بالخطوة التالية. وافق بوتين في نهاية المطاف على وقف اعتدائه بعدما ضمت روسيا القرم واحتلت أجزاء من منطقة دونباس. بالنسبة إلى ميركل، كان النزاع المجمد أفضل من حرب شاملة. كان أسلوبها خلال ساعات تفاوضهما ترك بوتين يصرخ ويتبجح من دون مقاطعة. حين كان ينهي كلامه، كانت ميركل تكرر ما قاله بلغة طفولية تقريبا بما يستنزف الكثير من الدراما والمعنى من انفجاره «فلاديمير، ليست هذه هي الطريقة التي ينظر من خلالها العالم إلى الأمور».
وذكرت الكاتبة أن هدوء ميركل الجليدي كان مدعوما بإتقان تفاصيل ساحة المعركة. «أعتقد أنني أعرف كل شجرة في دونباس»، قالت ميركل ذات مرة عن منطقة الحرب.
لقد حثت بوتين على إعلان هدفه بدقة قبل أن تعرض بضع خطوات لإيصال إلى هناك. مع تدريبها العلمي، وتحررها من الأنوية والعقيدة والعاطفة، كسرت مخططاته العظيمة إلى الأجزاء الأصغر والأثر قابلية للإدارة. كانت تقول غالبا «إن ما يهم هو إيجاد الحلول».
وتؤكد الكاتبة أن ميركل الشخص الوحيد على هذا الكوكب الذي لا يخشى ولا يزدري ولا يدين لبوتين والذي يبدو أنه يحترمه أيضا، بالنظر إلى تاريخهما المشترك الطويل.
ومن غير المرجح أن يجلس بوتين ميركل على الطرف الآخر من طاولة الكرملين الكوميدية كما فعل مع رؤساء دول آخرين لإظهار عدم اهتمامه بالمفاوضات الجادة. يأخذ بوتين ميركل على محمل الجد، وينبغي عليه إدراك أنه على مستوى ما هو يحتاج إلى المساعدة في النزول عن شجرته العالية والمحفوفة بالمخاطر من دون خسارة كاملة لماء الوجه.
وتشير إلى أن ميركل تمكنت خلال سنوات حكمها الست عشرة من دفع بوتين إلى الإبقاء على سلوك جيد إلى حد ما، بما في ذلك منعه من الإقدام على محاولته الأولى للاستيلاء على أوكرانيا في 2014.
ونقل موقع (24) الإماراتي، ما كتبته مورتون في موقع «بروجكت سينديكايت» من أن ميركل تتمتع بصفات فريدة وتاريخ مشترك مع بوتين، لا يتمتع به أي زعيم عالمي آخر. يجب أن يتم إقناعها بالعودة عن اعتزالها للمساعدة على إنقاذ النظام الدولي الذي قاتلت للحفاظ عليه حين تولت منصبها.
ووفقا للكاتبة، بدأت علاقة بوتين وميركل المعقدة في 9 نوفمبر 1989، مع سقوط جدار برلين. مثل الحدث تحرر ميركل من الدولة البوليسية في ألمانيا الشرقية التي قيدت حريتها طوال أول 35 سنة من حياتها.
سرعان ما تخلت عن ردائها العلمي الأبيض وانضمت إلى الاتحاد الديموقراطي المسيحي، وأصبحت لاحقا رئيسة الحزب ثم أول مستشارة لألمانيا.
وبالنسبة إلى بوتين، أنهى نوفمبر من سنة 1989 مسيرته كضابط في كاي جي بي. يتمتع بوتين وميركل بفهم واضح لبعضهما البعض، هما اللذان صاغتهما الحقبة السوفياتية واللذان لا يفصل بين عمريهما سوى عامين. هما يتحدثان لغتي بعضهما البعض، حرفيا ومجازيا.
وبعدما أصبحت ميركل مستشارة، أخضعها بوتين لتقنيات الكاي جي بي المختلفة، لاختبار قوة شخصيتها. مع إدراكه خوفها من الكلاب، ترك كلبه اللابرادور الأسود يقترب منها خلال اجتماع لهما في 2007.
حافظت على رباطة جأشها. وقالت لاحقا «كان عليه فعل ذلك لإظهار رجولته»، وتابعت «هو يختبركم كل يوم، وإن لم تقاوموا فستصبحون أصغر وأصغر».
إن ميركل التي أعدتها خلفيتها للتعامل مع إمكانات بوتين للوحشية والخداع لم تصبح أصغر، كما تؤكد الكاتبة.
في تفاعلاتهما العديدة، تجاهلت ببساطة انفعالاته المدبرة وصمته التهديدي.
وعلى الرغم من أن ميركل وجدت بوتين منفصلا عن الواقع بشكل مقلق في 2014، ضغطت أحيانا طوال 15 ساعة متواصلة بحثا عن شبر واحد من الأرضية المشتركة بشأن أوكرانيا. قالت ميركل إنها في أوضاع كهذه تركز كمن يمشي على حبل مشدود مفكرة فقط بالخطوة التالية. وافق بوتين في نهاية المطاف على وقف اعتدائه بعدما ضمت روسيا القرم واحتلت أجزاء من منطقة دونباس. بالنسبة إلى ميركل، كان النزاع المجمد أفضل من حرب شاملة. كان أسلوبها خلال ساعات تفاوضهما ترك بوتين يصرخ ويتبجح من دون مقاطعة. حين كان ينهي كلامه، كانت ميركل تكرر ما قاله بلغة طفولية تقريبا بما يستنزف الكثير من الدراما والمعنى من انفجاره «فلاديمير، ليست هذه هي الطريقة التي ينظر من خلالها العالم إلى الأمور».
وذكرت الكاتبة أن هدوء ميركل الجليدي كان مدعوما بإتقان تفاصيل ساحة المعركة. «أعتقد أنني أعرف كل شجرة في دونباس»، قالت ميركل ذات مرة عن منطقة الحرب.
لقد حثت بوتين على إعلان هدفه بدقة قبل أن تعرض بضع خطوات لإيصال إلى هناك. مع تدريبها العلمي، وتحررها من الأنوية والعقيدة والعاطفة، كسرت مخططاته العظيمة إلى الأجزاء الأصغر والأثر قابلية للإدارة. كانت تقول غالبا «إن ما يهم هو إيجاد الحلول».
وتؤكد الكاتبة أن ميركل الشخص الوحيد على هذا الكوكب الذي لا يخشى ولا يزدري ولا يدين لبوتين والذي يبدو أنه يحترمه أيضا، بالنظر إلى تاريخهما المشترك الطويل.
ومن غير المرجح أن يجلس بوتين ميركل على الطرف الآخر من طاولة الكرملين الكوميدية كما فعل مع رؤساء دول آخرين لإظهار عدم اهتمامه بالمفاوضات الجادة. يأخذ بوتين ميركل على محمل الجد، وينبغي عليه إدراك أنه على مستوى ما هو يحتاج إلى المساعدة في النزول عن شجرته العالية والمحفوفة بالمخاطر من دون خسارة كاملة لماء الوجه.