زاغاري للملالي: كفاكم ظلما.. أطلقوا المعتقلين

العفو الدولية: وفاة أسترالي إيراني في سجن طهران نتيجة التعذيب معتقل يضرب عن الطعام بعد تحوله إلى عسكري في لعبة شطرنج شقيقة طهباز: الحرب الأوكرنية ستسهم في نسيان قضية أخي برايس: طهران تعتقل أمريكيين أبرياء.. ولا تفي بوعودها
العفو الدولية: وفاة أسترالي إيراني في سجن طهران نتيجة التعذيب معتقل يضرب عن الطعام بعد تحوله إلى عسكري في لعبة شطرنج شقيقة طهباز: الحرب الأوكرنية ستسهم في نسيان قضية أخي برايس: طهران تعتقل أمريكيين أبرياء.. ولا تفي بوعودها

الثلاثاء - 22 مارس 2022

Tue - 22 Mar 2022

طالبت البريطانية من أصل إيراني نازنين زاغاري راتكليف نظام الملالي بالتوقف عن الظلم والابتزاز وإطلاق سراح آلاف الأبرياء المعتقلين في السجون.

وحثت في مؤتمر صحفي في لندن بعد أيام من الإفراج عنها من خلال صفقة سياسية مع الحكومة البريطانية، على إطلاق سراح جميع المعتقلين في طهران، معتبرة أنه ما كان يجب أن تمضي ست سنوات في السجن قبل الإفراج عنها الأسبوع الماضي.

ونقلت «إندبندنت عربية» عن زاغاري قولها، «إن الشعور بالحرية لن يكتمل أبدا حتى يتم لمّ شمل جميع المعتقلين ظلما في إيران بعائلاتهم»، مذكرة بالبريطاني الأمريكي مراد طهباز الذي يعاني داخل السجون الإيرانية، وغيره من مزدوجي الجنسية وسجناء الرأي. ولفتت إلى أن هناك أشخاصا كثيرين لا يعرف أحد أسماءهم يواجهون الظلم في السجون الإيرانية، مشيرة أن القضاء في إيران لا معنى له؛ لأنه في أسوأ الحالات تحصلون على محاكمة غير عادلة، وإذا كنتم محظوظين، سيُحاكمكم قاضٍ شبه عادل».

صفقة ابتزاز

وأطلقت الحكومة الإيرانية سراح نازنين زاغاري راتكليف (43 عاما)، مع الناشط أنوشه عاشوري (67 عاما) الأسبوع الماضي، وعادا إلى المملكة المتحدة، قبل أيام ضمن صفقة ابتزاز، نجح خلالها نظام الملالي في الحصول على ما يقارب من 500 مليون دولار مقابل التنازل عن الاثنين، بعد مفاوضات طويلة، بداعي أنها ديوان قديمة منذ أيام الشاه.

وشكرت زاغاري كل من شارك في الحملة لتأمين إطلاق سراحها، لكنها أضافت، «ما حدث الآن كان يجب أن يحدث قبل ست سنوات... ما كان ينبغي أن أبقى في السجن ست سنوات».

تلفيق الاتهامات

وأوقفت زاغاري راتكليف عام 2016 لدى عملها كمديرة مشروع في مؤسسة «تومسون رويترز»، في طهران أثناء زيارة لأسرتها مع طفلتها التي كان عمرها أقل من عامين، ولفقت السلطان الإيرانية لها مجموعة من التهم، واتهمتها بالتآمر لقلب نظام الحكم، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات، قبل أن توجه لها تهم أخرى.

وبموازاة الإفراج عنهما الأسبوع الماضي، أعلنت لندن تسديدها دينا قديما يبلغ 394 مليون جنيه استرليني (470 مليون يورو) إلى طهران، من دون أن تشير إلى رابط مباشر بين المسألتين. وقالت زاغاري راتكليف، «إنه بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من اعتقالها أخبرني الإيرانيون أنهم يريدون شيئا من البريطانيين»، وأعلموها أنه لن نسمح لك بالرحيل طالما لم نحصل عليه، معتبرة أنهم التزموا بما قالوه».

انهيار طهباز

وشاركت في المؤتمر الصحفي روكسان، ابنة مراد طهباز. الذي ألقي القبض عليه رفقة نشطاء بيئيين آخرين في يناير 2018، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التآمر مع أمريكا».

وقالت روكسان طهباز، «لطالما أكدوا لنا أن والدي سيدرج في أي اتفاق يبرم لإطلاق سراح جميع الرهائن، لقد شعرنا بانهيار تام عند علمنا أن ذلك لم يحدث».

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، نقل طهباز من سجن إيوين إلى منطقة سكنية في طهران. وأكدت الوزارة، «نواصل الضغط على السلطات الإيرانية على أعلى مستوى لكي تسمح له بالعودة إلى منزله فورا بما أن الحكومة الإيرانية تعهدت القيام بذلك».

إضراب عن الطعام

وبدأ مراد طهباز إضرابا عن الطعام، وفق شقيقته، واعتبرت في تصريح لقناة بي بي سي تشانيل 4 البريطانية «إنه لا يزال يستخدم كعسكري في لعبة شطرنج»، مضيفة «هو في حالة يأس، ونحن في حالة يأس، ولم نعد نعرف ما نقوم به».

وتابعت أن شقيقها مريض بالسرطان، وأصيب بفيروس كورونا مرتين، وخسر 40 كجم من وزنه. وأردفت، «نواصل دعوة الحكومة البريطانية لمساعدتنا واستخدام النافذة الحالية للضغط من أجل الإفراج عنه فورا، ومن دون شروط».

وختمت قائلة، «نشعر بأنه تم التخلي عنا، ولا نعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك»، معبرة عن مخاوفها من أن يتم نسيان ملف شقيقها بسبب الوضع الدولي الذي يطغى عليه الحرب في أوكرانيا.

اعتقال أبرياء

من جهتها كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في واشنطن، أن الولايات المتحدة لم تكن طرفا في الاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح زغاري - راتكليف وعاشوري، لكنها على تشاور مع لندن بشأن قضية طهباز.

وقال «إيران كما فهمنا التزمت أمام بريطانيا بإعطاء إجازة للمواطن الأمريكي البريطاني مراد طهباز»، مضيفا للصحفيين، «ببساطة، إيران تعتقل ظلما أمريكيين أبرياء وآخرين، وعليها إطلاق سراحهم على الفور».

وأكد أن تأمين إطلاق سراحهم أولوية قصوى بالنسبة لنا. وأشارت منظمة العفو الدولية، أن مواطنا إيرانيا أستراليا سجن بسبب نزاع مالي، توفي في حبسه في إيران نتيجة تعرضه للتعذيب بحرمانه من الرعاية الطبية العاجلة، وقالت «إن شكر الله جبلي (82 عاما) الذي كان محبوسا في سجن إوين بطهران منذ يناير 2020، توفي غداة نقله إلى المستشفى. وأكدت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية أن المتوفي يحمل جنسية مزدوجة.

الاعتقالات في إيران:

50 سجينا إيرانيا جديدا كل ساعة.

1200 معتقل يوميا.

438,000 معتقل سنويا

253 سجنا في البلاد.

الموت تعذيبا

واعتبرت المنظمة في بيان أن وفاة جبلي تمثل حرمانا تعسفيا من الحياة، نظرا لتعمد السلطات الإيرانية منعه من الرعاية الصحية ورفضها الإفراج عنه لدواعٍ طبية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت «إن شكر الله جبلي عذب لأكثر من عامين بحرمانه من الرعاية الصحية المناسبة، بما في ذلك حرمانه من الأدوية». وأكدت أن جبلي كان يلاحق في قضيتين منفصلتين على خلفية مزاعم نزاع مالي أثارها عدد من المشتكين، وأوضحت أنه حكم عليه بالسجن أربع سنوات وستة أشهر في قضية واحدة، بينما كانت القضية الثانية جارية.

وكانت منظمة العفو قالت في وقت سابق «إن جبلي يُعاني مجموعة أمراض، بينها تضخم حصوات الكلى وارتفاع ضغط الدم والفتق السري، كما سبق له أن تعرض لجلطات».