مناقشة التحول الرقمي للقطاعين العام والخاص والاستفادة من فرص الجائحة

الاثنين - 21 مارس 2022

Mon - 21 Mar 2022








من افتتاح اللقاء السنوي للجمعية
من افتتاح اللقاء السنوي للجمعية
ناقشت الجلستان الأولى والثانية ضمن جلسات اللقاء السنوي لجمعية الاقتصاد السعودية بالرياض، التحول الرقمي للقطاعين العام والخاص ومفهوم التحول الرقمي واستراتيجياته وخارطة طريق التحول واستفادة شركات الاتصالات والقطاع الرقمي من الفرص التي توفرت خلال جائحة كورونا.

وانطلقت أمس الأول أعمال اللقاء السنوي الـ 21 الذي تنظمه جمعية الاقتصاد السعودية تحت عنوان (الاقتصاد الرقمي DigitalEconomy) برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، ودعم شركتي أرامكو السعودية وسابك.

مركز جذب

وتناول وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتحول الرقمي المهندس محمد المهنا، خلال الجلسة الأولى عدة محاور من أبرزها: استراتيجية التحول الرقمي، وخارطة طريق التحول الرقمي، ومنصة ابتداء، والأثر والمحصلة. وأكد المهنا أن رحلة التحول بدأت منذ بداية تأسيس الوزارة، وهدفت الوزارة لتكون المملكة مركز جذب الاستثمارات النوعية في الصناعة والتعدين عبر بناء منظومة صناعية وتعدينية رقمية مبنية على إنشاء منصات لإثراء التفاعل والمشاركة الفعالة بما يسهم في تحسين تجربة المستثمر في قطاعي الصناعة والتعدين.

تطوير المنصات

وأبان مدير عام التخطيط والتميز الرقمي في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتحول الرقمي علي الوهيبي أن الحلول التي انتهجتها الوزارة في التغلب على الجائحة تركز على تطوير المنصات الالكترونية، والخدمة الالكترونية للتسوية الودية، والعمل عن بعد في الوزارة والقطاع العام.

وأفاد بأن الوزارة قدمت دراسة نتج عنها توصيات ونصائح عدة وهي: وضع خطط طويلة الأمد وقصيرة الأجل للتعامل مع مخاطر الأوبئة، وتطوير البنية التحتية ونظم الاتصالات، وإيجاد بيئة قانونية وتشريعية تنظم المعاملات الرقمية، وتوفير بيئة آمنة للعمليات الرقمية، وتوظيف البيانات الضخمة والذكاء الصناعي، إضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأعمال الرقمية في تجاوز الأزمات، وتطبيق منهجيات استمرارية الأعمال.

اقتصاد أسهل

وشارك في الجلسة الحوارية الثانية بعنوان «التحول الرقمي للقطاع الخاص» مؤسس ورئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة الدكتور عبدالله دحلان، ورئيس مجلس إدارة شركة الأنظمة والتقنيات المتقدمة المهندس ياسر الفرحان، ونائب المحافظ لقطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس رائد الفايز، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آل سعيدان للتنمية وعضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية مشاعل بن سعيدان.

وأكد المشاركون خلال الجلسة أن تقنية المعلومات لها الأثر الكبير في الاقتصاد الرقمي، الذي يختلف تماما عن سوق الاتصالات ويحتاج إلى طرق جديدة وله أثر كبير في الاقتصاد الوطني، مبينين أن الدراسات أوضحت مكامن الضعف والقوة مما سمح لتقنية المعلومات بجعل الاقتصاد أسهل وأسرع مما سبق، خاصة وأن القطاع حظي باهتمام كبير وبدعم لتقديم عدد من المبادرات الطموحة التي تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وتطرق المشاركون إلى أهمية التقنية والاقتصاد الرقمي.

استثمار الفرص

وأشاروا إلى أن بعض التقنيات جعلت الحياة اليوم أسهل بكثير مما كانت عليه في وقت مضى، وعلى سبيل المثال الجامعات التي استفادت من الاقتصاد الرقمي بشكل كبير، حيث أصبحت الدراسة تعتمد بنسبة 25% -عن بعد- كما أن الاقتصاد الرقمي ساعد على توفير عدد من الوظائف، من خلال استثمار الفرص واستغلالها بالشكل الأمثل، ومن أبرزها الفرص الكبيرة التي أتيحت خلال جائحة فيروس كورونا كوفيد 19.

وبين المشاركون في الجلسة الثانية أن الشركات الناشئة خطت اليوم خطى متقدمة وأصبحت جزءا من يوم الفرد، بفضل الخدمات المقدمة من المشغلين والبنى التحتية المتكاملة الموفرة لهم حتى باتت ذات مكانة كبيرة، مشيرين إلى أننا اليوم نشهد تحولا كبيرا في جميع القطاعات والتكامل فيما بينها، مؤكدين أن عددا من القطاعات شهدت نموا كبيرا في السنوات القليلة الماضية.

وشدد المشاركون على أن الثورة الصناعية الرابعة هي المستقبل باعتمادها على البيانات والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وإسهامها في اختصار الوقت وتقريب المسافات، مشيرين إلى أن الثورة الصناعية مكنت من تحويل التكنولوجيات الرقمية إلى صناعات متكاملة، وأن التقنيات الحديثة أثمرت في تشكيل الوعي لدى المستهلك ومعرفته بجميع احتياجاته من خلال الجهاز الذكي.