الحماس أو التسرع في الأداء

الحماس أو التسرع في أداء العمل، أو عند الفكرة المطروحة، مما يجده المدير من بعض الموظفين، وهذا يحتاج إلى مهارة في التعامل مع الموقف، وبشكل صحيح، ويعود ذلك لانعكاسه على الروح المعنوية للموظف أولا، ثم لارتباطه بالنتيجة على المهمة ثانيا.



على المدير أن يركز انتباهه إلى ثلاثة عناصر أساسية، وهي الرغبة والمهارة والمعرفة، فالموظف الجديد في الغالب لديه رغبة، ويفتقر إلى المعرفة والمهارة، فلذلك تجده متحمسا يرغب في إثبات مهارات لم تصقل، وقدرات لم تفعل، فعليك أيها المدير الاستفادة من حماسه وعدم كبت جماحه، ضع له من يرشده بخبرته ويوجهه بمعرفته وينميه بمعيته.



نجد أن الموظف المتسرع لديه رغبة ليس في الإنجاز بقدر ما تكون رغبة في الانتهاء من المهمة، وهذا في الغالب، وقد لا يبدو ذلك ظاهرا، فتجد عدم الدقة في الأداء الناتجة عن عدم المهارة في استخدام المعرفة بشكل صحيح تؤدي إلى إهدار الجهد والوقت، فضلا عن التكلفة إن وجدت، فعلى المدير في مثل هذه الحالة العمل على تنمية جانب المهارة لدى الموظف المتسرع بالتدريب، ثم المتابعة قبل وأثناء تنفيذ العمل.



إن الحماس والتسرع للقيام بالأعمال أمر محبب، ومطلب مطلوب، إن كان الاتزان بين العناصر الثلاثة متوفرا، فالموظف إن تحمس تفاعل بحرفية وأنجز بمهنية وحقق بفاعلية.