أسوأ كارثة نووية تهدد العالم

200 موظف وفني في محطة تشيرنوبل يعملون تحت تهديد السلاح
200 موظف وفني في محطة تشيرنوبل يعملون تحت تهديد السلاح

الخميس - 17 مارس 2022

Thu - 17 Mar 2022








القوات الروسية تحاصر المحطة النووية                                                 (مكة)
القوات الروسية تحاصر المحطة النووية (مكة)
تهديد كبير يهدد العالم بعدما تحولت محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا إلى سجن كبير لـ210 موظفين وفنيين، في أعقاب سيطرة الجنود الروس عليها، خلال الحرب المدمرة التي تدور رحاها منذ ثلاثة أسابيع.

تثير المحطة التي شهدت أسوأ كارثة للطاقة النووية في العالم، الكثير من المخاوف من أن يقدم أحد الطرفين بالخطأ على تصرف يتسبب في إشعال حرب نووية لا هوادة لها، ويؤدي إلى دمار شامل، وكارثة ربما تكون الأسوأ في التاريخ.

رهائن تشيرنوبل

بدأت القصة في العاشرة صباحا، من اليوم السادس عشر للحرب الروسية على أوكرانيا، عندما رن هاتف داخل محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، رفع عامل الهاتف المناوب الجهاز ومرر المكالمة إلى المشرف فالنتين هيكو، وهو من قدماء المحاربين في المنشأة البائدة، أخبر هيكو المديرين على الطرف الآخر بأن 210 فنيين وموظفي دعم، في وضع يائس ويحتجزون رهائن وهم يراقبون الآلاف من قضبان الوقود المستهلك، وفقا لما نقله موقع (24) الإماراتي عن «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

وكانت الليلة التي سبقتها شهدت مواجهة بين الفنيين المرهقين المسؤولين عن حماية النفايات النووية والجنود الروس الذين ظلوا يحتجزونهم تحت تهديد السلاح منذ الساعات الأولى من الحرب.

وضع متدهور

يقول هيكو للمديرين في المكتب الذي يبعد 30 ميلا عن المنشأة «الوضع النفسي يتدهور»، ويروي شخصان مطلعان على المكالمة أن بعض الفنيين الذين طالبوا بالعودة إلى بيوتهم، هددوا بالخروج، متجاوزين الدبابات الروسية في الخارج.

وأشار المشرف الذي احتفل بيوم ميلاده الستين في الأسر في الأسبوع الماضي، إلى أن من واجبه أن يقاوم بقدر المطلوب «الكل يريد العودة إلى بيته، لكننا نعلم أن علينا البقاء».

ومنذ 23 فبراير، يعمل الفنيون وموظفو الدعم في تشيرنوبل دون توقف.

وبعد وصولهم في الـ 9 مساء من تلك الليلة لدوام ليلي واحد لمراقبة مستويات النقل الكهربائي وحرارة الهيكل العملاق للمحطة الذي يحتوي على نفايات مشعة، باتوا يقتربون من 500 ساعة عمل، ويتناوبون على الكراسي للنوم أمام آلات التصفير وعلى أكوام من الملابس بجوار محطات العمل.

مصادرة الهواتف

يقتصر طعام رهائن المحطة النووية على الأطعمة المعلبة، التي أعدها طباخ في الـ 70 من العمر، انهار مرة من الإرهاق، وقد صودرت هواتفهم ويتبعهم الجنود الروس عبر متاهة الممرات الخرسانية المسلحة في المحطة النووية.

كانت الهيئات المنظمة للطاقة النووية في العالم طيلة أسابيع تحاول فهم ما يحدث داخل مجمع تشيرنوبل، حيث كانت حالة المنشأة وطاقمها محاطة بروايات متضاربة أوكرانية وروسية.

واستمعت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى روايات العمال المحاصرين بالداخل، وراجعت مقاطع فيديو ونصوصا أرسلوها إلى أسرهم وإلى أكثر من عشرة من الأقارب والأصدقاء ومديري المصانع والمسؤولين المحليين.

تحت الإكراه

تمكنت الصحيفة الأمريكية من الوصول إلى تسجيلات لمكالمة هاتفية يومية في العاشرة صباحا تربط المصنع بمكتب في بلدة سلافوتيش، التي بناها الاتحاد السوفيتي لإيواء عمال تشيرنوبل بعد الانفجار الكارثي للمفاعل الرقم 4 في 1986.

وتقول الصحيفة في تقريرها إن الصورة تظهر طاقم فنيين نوويين يعملون تحت الإكراه منذ ثلاثة أسابيع، ويعاني أحدهم من مشكلة في الغدة الدرقية، ويحتاج إلى دواء، كما هو حال عدد من المصابين بارتفاع ضغط الدم. وفي مكالمات استغرقت دقيقة واحدة، سمح الجنود الروس للعمال بالوصول إلى أفراد من عائلاتهم فأخبروهم عن تعب شديد، ودوار، وغثيان، وصداع رهيب.

كارثة تشيرنوبل الأولى

  • 1986 اندلعت حادثة نووية إشعاعية وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية.

  • 1.23 ليلا بالتوقيت المحلي.. وقت اندلاع الكارثة السبت 26 أبريل.

  • 31 ألف حالة وفاة وفقا للرواية الروسية الرسمية، فيما وصلت التقديرات إلى 93 ألف وفاة.

  • 3 مليارات دولار خسائر الحادثة التي جرت بالقرب من مدينة بريبيات شمال أوكرانيا السوفيتية.