(B+) (كما تتوقع تجد)
السبت - 05 مارس 2022
Sat - 05 Mar 2022
بعد أن أصبحت السلبية علامة شفاء، هل ما زلنا نعتب على من يرى نصف الكوب الفارغ؟
من إعجاز اللغة العربية أن كلمة (سلبية) من السلب والإنقاص، أن تأخذ منك الراحة والهدوء والطمأنينة، والعكس في (الإيجابية) أنها تأتيك بما تريد وتجلب لك ما تمنيته من توقعات.
(تقول إحدى مدربات قيادة الذات: إن السلبية مطلب من أجل الاتزان، ولا عيب في ذلك، على أن نحرص أن نكون في إيجابية دوما).
الماء الراكد لا ينفع للحياة، لا بد من تقلبات الموج، تعاقب الليل والنهار، برد وظهيرة، حلو ومالح، لا بد من الاختلاف حتى نستطيع التمييز واختيار الأفضل.
حين ترى نصف الكوب الفارغ (أحيانا وليس في كل حين) لا بد أن تبحث عن طرق ملئه، باختيار شراب أفضل وتذوق طعم جديد، أن تخشى عليه من الكسر وتسرع لملئه، المهم ألا تعتاد رؤية النصف الفارغ فقط.
(إحدى السيدات كانت تنتظر الإنجاب، وحدث أن ذهبت لعزاء أحد المقربين وأكثرت من البكاء، حدثوها بأن البكاء عذاب للميت أكثري من الاستغفار بدلا عن البكاء، أخبرتهم أنا لا أبكي على الميت بل أبكي نتيجة التحليل)، قد تكون السلبية استرجاع لذكرى مُرّة مرت بك وتركت أثرا غائرا وتخشى من عودتها.
السلبية أحيانا باب جديد يفتحُ لك لتسلك طريق مختلف وتترك عنك الاتكاء على ماض أو مخزون قارب أن يتعفن.
من الإيجابية أن نعرف أن هناك خللا ونسعى لإصلاحه، أن نتعلم من طريق لا يوصلنا لما نريد لنبدأ في المسير في طريق آخر، (أديسون يقول: أعرف ألف طريقة لا تصلح لإشعال المصباح).
عندما نضعف نعرف مكامن القوة فينا، عندما نسقط نعرف من كان بجانبنا وأخذ بأيدينا، عندما نبكي نرى من خلال الدمع من الذي أعاد الابتسامة لنا.
في الحياة أبحث دائما عن تلك الهزة التي أخذت بك لمفرق، وحاول تجنبها في الزمن القادم وتذكر دائما أن المفارق في الحياة كثيرة ولا ضرر إن مررت بأحدها، المهم أن تعود بإيجابية وقوة وبدون خسائر.
تذكر من المهم ألا تكون السلبية نهجا ولا شعارا. كما قيل Be Positive، علما أن من أندر أنواع فصائل الدم +B.
بإيجابية نبدأ كل صباح، وعند المرور بصديق جديد وكما قيل (كما تتوقع تجد).
صادق الود لكم.
@DrEmanMA
من إعجاز اللغة العربية أن كلمة (سلبية) من السلب والإنقاص، أن تأخذ منك الراحة والهدوء والطمأنينة، والعكس في (الإيجابية) أنها تأتيك بما تريد وتجلب لك ما تمنيته من توقعات.
(تقول إحدى مدربات قيادة الذات: إن السلبية مطلب من أجل الاتزان، ولا عيب في ذلك، على أن نحرص أن نكون في إيجابية دوما).
الماء الراكد لا ينفع للحياة، لا بد من تقلبات الموج، تعاقب الليل والنهار، برد وظهيرة، حلو ومالح، لا بد من الاختلاف حتى نستطيع التمييز واختيار الأفضل.
حين ترى نصف الكوب الفارغ (أحيانا وليس في كل حين) لا بد أن تبحث عن طرق ملئه، باختيار شراب أفضل وتذوق طعم جديد، أن تخشى عليه من الكسر وتسرع لملئه، المهم ألا تعتاد رؤية النصف الفارغ فقط.
(إحدى السيدات كانت تنتظر الإنجاب، وحدث أن ذهبت لعزاء أحد المقربين وأكثرت من البكاء، حدثوها بأن البكاء عذاب للميت أكثري من الاستغفار بدلا عن البكاء، أخبرتهم أنا لا أبكي على الميت بل أبكي نتيجة التحليل)، قد تكون السلبية استرجاع لذكرى مُرّة مرت بك وتركت أثرا غائرا وتخشى من عودتها.
السلبية أحيانا باب جديد يفتحُ لك لتسلك طريق مختلف وتترك عنك الاتكاء على ماض أو مخزون قارب أن يتعفن.
من الإيجابية أن نعرف أن هناك خللا ونسعى لإصلاحه، أن نتعلم من طريق لا يوصلنا لما نريد لنبدأ في المسير في طريق آخر، (أديسون يقول: أعرف ألف طريقة لا تصلح لإشعال المصباح).
عندما نضعف نعرف مكامن القوة فينا، عندما نسقط نعرف من كان بجانبنا وأخذ بأيدينا، عندما نبكي نرى من خلال الدمع من الذي أعاد الابتسامة لنا.
في الحياة أبحث دائما عن تلك الهزة التي أخذت بك لمفرق، وحاول تجنبها في الزمن القادم وتذكر دائما أن المفارق في الحياة كثيرة ولا ضرر إن مررت بأحدها، المهم أن تعود بإيجابية وقوة وبدون خسائر.
تذكر من المهم ألا تكون السلبية نهجا ولا شعارا. كما قيل Be Positive، علما أن من أندر أنواع فصائل الدم +B.
بإيجابية نبدأ كل صباح، وعند المرور بصديق جديد وكما قيل (كما تتوقع تجد).
صادق الود لكم.
@DrEmanMA
