طلاب عرب يستغيثون من جحيم الحرب
تقطعت بهم السبل في أوكرانيا ولا يجدون ممرات آمنة للعودة لأوطانهم
تقطعت بهم السبل في أوكرانيا ولا يجدون ممرات آمنة للعودة لأوطانهم
الثلاثاء - 01 مارس 2022
Tue - 01 Mar 2022
تقطعت السبل بآلاف الطلاب والطالبات العرب الذين يدرسون في جامعات أوكرانيا، ولا يجد أغلبهم ممرات آمنة للعودة إلى بلادهم، فيما تبذل الحكومات العربية جهودا مضنية لإنهاء حالة الهلع والخوف التي يعيشيونها.
وكشف تقرير صادر عن وكالة الأنباء الفرنسية أن أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة عالقون في أوكرانيا، يتقدمهم المغاربة والمصريون، بعد الغزو الروسي واندلاع الحرب خلال الأيام الماضية، وتصطدم عملية إعادتهم بمشاكل كبيرة.
وتجذب أوكرانيا مثلها مثل روسيا الطلاب العرب الباحثين عن دراسة الطب والصيدلة والهندسة والطيران، بسبب قلة النفقات وسهولة الحصول على التأشيرات.
مغادرة مستحيلة
ووفقا للتقرير، يشكل المغاربة مع المصريين المكون الأساسي من الطلاب العرب الذين توجهوا إليها هربا من نزاعات أو أزمات اقتصادية في بلدانهم.
وأمام مقر وزارة الخارجية في الرباط، تجمعت عائلات عدة مبدية قلقها على مصير أبنائها.
وستسير المغرب رحلات خاصة لمواطنيها من الدول المجاورة لأوكرانيا إلى الدار البيضاء بـ 750 درهم (70 يورو)، بحسب وزارة الخارجية، ومن بين هؤلاء الطالبة في اختصاص الصيدلة نسيمة أقتيد التي لم تجد وسيلة للخروج من مدينة خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، حيث دارت المعارك في الشوارع بين قوات كييف وموسكو ويلازم السكان منازلهم.
تقول «فكرت في مغادرة المدينة لكن الأمر مستحيل، فالحدود الأقرب إلينا هي الحدود مع روسيا»، التي دخلت قواتها المدينة ليلا.
مشاهد مؤلمة
وفي جنوب أوكرانيا، تمكنت الطالبة في طب الأسنان رانيا عوكرفي من مغادرة مدينة زابوريجيا إلى مولدافيا، بعد بداية الهجوم الروسي.
وتنتقد الطالبة التي تقول إنها عانت «مشاهد مؤلمة» وأماكن مسالمة «تشوّهت بين ليلة وضحاها»، غياب السفارة المغربية التي «لا تساعد، إذ نحاول الاتصال ولا من يجيب».
وإذا كان الحظ حالف رانيا، فإن محاولات الطالب اللبناني سمير عطالله للمغادرة، لم تثمر بعد، شأنه في ذلك شأن نحو 750 طالبا لبنانيا، عالقين في مدن أوكرانية عدة، من أصل 1300 قبل بداية الأزمة.
ويقول سمير في رسائل صوتية عبر تطبيق واتس آب، قبل وقت قصير من مغادرة خاركيف إلى منطقة أخرى تركت لبنان قبل شهر ونصف الشهر بعد الانهيار الاقتصادي بعدما ادخرت مالا وبعت سيارتي للدراسة هنا.. وإذ بدأت الحرب، ويوضح «نحاول التواصل مع السفارة اللبنانية وملأنا استمارة على موقعها دون جدوى».
لا ممرات آمنة
على غرار آخرين، يناشد سمير السلطات اللبنانية التدخل لتأمين حافلات تقلهم إلى الحدود مع بولندا أو رومانيا، في ظل تعذر استخدام وسائل النقل العام المعطلة أو المكتظة.
وتحدث علي شريم، رئيس الجالية اللبنانية في أوكرانيا ومالك مطعم في كييف، عن معاناة الطلاب اللبنانيين وبينهم شابات «يبتن في محطات المترو. ويروي «إنه أرسل لهن الطعام لأنني غير قادر على إيوائهن»، لافتا إلى وجود طلاب في العشرينات لا يتكلمون اللغة الأوكرانية ولا الروسية.
في بيروت، نصح وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اللبنانيين في أوكرانيا «البقاء في أماكن آمنة لحين جلاء الأمور»جراء»عدم وجود ممرات آمنة لتاريخه لمغادرتهم. وكلفت الخارجية هيئة رسمية إجلاء اللبنانيين الذين لجأوا إلى بولندا ورومانيا جوا في موعد يحدد لاحقا.
ننتظر الفرج
ولم يتمكن الطالب العراقي علي محمد (25 عاما) الذي كان يأمل التخرج هذا العام في اختصاص الهندسة من المغادرة. وذهبت سدى عشرات الاتصالات التي يجريها يوميا بسفارة بلاده. يقول «غادرت العراق حتى أغير نمط الحياة التي عشتها من حرب وتعب ومشاكل». لكنه يجد نفسه اليوم يعيش السيناريو ذاته ويرى الخوف ذاته في عيون الناس والأطفال.
ويضيف «ننتظر الفرج، الطلاب العراقيون والسوريون هم أكثر من يواجهون صعوبات في العودة إلى بلدانهم.
إجلاء الطلاب
وتقطعت السبل في مدينة خاركيف بالطالب المصري في اختصاص الصيدلة سعد أبو سعدة (25 عاما) الذي لم يتمكن وعدد من مواطنيه من مغادرة السكن الجامعي، رغم رحيل عشرات الطلاب الأجانب القاطنين فيه، التزاما بتعليمات سفارات بلادهم.
وكانت سفارة مصر التي يقيم ستة آلاف من رعاياها في أوكرانيا، أكثر من نصفهم طلاب مسجلون بغالبيتهم في خاركيف، أعلنت عبر فيس بوك أنها تنسق لإجلاء مواطنيها إلى رومانيا وبولندا.
وتبذل دول عربية جهودا لإجلاء مواطنيها، حيث دعا المغرب رعاياه للتوجه نحو نقاط حدودية مع رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا. وتعتزم تونس، التي لا تمتلك تمثيلا دبلوماسيا في أوكرانيا، إرسال طائرات إلى بولندا ورومانيا لإعادة من يرغب من رعاياها، فيما حددت ليبيا، نقاط تجمع في أوكرانيا لرعاياها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، على أن يتم إجلاؤهم إلى سلوفاكيا.
الطلاب العرب في أوكرانيا
وكشف تقرير صادر عن وكالة الأنباء الفرنسية أن أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة عالقون في أوكرانيا، يتقدمهم المغاربة والمصريون، بعد الغزو الروسي واندلاع الحرب خلال الأيام الماضية، وتصطدم عملية إعادتهم بمشاكل كبيرة.
وتجذب أوكرانيا مثلها مثل روسيا الطلاب العرب الباحثين عن دراسة الطب والصيدلة والهندسة والطيران، بسبب قلة النفقات وسهولة الحصول على التأشيرات.
مغادرة مستحيلة
ووفقا للتقرير، يشكل المغاربة مع المصريين المكون الأساسي من الطلاب العرب الذين توجهوا إليها هربا من نزاعات أو أزمات اقتصادية في بلدانهم.
وأمام مقر وزارة الخارجية في الرباط، تجمعت عائلات عدة مبدية قلقها على مصير أبنائها.
وستسير المغرب رحلات خاصة لمواطنيها من الدول المجاورة لأوكرانيا إلى الدار البيضاء بـ 750 درهم (70 يورو)، بحسب وزارة الخارجية، ومن بين هؤلاء الطالبة في اختصاص الصيدلة نسيمة أقتيد التي لم تجد وسيلة للخروج من مدينة خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، حيث دارت المعارك في الشوارع بين قوات كييف وموسكو ويلازم السكان منازلهم.
تقول «فكرت في مغادرة المدينة لكن الأمر مستحيل، فالحدود الأقرب إلينا هي الحدود مع روسيا»، التي دخلت قواتها المدينة ليلا.
مشاهد مؤلمة
وفي جنوب أوكرانيا، تمكنت الطالبة في طب الأسنان رانيا عوكرفي من مغادرة مدينة زابوريجيا إلى مولدافيا، بعد بداية الهجوم الروسي.
وتنتقد الطالبة التي تقول إنها عانت «مشاهد مؤلمة» وأماكن مسالمة «تشوّهت بين ليلة وضحاها»، غياب السفارة المغربية التي «لا تساعد، إذ نحاول الاتصال ولا من يجيب».
وإذا كان الحظ حالف رانيا، فإن محاولات الطالب اللبناني سمير عطالله للمغادرة، لم تثمر بعد، شأنه في ذلك شأن نحو 750 طالبا لبنانيا، عالقين في مدن أوكرانية عدة، من أصل 1300 قبل بداية الأزمة.
ويقول سمير في رسائل صوتية عبر تطبيق واتس آب، قبل وقت قصير من مغادرة خاركيف إلى منطقة أخرى تركت لبنان قبل شهر ونصف الشهر بعد الانهيار الاقتصادي بعدما ادخرت مالا وبعت سيارتي للدراسة هنا.. وإذ بدأت الحرب، ويوضح «نحاول التواصل مع السفارة اللبنانية وملأنا استمارة على موقعها دون جدوى».
لا ممرات آمنة
على غرار آخرين، يناشد سمير السلطات اللبنانية التدخل لتأمين حافلات تقلهم إلى الحدود مع بولندا أو رومانيا، في ظل تعذر استخدام وسائل النقل العام المعطلة أو المكتظة.
وتحدث علي شريم، رئيس الجالية اللبنانية في أوكرانيا ومالك مطعم في كييف، عن معاناة الطلاب اللبنانيين وبينهم شابات «يبتن في محطات المترو. ويروي «إنه أرسل لهن الطعام لأنني غير قادر على إيوائهن»، لافتا إلى وجود طلاب في العشرينات لا يتكلمون اللغة الأوكرانية ولا الروسية.
في بيروت، نصح وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اللبنانيين في أوكرانيا «البقاء في أماكن آمنة لحين جلاء الأمور»جراء»عدم وجود ممرات آمنة لتاريخه لمغادرتهم. وكلفت الخارجية هيئة رسمية إجلاء اللبنانيين الذين لجأوا إلى بولندا ورومانيا جوا في موعد يحدد لاحقا.
ننتظر الفرج
ولم يتمكن الطالب العراقي علي محمد (25 عاما) الذي كان يأمل التخرج هذا العام في اختصاص الهندسة من المغادرة. وذهبت سدى عشرات الاتصالات التي يجريها يوميا بسفارة بلاده. يقول «غادرت العراق حتى أغير نمط الحياة التي عشتها من حرب وتعب ومشاكل». لكنه يجد نفسه اليوم يعيش السيناريو ذاته ويرى الخوف ذاته في عيون الناس والأطفال.
ويضيف «ننتظر الفرج، الطلاب العراقيون والسوريون هم أكثر من يواجهون صعوبات في العودة إلى بلدانهم.
إجلاء الطلاب
وتقطعت السبل في مدينة خاركيف بالطالب المصري في اختصاص الصيدلة سعد أبو سعدة (25 عاما) الذي لم يتمكن وعدد من مواطنيه من مغادرة السكن الجامعي، رغم رحيل عشرات الطلاب الأجانب القاطنين فيه، التزاما بتعليمات سفارات بلادهم.
وكانت سفارة مصر التي يقيم ستة آلاف من رعاياها في أوكرانيا، أكثر من نصفهم طلاب مسجلون بغالبيتهم في خاركيف، أعلنت عبر فيس بوك أنها تنسق لإجلاء مواطنيها إلى رومانيا وبولندا.
وتبذل دول عربية جهودا لإجلاء مواطنيها، حيث دعا المغرب رعاياه للتوجه نحو نقاط حدودية مع رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا. وتعتزم تونس، التي لا تمتلك تمثيلا دبلوماسيا في أوكرانيا، إرسال طائرات إلى بولندا ورومانيا لإعادة من يرغب من رعاياها، فيما حددت ليبيا، نقاط تجمع في أوكرانيا لرعاياها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، على أن يتم إجلاؤهم إلى سلوفاكيا.
الطلاب العرب في أوكرانيا
- 8000 مغربي
- 3200 مصري
- 2000 ليبي
- 1360 تونسيا
- 450 عراقيا
- 430 أردنيا
- 37 مدينة يتوزعون عليها