قرغيزستان مهتمة باستقطاب الشركات السعودية لمشاريع الزراعة والطاقة المتجددة

الأحد - 27 فبراير 2022

Sun - 27 Feb 2022

من اللقاء السعودي القرغيزستاني  (مكة)
من اللقاء السعودي القرغيزستاني (مكة)
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بجمهورية قرغيزستان أرزيبيك قوجوشيف أن قرغيزستان مهتمة باستقطاب الشركات السعودية الكبرى إلى مشاريع عدة، في مجال الزراعة والطاقة المتجددة والعلوم والتعليم والسياحة والاتصالات والثقافة وصناعة الحلال، داعيا الشركاء السعوديين إلى المشاركة الفعالة في إقامة شراكة تجارية فاعلة بين رواد الأعمال وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، وإلى تأسيس مجلس أعمال مشترك بين غرف التجارة والصناعة في الدولتين، ليصبح منصة للتواصل بين الشركات الخاصة في البلدين وتهيئة الظروف المواتية لتفاعلهم وتعزيز المشاريع المشتركة.

وبين خلال مشاركته أمس، في ملتقى الأعمال السعودي القرغيزي، بمقر اتحاد الغرف التجارية السعودية، أن 50 شركة قرغيزية من مختلف القطاعات تشارك في هذا الملتقى، ولديها رغبة قوية في إقامة وتطوير علاقات مع نظيراتها من الشركات السعودية، منوها بالعلاقات القرغيزية السعودية والتي تصادف هذا العام ذكرى 30 عاما على تأسيسها، وبدعم المملكة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية بقرغيزستان، مشيرا إلى تأثير جائحة كورونا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا أن تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الشركاء السعوديون، وزيادة التجارة المتبادلة يشكل أولوية رئيسة للسياسة الاقتصادية في الجمهورية القرغيزية.

ولفت إلى مقدرات بلاده الاقتصادية، خاصة قطاع السياحة، حيث يمكن للسعوديين زيارة قرغيزستان دون تأشيرة مسبقة لمدة تصل إلى 60 يوما، كما زار قرغيزستان حوالي 7000 سائح في 2019، وبذلك يمكن أن يشكل قطاع السياحة أحد المحركات الرئيسة للتعاون الاستثماري القرغيزي السعودي.

من جهته قال عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس غرفة جدة محمد ناغي، «إن اللقاء يأتي في ظل توجه البلدين لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة لقطاعي الأعمال، وللرفع من حجم التبادل التجاري الذي انخفض من 12 مليون ريال عام 2019م إلى 4 ملايين ريال في 2020م»، لافتا لدور القطاع الخاص السعودي في رؤية المملكة 2030 والقطاعات التي توفر فرص للمستثمرين الأجانب بالمملكة، ومن أبرزها الطاقة المتجددة والصناعة والزراعة والسياحة والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ودعا ناغي لتكثيف تبادل الوفود التجارية وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية وأنظمة الاستثمار وتشجيع إقامة المعارض والملتقيات، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة نشاطا أكبر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقدمت وكالة تشجيع وحماية الاستثمار القرغيزية عرضا حول مشاريع المشاركة بين القطاعين العام والخاص التي يجري تطويرها بجمهورية قرغيزستان، دعت من خلاله أصحاب الأعمال السعوديين للدخول في تلك المشاريع والبالغ عددها 21 مشروعا في مجالات اللوجستيات والسياحة والرياضة والثقافة والطرق والرعاية الصحية والتعليم والنقل.

واستعرضت الوكالة مقومات وبيئة الاستثمار في قيرغيزستان، بما في ذلك 5 مناطق اقتصادية حرة تتميز بانخفاض تكلفة تأجير الأراضي والإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبية وسهولة إجراءات التخليص الجمركي، فيما تمثل الصناعة والطاقة والسياحة والزراعة والمعادن وتكنولوجيا المعلومات قطاعات ذات أولوية وحول ممارسة الأعمال التجارية في قرغيزستان، كشف العرض أن ضريبة القيمة المضافة تبلغ 12% وضريبة الدخل والأرباح 10%، وتكلفة الكهرباء تبلغ 0.03 دولار مقابل 1 كيلووات، فيما تسجل الأعمال التجارية خلال 3 أيام عمل.

وحضر الملتقى نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، والسفير السعودي بقرغيزستان إبراهيم الراضي، والسفير القرغيزي بالمملكة أولوكبيك ماريبوف، وعدد من أصحاب الأعمال من البلدين. وشهد الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين جهات حكومية وخاصة سعودية وقرغيزية، لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية وذلك في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة.