بهاء الحريري: لن أتعاون مع حزب الشيطان

أكد أن حزبا إرهابيا اختطف لبنان بكامله ووضعه تحت الوصاية
أكد أن حزبا إرهابيا اختطف لبنان بكامله ووضعه تحت الوصاية

السبت - 12 فبراير 2022

Sat - 12 Feb 2022

بهاء الحريري  (مكة)
بهاء الحريري (مكة)
رفض بهاء الحريري، نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، وجود أي خطط لديه للتعاون مع حزب الشيطان الإرهابي المسمى بـ(حزب الله)، أو حلفائه في حركة أمل.

وشدد في حوار على قناة (الحرة) الأمريكية أن يضع يده في يد من قتلوا والده، أو أن يكون هناك تواصل مع حركة أمل، مؤكدا أنها لا تمثل الاعتدال الشيعي، لافتا إلى وجود مقومات هائلة في الطائفة الشيعية تؤمن بالاعتدال وليس بالمسيرة التي أدت إلى هذه الكارثة.

وتحدث عن اعتزال أخيه سعد الحريري العمل السياسي وعلاقته به فقال «سعد شقيق وأحبه وهذا أمر مفروغ منه، وللعائلة حرمتها، لكن الخلاف معه كبير وشاسع بالتفكير وبالرؤية حول كيفية السير إلى الأمام».

واعتبر أن الموضوع لم يعد بينه وبين سعد لأنه ترك الحياة السياسية، مشيرا إلى أن العربة تمشي إلى الأمام وليس إلى الوراء، داعيا إلى تنفيذ القرارات الدولية وسحب السلاح غير الشرعي واصفا «حزب الله» بالإرهابي، ليعود ويكرر أنه في زمن رفيق الحريري كان لبنان تحت وصاية شرعية سورية وافق عليها المجتمع الدولي والاقليمي، أما اليوم فليست هناك وصاية إنما فريق إرهابي كما يعتبره ثلاثة أرباع العالم ولا يملك أي وصاية شرعية.

وأضاف «هذا الفريق أخذ شعبا بكامله إلى المهوار، وعندما كنا تحت الوصاية استطعنا أن نربح، فلماذا لا نستطيع الآن».

ووصف التحالف الرباعي الذي حدث بعد اغتيال والده رفيق الحريري بـ»كفر سياسي»، واعتبر أن عهد ميشال عون شهدنا انهيارا لبنانيا تاما ورأينا عزلة دولية وعربية تامة للبنان، أصبحنا نصوت في الجامعة العربية ضد إخواننا العرب وهذا لم يحصل بتاريخ لبنان، لذلك نعتبر أن العهد مسؤول عن هذه الأخطاء وعليه تحمل المسؤولية.

وردا عما يُحكى عن أجندة له مع الأتراك أجاب «فليسمحوا لنا، لقد أثبتنا أين هو توجهنا في الأشهر الـ 18 الأخيرة، تحدثنا مع الحرة، الشرق الأوسط، العربية، والصحف الكويتية ولا أذكر أنني تحدثت لصحيفة تركية، ولم أزر تركيا طوال حياتي وليس لدي عمل هناك ولا أي تواصل مباشر أوغير مباشر مع هذه الدولة».

وعن مشروعه السياسي قال «هو تطبيق اتفاق الطائف وفيه فصل الدين عن السلطة التنفيذية والتشريعية، وجود مجلس شيوخ يعطي الصلاحيات للأقليات، تطبيق اللامركزية الإدارية، تحقيق استقلالية القضاء ومكافحة الفساد عبر قضاء مستقل».

وفي سؤال عن علاقته بالسعودية أجاب «الحمد لله وين ما منروح مكرمين ومنرجع مكرمين»، ولم أسمع يوما إساءة لي من إخواننا الخليجيين وحسب ما أعرف علاقتنا جيدة، لم يسأ إلينا سابقا ولا أسيء إلينا اليوم ولن يساء إلينا في المستقبل».

وكرر «ما بحياتنا رحنا إلا مكرمين وما بحياتنا رجعنا إلا مكرمين»، مشددا «على لبنان أن يصلح علاقاته مع الخليج والمجتمع الدولي».

وعن سبب عدم مجيئه إلى لبنان قال «هو أمني بحت، ولو أعطيت ضمانة أمنية للنزول أنزل اليوم لكن هذا الموضوع يدرس بدقة».

وفيما إن كان مهددا أمنيا أجاب «كل الدلائل مع حلفائنا وأصحابنا في المجال الأمني تشير إلى ذلك، ونحن نريد أن نكون حريصين أمنيا وأكثر من حريصين، ووعد الحر دين في الوقت المناسب نكون في لبنان».

وتمنى التواصل مع كل المكونات التي ظلت تحترم مبادئ 14 آذار «لكن من خرج عن القيم وساوم في هذه المنظومة وغض النظر عن السلاح والفساد فنحمله مسؤولية الكارثة التي وصل إليها لبنان».

أما في الموضوع الاقتصادي فتحدث عن أربع ركائز هي: القطاع المصرفي، القطاع السياحي، الطبابة والتعليم، هذا بالإضافة كما قال إلى موضوع اللبنانيين في الخارج الذين يشكلون جزءا أساسيا للبنان كاقتصاد حر.

وعن الطائفة السنية وما يحكى عن إحباط في صفوفها، قال «إن تصدع أو تفكك الطائفة السنية خط أحمر ولن نرضى إلا أن تأخذ حقها بالكامل ضمن المعادلة اللبنانية ولا مساومة بحقوقها، في الوقت نفسه مشروعنا عابر للطوائف، مشروعنا الاعتدال».