السعودية تدعو المبدعين للمشاركة في تحسين إجراءات تنظيم السياحة الرقمية

الأربعاء - 02 فبراير 2022

Wed - 02 Feb 2022

الخطيب خلال إطلاق استراتيجية السياحة  (مكة)
الخطيب خلال إطلاق استراتيجية السياحة (مكة)
أطلق وزير السياحة أحمد الخطيب ضمن فعالية «ليب - LEAP» العالمية، استراتيجية السياحة الرقمية في المملكة، ضمن جهود وخطط الوزارة لتنمية قطاع السياحة المحلية.

وأكد الخطيب ترحيب المملكة بإبداعات العقول الذكية والمبتكرة من مختلف أرجاء العالم، ووجه الدعوة للمبدعين في هذا المجال للمشاركة في تحسين الإجراءات التي تنظم فضاء السياحة الرقمية.

وكشف أن استراتيجية السياحة الرقمية ستساعد على إثراء جهود إعادة بناء قطاع السياحة في المملكة، بما يحقق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» التي تعمل على وضع المملكة ضمن أهم الوجهات السياحية في العالم، مضيفا أن تجربة المملكة في تنفيذ هذه الاستراتيجية ستكون ملهمة لقطاع السياحة العالمي.

وقال: نريد أن يتيقن المسافرون والزوار أن قطاع السياحة في المملكة يعمل ضمن لوائح تنظيمية ذكية، وأضاف أن المملكة ستواصل القيام بدور رائد وقيادة الجهود في مسار دعم القطاع السياحي على الصعيدين المحلي والدولي، من أجل توفير المزيد من فرص العمل، وتحقيق الازدهار، وجذب المزيد من السياح والزوار إلى المملكة، ونوه بالدعم غير المحدود الذي يلقاه قطاع السياحة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وكانت الاستراتيجية قد حصلت على دعم من منظمة السياحة العالمية والبنك الدولي والشركاء الرقميين مثل مايكروسوفت وسيسكو.

بيئة عمل ذكية

وتضم الاستراتيجية الرقمية في المملكة 9 برامج، إضافة إلى 31 مبادرة يجري العمل على تنفيذها لمدة ثلاثة أعوام، حيث ستستكمل بحلول عام 2025، وسيتم من خلال هذه البرامج والمبادرات تطوير بيئة عمل ذكية تدعم رحلة التحول الرقمي في القطاع، بحيث تستفيد منها منظومة السياحة في المملكة، وتوفر منصة شاملة لتلبية جميع الاحتياجات، مع التركيز بشكل أساسي على رضا العميل فيما يخص الخدمات المتاحة.

وستعمل وزارة السياحة على تحقيق ذلك من خلال توظيف أحدث التقنيات لتعزيز فعالية اتخاذ القرارات، وتعظيم قيمة البيانات المتوفرة، وإتاحة الفرص الثمينة أمام المستثمرين.

ويهدف تطبيق الاستراتيجية إلى توفير تجربة سلسة للسياح والجهات المعنية بما يدعم ازدهار قطاع السياحة، حيث تركز الاستراتيجية على عدد من المحاور.

مؤشر عالمي للسياحة

وتعمل الاستراتيجية على تبني نماذج عمل رقمية مبتكرة من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الطلب على الخدمات السياحية، وتشمل وضع لوائح مبتكرة لتنظيم الفنادق الذكية، واعتماد طرق مرنة لإجراءات السفر الرقمي، وتوفير تجارب سفر سلسة للسياح ورجال الأعمال ومنتسبي الجهات الحكومية.

واتساقا مع ذلك، ستقود وزارة السياحة جهود تطوير مؤشر عالمي للسياحة الرقمية بهدف تحفيز المنافسة ضمن القطاع على مستوى العالم، وقد طورت الاستراتيجية بالمواءمة والتنسيق مع هيئة الحكومة الرقمية ووحدة التحول الرقمي كما استعرضت من خلال مجلس استشاري يضم 22 خبيرا دوليا في مجالي التحول الرقمي والسياحة.

31 معيارا للتدريب

وتتعاون الوزارة مع منظمة السياحة العالمية لتأسيس أكاديمية سياحية دولية مقرها الرياض تسهم في تدريب الراغبين بالعمل في القطاع السياحي من مختلف دول العالم. وطورت الوزارة سلسلة من المعايير الجديدة بلغ عددها 31 معيارا تهدف إلى تعزيز جودة التدريب السياحي، كما فعلت المنصة الرقمية للتدريب التابعة لوزارة السياحة مطلع هذا العام، وتجاوز عدد المسجلين 226,000 ألف متدرب، متيحة التقديم على برامج تدريبية لتطوير المهارات وكفاءة العمل، حيث استفاد منها أكثر من 110,000 موظف وباحث عن فرصة عمل.

ودشنت الهيئة السعودية للسياحة 12 مكتبا ضمن سبعة أسواق رئيسة عالمية.

8 محاور تركز عليها الاستراتيجية

  1. السفر السلس: تقديم حلول رقمية لتبسيط إجراءات السفر

  2. سهولة ممارسة الأعمال: إطلاق منصة موحدة لربط مقدمي الخدمات السياحية وتطبيقاتها

  3. الابتكار: خلق بيئة تفاعلية تسمح للمبتكرين في القطاع التقني بتجربة حلول السياحة الرقمية الجديدة

  4. السفر الرقمي: دعم تطبيقات الواقع الممتد للسياحة (مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز)

  5. تشجيع الاستدامة: مكافأة السياح على الممارسات الصديقة للبيئة

  6. صناعة القرارات المدروسة: بناء الحلول التي تسمح بجمع البيانات وتوفير التحليلات اللازمة لقطاع السياحة

  7. القوى العاملة الرقمية الاحترافية: صناعة جيل من المحترفين ورواد الأعمال في مجال السياحة

  8. جذب المستثمرين: بناء شبكة من المستثمرين في القطاع السياحي وإشراكهم من خلال المنصات الرقمية