3 رصاصات غادرة تصفي المعارض الإيراني خالدي

الأربعاء - 26 يناير 2022

Wed - 26 Jan 2022

سعدي خالدي  (عود)
سعدي خالدي (عود)
وجهت أصابع الاتهام إلى إيران في اغتيال الناشط السياسي الكردي والمعارض سعدي خالدي، الذي اغتيل مساء السبت الماضي بـ3 رصاصات غادرة في إقليم بغلان شمال أفغانستان، ودفن في العاصمة كابول.

ونقل موقع «إيران واير» عن أحد أقارب خالدي «إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تقف وراء عملية الاغتيال هذه، وقد حاولت عدة مرات سابقا في تنفيذ عملية اغتيال ضده»، لكن المسؤولين الأفغان ووسائل الإعلام لم يعلقوا بعد على الجاني.

وانتقل سعدي خالدي إلى أفغانستان مع زوجته وأطفاله ووالدته منذ أكثر من عقدين واستقروا هناك، وفي عام 2011، أصبح مواطنا في هذا البلد بعد 13 عاما من العيش فيها، بأمر من حامد كرزاي رئيس أفغانستان الأسبق، وبعد حصوله على الجنسية الأفغانية، درس القانون والعلوم السياسية في جامعة كابول وعمل في شركة لاستيراد الأدوية.

ولفت الموقع الإيراني المعارض في تقريره إلى أن «مؤامرة اغتيال سعدي خالدي بدأت في 20 من يناير الجاري»، وقال أحد أقارب عائلة خالدي «جاء شخص في سيارة إلى منزل خالدي وخطفه، وإنه أصيب بثلاث رصاصات في جسده وعثر على جثته في مقاطعة بغلان».

وفيما ذكر مصدر أفغاني مطلع أن الخاطف أحد معارف عائلة خالدي الذين اختفوا بعد الاغتيال»، طلبت طالبان من عائلة خالدي الإبلاغ عن سبب الوفاة على أنه «بسبب المرض» أو «حادث».

وتابع المصدر أنه بعد العثور على جثة خالدي، تواجدت قوات طالبان حول منزله في منطقة كلوله بيشته، وتم تسجيل هويات أولئك الذين يزورون الأسرة من أجل المواساة.

وحاولت «إيران واير» معرفة موقف طالبان من خلال الاتصال بإنعام الله سمنغاني وبلال كريمي وسعيد خوستي المتحدثين باسم طالبان حول مقتل الناشط السياسي الكردي، لكنهم رفضوا الإجابة.

وقبل أيام من وفاته، قال سعدي خالدي لـ»يورونيوز» «إن عملاء عسكريين إيرانيين قاموا مرارا وتكرارا بزيارة منازله في قم وطهران وأنه سجن بسبب معارضته للنظام الإيراني، وفر من طهران وهرب إلى أفغانستان عبر سيستان وبلوشستان بعد إعدام العديد من أقاربه.

وأضاف خالدي أنه نجا من محاولتي اغتيال في أفغانستان وشعر دائما أنه يتعرض للقتل، مبينا «أنا ناشط وأعرف من وكيف استشهد والدي، ولكن لأن القضية لا تزال جارية، لا أريد الخوض في المزيد من التفاصيل».

يشار إلى أنه قبل عامين، قتل مولوي محمد إبراهيم صفي زاده، وهو عالم إيراني سني بارز في المنفى وصديق لسعدي خالدي، بالرصاص في منطقة بغموراد في هرات بأفغانستان، وسط اتهامات لإيران بالضلوع في الحادث. ويأتي اغتيال خالدي في وقت أصبحت فيه الصراعات السياسية من أجل تقاسم السلطة في أفغانستان أكثر صعوبة، ولم يعرف بعد من الذي خطف وقتل خالدي بسبب انعدام الأمن في تلك البلد بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.