أهمية كبرى لزيارة رئيس كوريا الجنوبية إلى المملكة

الجانبان يناقشان الاستخدامات السلمية للطاقة النووية
الجانبان يناقشان الاستخدامات السلمية للطاقة النووية

الثلاثاء - 18 يناير 2022

Tue - 18 Jan 2022

صحيفة مكة
صحيفة مكة
تكتسب زيارة رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن إلى المملكة أهمية كبرى، حيث يناقش الجانبان السعودي والكوري التعاون المشترك بينهما في قطاع الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية المتعلقة بالطاقة النووية، وتبادل الخبرات في مجال التطبيقات والرقابة النووية، وتطوير الكفاءات البشرية، وذلك بما ينسجم مع الرؤية السعودية الكورية 2030.

ولدى المملكة وجمهورية كوريا خطط متماثلة لمكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري، إذ أعلنت سول عن خطتها لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات الكربونية إلى مستوى الصفر في غضون العام 2050، ويتوافق ذلك مع مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وإعلان المملكة عزمها تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060.

فيما تسعى وزارتا الدفاع في البلدين من خلال لجنة التعاون العسكري السعودية الكورية إلى تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والدفاعية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين في هذا المجال، كذلك بدأ البلدان التعاون في مجال الصناعات العسكرية، إذ وقعت الشركة (SAMI) السعودية مذكرة تفاهم مع ثلاث شركات تابعة لمجموعة «هانوا» الكورية، لتوطين الصناعات العسكرية في المملكة.

ملامح عن الزيارة:

  • تواكب الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية كوريا، والتي بدأت في 16 أكتوبر 1962 .

  • تعتبر المملكة من أوائل الشركاء التجاريين لجمهورية كوريا في منطقة الشرق الأوسط، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى أكتوبر 2021 إلى 21 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الميزان التجاري 15.5 مليار دولار لصالح المملكة.

  • أسس البلدان اللجنة السعودية الكورية المشتركة قبل أكثر من 40 عاما، ويكمن دورها في تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة بين المملكة وجمهورية كوريا، وتعقد هذه اللجنة اجتماعاتها كل سنتين بالتناوب بين الرياض وسول، وكان آخر انعقاد لها في الدورة ال 19 خلال شهر ديسمبر 2019 ، في الرياض.

  • أطلق البلدان ( الرؤية السعودية الكورية 2030 )في شهر أكتوبر عام 2017 ، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الجهات والهيئات الحكومية ذات العلاقة من البلدين، لمراجعة التقدم في هذه الشراكة، واعتماد مشروعات الرؤية وخططها التنفيذية، وتذليل الصعوبات في تنفيذها، وبذلك تعتبر جمهورية كوريا واحدة من ثمان دول تتعاون مع المملكة لتحقيق رؤية 2030 .

  • توافق البلدان من خلال لجنة الرؤية السعودية الكورية 2030 على 40 مشروعا ومبادرة مبدئية لتأسيس الشراكة بينهما، وتتوزع هذه المشروعات على خمس مجموعات فرعية لحوكمة اللجنة، وذلك بغرض متابعتها ودعمها للوصول إلى أهدافها المرجوة، وهذه المجموعات هي: مجموعة الطاقة والتصنيع، ومجموعة البنية التحتية الذكية والتحول الرقمي، ومجموعة بناء القدرات، ومجموعة الرعاية الصحية وعلوم الحياة، وأخيرا مجموعة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستثمار.

  • تعد المملكة المصدر الرئيس لواردات البترول في جمهورية كوريا، حيث ارتفعت واردات كوريا من الخام السعودي بنسبة 2.1 % على أساس سنوي نوفمبر 2020 ، إلى 24.41 مليون برميل مقارنة بكمية الواردات المسجلة في الشهر نفسه من العام 2019 وتعد شركة أرامكو السعودية من أكبر الشركات السعودية المستثمرة في السوق الكورية، إذ

  • تستثمر في أكبر شركة نفطية كورية ) S-Oil (، بامتلاكها نحو 60 % من القيمة السوقية للشركة.

  • يناقش الجانبان السعودي والكوري التعاون المشترك بينهما في قطاع الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية المتعلقة بالطاقة النووية، وتبادل الخبرات في مجال التطبيقات والرقابة النووية، وتطوير الكفاءات البشرية، وذلك بما ينسجم مع الرؤية السعودية الكورية 2030 .

  • حصلت شركة سامسونغ للهندسة ومجموعة هيونداي الكوريتين على عقد لتنفيذ بعض أعمال مشروع حقل الجافورة للغاز في المملكة، بقيمة تفوق 11 مليار دولار. كما دخلت شركة هيونداي للصناعات الثقيلة شريكا في مشروع إنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، والذي يعد أكبر مشروع من نوعه في المملكة والمنطقة من حيث القدرة الإنتاجية.

  • تبنى العلاقات بين الشعبين السعودي والكوري على أسس قوية ومتينة، حيث اتسمت بالود والصداقة والاحترام المتبادل، ويكن الكثير من الكوريين الذين شاركوا في مشروعات التنمية في السبعينيات من القرن الماضي احتراما وتقديرا كبيرا للمملكة وشعبها، كذلك أسهمت الجامعات الكورية خلال السنوات الماضية في تأهيل آلاف المبتعثين السعوديين في تخصصات عدة، كما بلغ عدد السعوديين المقيمين في كوريا )سبتمبر 2020 ( نحو 600 مواطن سعودي.

  • بدأ 48 مهندسا سعوديا في العام 2018 مشروعا مشتركا مع معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري KAERI ( في مدينة دايجون، وذلك لإعداد التصاميم الهندسية لمفاعل «سمارت » النووي في المملكة، مع برامج تدريبية مكثفة في مجالات مختلفة بالطاقة النووية، ومنها برامج متخصصة في تصميم قلب المفاعل، وتصميم نظام الموائع، والتصميم الميكانيكي، وتصميم التفاعل بين الآلة وتحليل السلامة لتقنية مفاعلات «سمارت .»

  • يستكشف الجانبان الفرص المستقبلية للمشروعات المشتركة في قطاع البتروكيماويات، بما في ذلك تحويل البترولالخام إلى بتروكيماويات، وكذلك الابتكار وتطوير المواد والوقود، خاصة في مجال المواد المتقدمة، مثل: البوليمرات، والوقود منخفض الانبعاثات للسفن والطائرات، إلى جانب التعاون مع الشركات الرائدة لتقديم حلول اقتصادية وملائمة بيئيا، لتطوير واستخدام البلاستيك المعاد تدويره واستخدامه.

  • كان للعروض الموسيقية التي قدمتها فرقتا سوبر جونيور وبي تي أس الكوريتين، إضافة إلى عرض الأفلام والمسلسلات الكورية في القنوات العربية الأثر الواضح في تزايد اهتمام السعوديين بالثقافة الكورية، الأمر الذي يحفز البلدين على التوسع في مجالات التعاون لتشمل مجالي الثقافة والترفيه.