الأهلي يفقد شراسته في حسم الصفقات المحلية

مكتسبات النادي رحلت.. ولاعبو فرق الهبوط البديل
مكتسبات النادي رحلت.. ولاعبو فرق الهبوط البديل

الخميس - 13 يناير 2022

Thu - 13 Jan 2022








من احتفالات لاعبي الأهلي بكأس الملك خلال الفترة الذهبية 2016         (مكة)
من احتفالات لاعبي الأهلي بكأس الملك خلال الفترة الذهبية 2016 (مكة)
توقفت الصفقات الكبيرة للنادي الأهلي مع رحيل رمزه العاشق الذي كان يدفع بسخاء ويتكفل بدعم الصفقات وإنهاء التعاقدات بعيدا عن الأضواء والفلاشات، فبعد أن حصل للأهلي هزة فنية في بداية العقد الماضي عملت إدارات الأهلي المتتالية وفق دعم لا محدود من الأمير خالد بن عبدالله على صناعة فريق يمكنه المنافسة والحصول على كل الألقاب الممكنة وكانت البداية من عام 2012 عندما كسب خدمات أفضل مدافع سعودي أسامة هوساوي قبل أن يتعاقد في 2015 مع الثنائي المؤشر والمقهوي وفي 2016 حصل على خدمات أفضل صناع اللعب في دورينا عبدالفتاح عسيري قبل أن تختتم الصفقات الكبيرة بالحارس الأول محليا محمد العويس وسط ضجة كبيرة.

ترميم الدفاع بالصخرة أسامة

كل الفرق كانت تتمنى الحصول على توقيع المدافع الكبير أسامة هوساوي لتحصين دفاعاتها، وبرغم نجاحه مع الهلال وتحقيقه الألقاب إلا أنه كان محل أنظار مسؤولي الأهلي لسد الثغرة الدفاعية والتي كان يتواجد بها الشابان معتز وآل فتيل المؤسسان في الفئات السنية ويحتاجان للاعب خبير وصاحب تجربة يساعدهما في النجاح، وبالفعل نجح رجال الأهلي في كسب أسامه كأولى الصفقات لبناء الفريق البطل.

تنشيط الوسط وزيادة حيوية الفريق

خط وسط الفريق كان المرحلة الثانية من البناء التراكمي للفريق المنافس والذي كان يتواجد به النجم تيسير الجاسم والمحور وليد باخشوين فنجح في ضم حسين المقهوي من الفتح وسلمان المؤشر من الوحدة في 2015م وبعدها بسنة واحدة أضاف لهم عبدالفتاح عسيري في خطوة لصنع خط وسط كبير مع المواهب الشابة القادمة من الأكاديمية والفئات السنية والعنصر الأجنبي.

الحارس نصف الفريق ولإيمان المسؤولين في النادي الأهلي بأن الحراسة هي المركز الأهم في الفريق والذي لن يكتمل بناء الفريق بدونه وبدعم كامل من الرمز الأهلاوي الأمير خالد ظفرالفريق بخدمات أفضل حارس سعودي وبرغم ما حصل من عقبات في طريق الوصول إليه إلا أن عملية البناء اكتملت في 2016م وتحديدا بعد أن أصبح الفريق بطلا بمعنى الكلمة والمرشح الأول لكل المسابقات.

جودة العنصر الأجنبي

في ظل اعتماد الفرق على العنصر الأجنبي كان الأهلي مهتما بالاستفادة من هذا العنصر المهم في ظل السمعة الجيدة للفريق خارجيا من حيث التعامل مع اللاعبين، فبعد رحيل الرباعي كماتشو وبالمينو وفيكتور والحوسني نجحت بعيون خبيرة في التوقيع مع شيفو والسومة وفيتفا وماركينهو، لتأتي بعد ذلك تجارب سيئة مع لاعبين من الفرق الهابطة والأقل فائدة وإمكانات من اللاعب المحلي.

انهيار أسوار القلعة

الوفاء بالعقود وإعطاء النجوم مستحقاتهم أولا بأول وصناعة فريق بطل كانت مغريات للاعبين المحليين والأجانب على حد سواء لدخول القلعة الخضراء، ولكن بعد رحيل الرمز وتوقف الدعم اللامحدود الذي كان يحظى به الكيان من عاشقه بدأت الأمور تتحول، فالكاش غاب، والمديونيات حضرت، والتسويف بحقوق اللاعبين جعلهم يفسخون عقودهم ويتجهون للشكاوى في أورقة الفيفا والتي كان ملف الأهلي فيها ناصع البياض.

تفكيك الفريق ورحيل النجوم في الفترة الأخيرة وفي غياب المال والفكر استقطب الأهلي عددا من اللاعبين المحليين والأجانب غير المؤثرين والقادمين من فرق هابطة أو مؤخرة الترتيب مما زاد من متاعب الفريق وقلل من حظوظه في كل مباراة لا سيما أن الفرق الأخرى تملك سبعة أجانب على الأقل منهم خمسة مميزون بعكس الأهلي الذي لم يعد يملك سوى عنصرين أجنبيين مؤثرين والبقية دون المأمول.

ولعل أبرز الأسماء التي نسقت وأبعدت في الفترة الأخيرة هي الأسطورة تيسير الجاسم وعبدالفتاح عسيري وباخشوين وصالح العمري وبصاص في الوسط وعقيل وحمدان الشمراني ومنصور الحربي وسعيد المولد ومعتز هوساوي وآل فتيل في الدفاع والعويس في الحراسة ومهند عسيري كبديل ناجح في الهجوم.