مريم رجوي للإيرانيين: الجلادون يهدرون ثروتكم في الصواريخ والطائرات المسيرة

شوارع إيران تتحول إلى مسرح مفتوح للغضب الشعبي ضد الملالي
شوارع إيران تتحول إلى مسرح مفتوح للغضب الشعبي ضد الملالي

الأربعاء - 05 يناير 2022

Wed - 05 Jan 2022

تحولت شوارع المدن الإيرانية إلى مسرح للغضب ضد نظام الملالي، وتصاعدت الاحتجاجات في 18 محافظة بسبب سياسات الحكومة القمعية وتجاهل مطالب الشعب، والفساد المستشري في العديد من القطاعات.

وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام، أن احتجاجات المعلمين الأخيرة تكشف عن تفاقم الأزمات الاقتصادية وعدم استجابة النظام أمام البرلمان في طهران ومكاتب منظمة الرفاه في مدن أخرى، حيث رددوا شعارات مناهضة للنظام منها «الحكومة تخون والمجلس يدعمها».

وأشار إلى أن موظفي وزارة الاتصالات في بوشهر وفارس وجيلان مسيرة احتجاجية منفصلة أمام المجلس، وتسبب الغضب المتراكم أمام البرلمان في خوف وقلق مسؤولي النظام، وخاصة أن الاحتجاجات باتت مشهدا مألوفا في الأشهر القليلة الماضية.

وخاطبت المقاومة الإيرانية على لسان رئيستها مريم رجوي، المعلمين والمثقفين الأحرار الذين انتفضوا في جميع أنحاء إيران قائلة إن “خامنئي ورئيسي وبوجود كابينة حكومة الحرس الجلادين الإرهابيين سيهدرون ثروة الشعب الإيراني في إنتاج القنابل والصواريخ والطائرات المسيرة، ويبقون المعلمين كبقية فئات المجتمع تحت خط الفقر، وأن ” السبيل الوحيد لمواجهة هذا الظلم والاستبداد هو الانتفاض والنهوض، فالفقر والفساد والغلاء والتمييز والظلم لا ينتهي إلا بالرفض الكامل للديكتاتورية الدينية وإرساء الديمقراطية وحكم الشعب”.

وخلال شهر ديسمبر، نظم المعلمون النشطون عدة جولات من الإضرابات على مستوى البلاد في أكثر من 100 مدينة، احتجاجا على تشريع يهدف إلى الالتفاف على احتياجاتهم ومطالبهم البارزة.

وقال أحد النواب، وهو يتطرق إلى وضع المعلمين الإيرانيين ومشروع قانون تصنيف المعلمين، في مشروع قانون تصنيف المعلمين، ما تمت الموافقة عليه لم يرض المعلمين فحسب، بل زاد من عدم رضاهم أيضا.

وحذر نائب آخر من موجات التحاق الاحتجاجات وخروجها عن السيطرة قائلا «قلقوا من اليوم الذي تفتح فيه هذه الاحتجاجات عقلها وتجذب الجميع وكل شيء في إضراب واحد»، وعبر آخر عن القلق الذي يسود في الشارع الإيراني، ولفت إلى أن هذا الشعور بالقلق والتهديد يعكس النظام برمته، ويؤكد حقيقتين: أولا، اتسعت الاحتجاجات والغضب الشعبي على جميع شرائح المجتمع، والحقيقة الثانية هي أن النظام أصبح عاجزا بشكل متزايد عن احتواء غضب الناس، حيث يلجأ النظام إلى القمع والوعود الجوفاء والتكتيكات الانقسامية وغيرها من التكتيكات لمواجهة الاحتجاجات.

وقال أحد نواب البرلمان ساخرا «الفريق الاقتصادي للحكومة مثل الجنرال الذي يعطي الأوامر ولكن ليس لديه جنود يطيعونه».

وفي حديثه عن الاحتجاجات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، قال أحمد وحيدي، وزير داخلية رئيسي والقائد السابق لفيلق القدس الإرهابي، «فيما يتعلق بالمسيرات التي كانت لها مطالب فقط، يتعين على زملائنا إقناعهم، وهذا يثبت أيضا أن النظام غير قادر على تلبية احتياجات الناس وبدلا من ذلك يحاول إقناعهم» بالتكيف مع الوضع، وإذا كان تاريخ النظام يشير إلى أي مؤشر، فإن الطريقة الرئيسة لإقناع النظام هي اللجوء إلى العنف.

وقبل ستة أشهر، اتخذ المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي خطوات كبيرة لتعزيز سيطرته على الحكومة من خلال تنصيب إبرهيم رئيسي على سدة السلطة التنفيذية، وقبل ذلك بعام، مهد الطريق أمام أن يهيمن الموالون له على المجلس بالكامل، وكان يعتقد أن تعزيز سلطته سيساعده في الحفاظ على سيطرته على المجتمع الإيراني المضطرب، لكن الاحتجاجات التي تحدث في جميع أنحاء إيران أزمت الموقف، وأصبح المتظاهرون أكثر تنظيما وعزما وتصميما على استعادة حقوقهم المنهوبة.