المركزي السعودي: الوضع النقدي مطمئن والقطاع المصرفي قادر على مواجهة الأزمات

الاقتصاد السعودي أثبت قدرة عالية على تحمل الصدمات
الاقتصاد السعودي أثبت قدرة عالية على تحمل الصدمات

الثلاثاء - 14 ديسمبر 2021

Tue - 14 Dec 2021

أكد محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد المبارك أن الأوضاع النقدية في المملكة مطمئنة، وذلك نتيجة للسياسة النقدية الحصيفة، كما أن القطاع المصرفي يتمتع بملاءة مالية، وكفاءة تشغيلية، وسيولة جيدة، وقدرة على مواجهة التحديات الراهنة، مبينا أن مؤشرات السلامة المالية في القطاع المصرفي تشير إلى أن القطاع يـسجل مؤشرات أداء جيدة، مما يعزز قدرته على مــواجهة التحديات والأزمات.

كما أكد، أن البنك المركزي سيقدم الدعم اللازم للاستقرار النقدي والمالي بشكل فوري - إن دعت الحاجة إلى ذلك - عن طريق الأدوات المتاحة لديه، وفق نظام عمل السياسة النقدية، وإدارة السيولة المحلية.

مسار التعافي

وبارك محافظ البنك المركزي السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، إعلان الميزانية العامة للدولة للعام المالي (2022 )، مبينا أنها تركز على تعزيز العودة لمسار التعافي الاقتصادي، ومواجهة التحديات؛ لتحفيز النمو الاقتصادي، وتمكين القطاع الخاص، مؤكدا استمرار البنك المركزي في تحقيق المهام المنوطة به، على نحو ينسجم مع متطلبات الاقتصــاد الوطنــي ورؤيــة المملكــة 2030، ومستندا فــي أعماله إلــى رؤيــة واضحــة لواقــع القطــاع المالــي، ومســتقبله فــي المملكــة، ودوره المأمــول فــي تعزيز الاقتصاد.

تحمل الصدمات

وقال المبارك «رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها المملكة كبقية دول العالم؛ بسبب جائحة فيروس كورونا، إلا أن الاقتصاد السعودي - ولله الحمد - أثبت قدرة عالية على تحمل الصدمات، ويعود السبب إلى مجموعة من العوامل، أهمها: الاستجابة السريعة من الحكومة والبنك المركزي والجهات الأخرى، من خلال الحزم التحفيزية، والقرارات التي اُتخذت؛ للمحافظة على المكتسبات الاقتصادية لمواجهة تبعات الجائحة».

الحد من التأثر

وبشأن استمرارية الأعمال في القطاعات التي يشرف عليها البنك المركزي السعودي، والعودة لمسارها الطبيعي؛ بين المبارك أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات؛ لضمان الحد من تأثر القطاعات من تداعيات أو مخاطر قد تؤثر في استقرارها المالي، مفيدا أن البنك المركزي مستمر في تطوير هيكلة قطاع التأمين من خلال تعزيز متانة المراكز المالية للشركات، التي أحد ممكناتها عمليات الاندماج والاستحواذ.

44 شركة

وأوضح أن قطاع شركات التمويل حقق مؤشرات نمو إيجابية، حيث بلغ عدد الشركات المرخصة بنهاية الربع الثالث من عام 2021م ما مجموعه 44 شركة، مشيراً إلى أن قطاع المدفوعات الالكترونية والتحول الرقمي في المدفوعات؛ شهد ارتفاعا في عدد الكيانات المرخصة الجديدة من المنشآت المتوسطة والصغيرة، التي من شأنها دعم الاقتصاد المحلي، والإسهام في التحول الرقمي للمدفوعات، مبينا أنه تم الترخيص خلال العام الجاري لثلاث شركات تقنية مالية جديدة في مجال المدفوعات الالكترونية، والترخيص لبنكين رقميين.

سياسة متزنة

وفيما يتعلق بإدارة الأصول الأجنبية للبنك المركزي السعودي؛ أشار المبارك إلى أن البنك المركزي واصل نهجه المبني على سياسات استثمارية متزنة، واستخدام أحدث التقنيات، وتبني أفضل الممارسات الدولية في مجال إدارة الأصول وقياس الأداء والمخاطر؛ مما كان له الأثر في تعزيز المركز المالي للبنك، وشهدت الأصول الاحتياطية لدى البنك المركزي نموا شهريا بنسبة 3% خلال شهر نوفمبر من عام 2021م؛ لتبلغ نحو 1,741 مليار ريال.

وجدد المحافظ التأكيد على استمرار البنك المركزي في القيام بدوره في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، ودعم تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال السعي إلى إنجاز مستهدفاته، التي تشكل جزءا رئيسا من مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي؛ لكي يستمر القطاع المالي قادرا - بإذن الله - على تعزيز مقومات الاقتصاد، ولتسهم في مسيرة التنمية والنماء، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.