«الجافورة» يسهم في تحقيق مزيج الطاقة الأمثل ويرفع إنتاج الإيثان 40%

الاثنين - 29 نوفمبر 2021

Mon - 29 Nov 2021

أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن إطلاق المرحلة الأولى من تطوير حقل (الجافورة) للموارد غير التقليدية وتوقيع العقود المتعلقة بهذه المرحلة جاء نتيجة الجهود الجبارة والمثابرة التي قادها عاملون في قطاع الطاقة بالمملكة مسترشدين برؤية المملكة 2030 الطموحة في قطاع الطاقة، حيث لم تقف العوائق والتحديات التي ظهرت في بداية اكتشاف الحقل العملاق في 2014 حائلا عن استمرار العمل الذي نتج عنه كواحد من أهم الاكتشافات التي رسمت وجها جديدا مشرقا لهذه البلاد، مشيرا إلى أن الجافورة سيكون له دور مهم وبارز في التحول إلى مزيج الطاقة الأكثر كفاءة، وفي توفير مليون برميل مكافئ بحلول عام 2030.

وقال في حديثه مع وسائل الاعلام بمناسبة حفل إطلاق المرحلة الأولى من تطوير حقل الجافورة العملاق للغاز، «إن مساهمة حقل الجافورة في الناتج المحلي، كبير جدا، ومتعدد الجوانب غير استخراج الميثان الذي يستخدم في التوريد، فهناك كميات من الإيثان يمثل 40% مما هو منتج ومستخدم الآن من قطاع البتروكيماويات، وهناك سوائل أخرى يمكن أن تستخرج وتصدر، ويمكن أن تستخدم في قطاع البتروكيماويات، متوقعا المساهمة بحولي 20 مليار دولار سنويا.

ولفت إلى عدم وجود نية لتصدير إنتاج حقل الجافورة مبينا أن المملكة لديها برامج ومشاريع كبيرة تحتاج إلى كل الكميات المنتجة خاصة في الطاقة المتجددة، حيث إن المستهدف الوصول إلى 50% من استهلاكنا للكهرباء من الطاقة الشمسية.

الطاقة النظيفة

وأشار وزير الطاقة إلى لقاء جمعه مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قبل نحو عامين لعرض مشروع تطوير الحقل والاحتياجات والممكنات التي يحتاجها المشروع، مشيرا إلى أن ولي العهد بارك المشروع، وطلب من وزارة المالية المساهمة في دعمه وجانب جذب استثمارات، إلى جانب موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ولفت إلى أن المشروع يمثل الطاقة النظيفة التي ستكون رائدة التحول تدريجيا عن استخدام البترول كمولد رئيس للطاقة ورائدة المفهوم الشمولي للطاقة المتجددة، منوها إلى أن دخول سابك وأكواباور والشركاء إلى جانب أرامكو يعزز تسريع الوصول إلى الأهداف، مشيرا إلى أن التمكين والامتيازات والدعم الذي حصلت عليه أرامكو السعودية لم تحصل عليه أي شركة مماثلة في العالم.

3 مقومات

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو السعودية أمين الناصر على أن التعاون المستمر والعمل الدؤوب كان لهما دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز العظيم المتمثل في إطلاق المرحلة الأولى من تطوير حقل الجافورة العملاق، لافتا إلى أن أرض المملكة تزخر بكنوزها وثرواتها ومواردها، وعقولها الفذة التي أبهرت العالم، مبينا أن وزير الطاقة تحدث عن ثلاثة مقومات هي: أمن الطاقة، والنمو الاقتصادي، والتغير المناخي.

17 ألف كيلو

وأوضح بأن حوض الجافورة الضخم الذي يمتد على مساحة 17 ألف كلم2 هو مكان يفيض بالخيرات الوفيرة، إذ يقدر حجم موارد الغاز في الحقل بنحو 200 تريليون قدم مكعب، متوقعا أن ينتج حقل الجافورة ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم الواحد من غاز البيع بحلول عام 2030، كما تم خفض تكاليف الحفر بنسبة 70%، وخفض تكلفة التحفيز بنسبة 90% منذ معيار التكلفة المعتمد لعام 2014، وبطاقة إنتاجية مقدارها 6 أضعاف مقارنة بالمراحل الأولى للبرنامج.

50 % متجددة

وأضاف بأن إضافة إنتاج حقل الجافورة إلى إجمالي الإنتاج الكلي، من المتوقع أن يؤدي مستقبلا إلى الاستغناء عن حرق ما يقارب نصف مليون برميل يوميا من النفط، وبما يسهم في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في توليد الكهرباء في المملكة، كما أنه عندما نضع في اعتبارنا هدف المملكة المتمثل في أن تكون طاقتها الكهربائية بنسبة 50% من مصادر الطاقة المتجددة و50% من الغاز، فإننا نعتقد أن تأثير حقل الجافورة سوف يشكل نقطة تحول جوهرية.

لقيم عالي القيمة

وزاد الناصر بأن خفض الانبعاثات في قطاع الطاقة لا يمثل سوى جانب واحد من جوانب توافق حقل الجافورة مع استراتيجيات أرامكو السعودية، حيث يمثل غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي لقيما عالي القيمة لقطاع البتروكيميائيات في المملكة، ولذلك سيمثل حقل الجافورة حقبة جديدة في التنمية الصناعية في المملكة، وقوة دافعة لتحقيق طموحاتنا في قطاع الصناعات الكيميائية.

وأشار إلى سعي أرامكو إلى توطين أكثر من 70% في قطاع التنقيب والإنتاج وسلسلة القيمة البتروكيميائية بحلول عام 2025م، مشيرا إلى أن مشروع الجافورة يدعم هذا التوجه.

نصف الانبعاثات

وأشار إلى أن الغاز الطبيعي ينتج نصف حجم الانبعاثات الكربونية، التي ينتجها الفحم عند استخدامه لقيما لتوليد الكهرباء، وهو الجسر وحجر الأساس للتحول في قطاع الطاقة، وخاصة في الدول النامية التي ترغب في تلبية هذه المقومات الثلاثة والقضاء على الفقر في الوقت نفسه، ومع أهمية موارد الغاز غير التقليدي في تحقيق تحولات الطاقة ومزيج الطاقة المستقبلي في المملكة، هناك أمر ملهم جدا ويبعث على الفخر العميق.

تحدي التشكيك

وذكر الناصر بأن الكثير من المراقبين شكك في قدرة المملكة على تحقيق النجاح في هذا المجال الصعب، بينما كنا نعمل خلال العشرة أعوام الماضية لصياغة خططنا لتطوير الموارد غير التقليدية، حيث أدت المثابرة والعزيمة الصلبة في مواجهة كل المصاعب والتحديات وكان النجاح الذي نحتفل به اليوم.

حقل الجافورة:

  • أكبر حقل في المملكة للغاز غير التقليدي.

  • طوله 170 كيلو متر.

  • عرضه 100 كيلو متر.

  • مخزون الغاز في الحقل 200 تريليون قدم مكعبة قياسية.

  • يحتوي على الإيثان، سوائل الغاز، المكثفات

  • يتوقع بدء إنتاج الغاز الطبيعي نهاية 2024.

  • يتوقع وصول الإنتاج إلى 2 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم.

  • يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية من غاز الإيثان 40%.

  • يسهم في إنتاج 500 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات.