فيروس زيكا وموسم الحج!

في هذه الأيام نترقب موسم الحج وهي أيام فضيلة، والمسلمون من أنحاء العالم يتقاطرون إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. ففي الحج يجتمع الفقير والغني والقوي والضعيف والأسود والأبيض، ليس هذا فحسب، بل يجتمع المريض مع الصحيح والكبير مع الصغير.



والشاب في العشرينات من عمره يتميز بجسم وجهاز مناعي قوي ليس كرجل في الثمانينات من العمر، والمرض ينتقل من شخص إلى آخر، وكثير من الأشخاص الأقوياء الأصحاء لا يتأثرون بالمرض ولا تظهر عليهم أعراض مرضية. ولكن في الجهة المقابلة الكبار يتأثرون بالأمراض مبكرا وتظهر عليهم آثار المرض.



ومن الأمراض المنتشرة حديثا في بعض البلدان الغربية، وخاصة في أمريكا الجنوبية، وبدأت بالانتشار حديثا في الولايات المتحدة الأمريكية مرض زيكا، أو ما يعرف «بفيروس زيكا»، وهو ينتقل عن طريق البعوض أو الاتصال الجنسي. وهذا الفيروس يسبب تشوهات خلقية للمواليد، مثل صغر رأس المولود، فالمريض حامل هذا الفيروس عند سفره من بلده إلى مكة المكرمة يستطيع لا قدر الله نشر المرض عن طريق البعوض، ولذلك يجب على وزارة الحج العمل مبكرا مع أمانة منطقة مكة المكرمة لردم الحفر والمستنقعات التي ينتشر فيها البعوض، وخاصة الناقل لفيروس زيكا، وعزل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض بالمطار والتأكد من سلامتهم.