سارا الضراب

كيف ينافس البرجر السعودي البرجر العالمي؟

الأربعاء - 24 نوفمبر 2021

Wed - 24 Nov 2021

بلا شك هناك تطور كبير في قطاع المأكولات والوجبات السريعة في المملكة، خاصة في المناطق الكبرى ذات عدد السكان الكبير بشكل سريع لظروف اقتصادية، واجتماعية متنوعة، دفعت الكثير إلى إعادة تقييم سوق المطاعم والوجبات السريعة في السعودية كواحدة من أسرع الأسواق نموا في الشرق الأوسط.

حيث إن المرحلة التي يعيشها الاقتصاد السعودي هي أيام تاريخية بلا مبالغة، وما يحدث الآن في صناعة المطاعم والوجبات السريعة ليست مجرد طفرة، بل هي نهضة فنية وتقنية وتجارية، واجتماعية، فقد استطاعت العديد من الشركات الوطنية زيادة نشاطها، حيث باتت قوية لتسطيع اقتحام الأسواق العالمية، بعلامة تجارية سعودية 100%.

وتقوم العديد من شركات المأكولات المتخصصة في صناعة البرجر بتنفيذ العديد من برامج تطوير مستوى الموارد البشرية، وشروعها في تنفيذ مشاريع صناعية متنوعة في مجال الغذاء والصناعات الغذائية، والتصدير، ومنح الامتيازات التجارية، والسعودة التي يرى أن قطاع المطاعم والوجبات السريعة من الأماكن التي أثبتت فيه نجاحها، والمشاركة في النشاطات، والجمعيات الخيرية والإنسانية، حيث أنها جزء من المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عواتق هذه الشركات الوطنية.

والحقيقة بدأ النشاط بشكل حقيقي في المملكة منذ 35 سنة، وكان نشاطا متواضعا وغير منظم ويتم بجهود فردية، فلم تكن هناك شركات، ولم يكن مدعوما برؤوس أموال ولا بخبرات تسويقية ولم تدخل فيه الحرفية ولا الأطراف العالمية، أما الآن فالوضع مختلف تماما، وسوق المملكة يتطور في مجال الأطعمة السريعة بجميع أنواع المطاعم الوطنية والعربية والعالمية وخاصة في مجال نكهات البرجر الذي أصبح ذو نكهة مميزة يتسم به البرجر السعودي ويختلف كثيرا في الطعم واللون والجودة عن البرجر في أي مكان آخر حتى بالماركات العالمية.

هذا وقد خاض البرجر السعودي منافسة شديدة وبإدارات قوية وخبرات متعددة؛ فهناك شركات مطاعم وهناك مؤسسات مطاعم، وهناك مطاعم لأفراد ولمواطنين؛ فالسوق واسعة جدا وكبيرة والمنافسة فيها عالية جدا، ولكن ومع التطور الزمني والتكنولوجيا المستخدمة في صناعة البرجر السعودي وبالنكهات المحلية ذات الجودة العالية والتي تعبر عن أصالة الطعم بالمملكة وجودتها، يتزايد الطلب الكبير عليه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لعدة أسباب منها طبعا ما يعود إلى الشركات نفسها، ومنها ما يعود إلى الاقتصاد؛ فنعرف أن هناك نموا كبيرا في المدخول، ونموا كبيرا في أعداد السكان، ونموا كبيرا في أعداد الشباب، حيث إننا مجتمع شاب بنسبة كبيرة تتعدى 60% وهؤلاء طبعا يعدون محركين لجميع الأنشطة في القطاعات الاقتصادية، وهم الشريحة المستهدفة، وهم الشريحة المتعلمة والعاملة، وذات الدخول الجيدة -بشقيها طبعا الرجالي والنسائي- ولا ننسى طبعا النساء، ولا بناتنا السعوديات سواء في المدارس أو الأعمال أو المنازل، حيث إنهن ذوات تأثير كبير في النشاط الاقتصادي.

وتعد نسبة النمو في مجال الوجبات السريعة وخاصة مجال البرجر السعودي خلال السنوات الخمس الأخيرة كبيرة جدا، وهو نمو طبيعي يتبع الطلب؛ فالطلب مرتفع في سوق المملكة بشكل كبير، خاصة إذا ما علمنا أن المملكة تمر بنهضة تاريخية، في شتى المجالات، ويتزايد حجم المبيعات في سلاسل المطاعم والوجبات السريعة المتخصصة في مجال البرجر الوطني في المملكة بأكثر من ثلاثة مليارات ريال سنويا وبنسبة نمو من 15-20% سنويا.

في الختام.. يجب أن نشير إلى أن المنافسة والسعودة والنجاح تعطينا مؤشرا عن أسباب نجاح البرجر السعودي في اختراق السوق العالمية لصناعة الوجبات السريعة واستمراريته في ظل المنافسة الشرسة؟ أهم أسباب نجاحه هو توفيق الله -سبحانه وتعالى- واستقطاب العديد من الشركات الوطنية السعودية لأفضل الكوادر البشرية السعودية والعربية والعالمية والمحافظة عليها وتطويرها، كما أن من أسباب النجاح الاستثمار الدائم في أحدث المعدات ونظم الوجبات السريعة والصناعات الغذائية والالتزام الراسخ بتوفير أرقى معايير الجودة في المنتجات السعودية بمجال البرجر.

@S_Darrab