العاصفة لا تهدأ في الخرطوم

الاحتجاجات مستمرة.. وحمدوك يشكل حكومته الجديدة وسط تحديات كبيرة
الاحتجاجات مستمرة.. وحمدوك يشكل حكومته الجديدة وسط تحديات كبيرة

الثلاثاء - 23 نوفمبر 2021

Tue - 23 Nov 2021








أحد المتظاهرين في الشارع السوداني         (مكة)
أحد المتظاهرين في الشارع السوداني (مكة)
فيما استمرت الاحتجاجات في الخرطوم وعدد من المدن السودانية، بدأ رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وسط تحديات ومصاعب كبيرة في تشكيل حكومة كفاءات تنفيذا للاتفاق السياسي الذي أبرمه مع رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، ووسط حالة من الترقب يعيشها الشارع السوداني.

قدمت الحكومة السودانية الانتقالية، التي حلها القائد العام للجيش، عبدالفتاح البرهان، استقالتها لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وكان من بينهم وزيرة الخارجية مريم صادق المهدي، وذلك باستثناء 5 وزراء آخرين.

وجاء في بيان صحفي صادر عن وزيرة الخارجية السودانية بالحكومة السابقة، مريم الصادق المهدي «الآن تقدمنا باستقالاتنا مكتوبة لرئيس مجلس الوزراء، وتم تسليمها له باليد»، وشملت الاستقالات كل من وزير الخارجية ووزير العدل ووزير الطاقة ووزير الصحة، ووزير الري.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى ضرورة العمل سريعا لإعادة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مسارها.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ومع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، ولفت إلى الخطوة الأولى المهمة التي اتخذت بالإفراج عن رئيس الوزراء.

ميدانيا، لم تظهر أي مؤشرات على تهدئة التوترات في السودان نتيجة لإعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه، حيث دعا منظمو الاحتجاجات الجماهيرية في الخرطوم خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى مظاهرات جديدة.

ونزل المتظاهرون الغاضبون إلى الشوارع إلى أن استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وتم إطلاق دعوات لاحتجاج آخر، واتهم معارضو الحكومة المؤقتة الجديدة حمدوك بالخيانة.